* الرياض محمد الجبرين:
اجمع عدد من الاكاديميين على ان القتل والتخريب والفساد في الارض ليس من صفات المسلمين مؤكدين حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين في القضاء على كل مايهدد ويروع الاخرين.
ورأوا ان الكشف عن كمية من المتفجرات والاسلحة والذخائر المعدة للقيام بأعمال ارهابية مدمرة تؤكد يقظة رجال الامن.
فاوضح د. ابراهيم الحمود الاستاذ المشارك بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ان الحادثة الاليمة التي قضي عليها في مهدها والحمدلله لتبرهن للناس كافة حرص رجال الامن في المملكة على استتباب الامن، والسهر على راحة المواطنين، وعلى رأسهم رجل الامن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية وفقه الله لكل خير.
وقال ان ما اذاعته وسائل الاعلام يوم الثلاثاء الماضي من ابطال ذلك المخطط الارهابي ضد المملكة وشعبها الامن، بعيد كل البعد عن قيم واخلاق الشعب السعودي الذي تربى على الايمان وحب مليكه ووطنه، وتلك الفئة الباغية فئة شاذة خارجة عن تعاليم الاسلام التي تحرم ترويع الامنين وقتل الابرياء، مشيراً الى ان ما اقدموا عليه بعيد كل البعد عن منهج المواطنين الصالح، بل هو اعتداء محض وجريمة كبرى في حق هذا الوطن الآمن ولاشك ان من اهم الدوافع لذلك العمل الاجرامي الجهل بأحكام الاسلام، والغلو والانحراف الفكري الذي يزين لأصحابه سوء اعمالهم فيرون المنكر معروفاً والقبيح حسناً.
وقال ان مجتمع كالمملكة العربية السعودية مهبط الوحي، وبلاد الحرمين الشريفين يجب ان يكون خالياً من كل ما يعكر صفو امته واستقراره والمملكة والحمدلله هي اسبق الدول في تحقيق الامن والاستقرار بفضل الله ثم بفضل تحكيم شرع الله على يد قادتها وحماة امنها و فقهم الله، فلم يدخروا وسعاً في ذلك، فهم يضربون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من امن هذا المجتمع واستقراره ويحق لكل فرد من افراد المجتمع السعودي ان يصاب بالذهول والدهشة حينما يسمع ان يداً عابثة تحاول زعزعة الامن وترويع الامنين، مذكراً بأن الاسلام قد حرم على المسلم أن شير بسلاحه في وجه اخيه المسلم مجرد اشارة، فما بالك بمن قصده القتل والتخريب والفساد في الارض.
وذكر بقول النبي صلى الله عليه وسلم «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» وقوله صلى الله عليه وسلم «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» وخلص الى انه يتعين علينا نحن ابناء هذا الوطن الامن، ان نكون اوفياء مخلصين، ونكون عوناً لرجال الامن في الكشف عن اصحاب تلك المخططات الاجرامية، ليكونوا في يد العدالة وينالهم جزاؤهم الرادع ليكونوا عبرة لأمثالهم.
ومن واجب شكر الله على نعمة الامن المحافظة عليها وتحقيقها في كل شبر من ارض الوطن.
وقال وكيل جامعة الامام محمد بن سعود لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الاستاذ حمد بن ناصر العمار ان حادث احباط محاولة العبث بأمن البلاد يسجل ضمن المواقف الايجابية للجهات الامنية والرقابية المختصة ونسأل الله ان يعينهم على ما حملوا وان يضاعف من اجرهم واضاف ان الحادث يملي علينا نحن اولياء الامور من الاباء والامهات ضرورة متابعة ابنائنا وحثهم على الجلساء الصالحين واحسب ان كل اب او ام لايتمنيان ان يكون احد ابنائهم من هذه الطائفة وينبغي للأجهزة المختصة بالشباب من وزارة التربية و التعليم الى الجامعات ووزارة العمل كل فيما يختص العمل على رسم عدد من الخطط باشغال الشباب بما يتوافق مع معطيات ديننا الحنيف وآداب مجتمعنا واكثار البرامج النافعة والاجازات الخيرية سواء اكانت ثقافية او اجتماعية او رياضية لتشبع احتياجاتهم وتصرفهم عن التفكير في الامور المنحرفة وقال العمار ينبغي للجهات ذات الاختصاص دراسة هذه الظواهر الانحرافية وتتعرف على اسبابها ومسبباتها والسعي الجاد لفتح ابواب الحوار البناءة عبر المجالس العامة والبرامج التلفزيونية المباشرة لاستيعاب افكارهم والاجابة عن تساؤلاتهم.
من جانبه قال وكيل مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام الدكتور عبدالله بن ابراهيم اللحيدان:
ان اعداء الاسلام كثيرون ويكيدون له في هذه البلاد من الداخل والخارج، ويتنوع كيدهم بأساليب متعددة، ومن اخطرها استخدام ابناء المسلمين في ذلك ليقوموا بأعمال تجر على الامة ويلات عديدة، وتعرضهم لغضب الله وعقابه اذ ان حرمة دماء المسلمين عند الله عظيمة، واي ذنب عند الله اعظم من قتل النفوس المعصومة، ولقد حمدنا الله تعالى على ما من به على هذه البلاد المباركة من كشف مخططات كل من يحاولون المس بأمن هذا البد، فقد فزع الناس جميعاً في هذا البلد من سماع خبر هذه الفئة التي كانت تسعى للقيام باعمال التخريب في هذه البلاد وحمدوا الله تعالى على توفيق ولاة الامر لكشفه وابطاله ولذلك يتردد دائما في نفوس الكثيرين ان هذه البلاد محفوظة بحفظ الله تعالى لها وبتمسكها بدين الاسلام وتعظيمها لشعائره، فلله الحمد على ذلك ونسأله المزيد من فضله وانعامه، ولعل من دلالات هذا الحدث الخطير والمنكر العظيم الذي لايقره مسلم يخاف الله اهمية العلم الشرعي وضرورته فإن كثيرا ممن يقومون بمثل هذه الاعمال لا يعلمون حكم الاسلام فيها، ولذا لابد من الالتفاف حول العلماء العاملين بالكتاب والسنة لا الذين حكموا اهواءهم في تفسير نصوص الشرع واظهروا اسلاماً جديداً، ومن دلالات هذا الحدث الخطير خطورة التأويل والوقوف عند ظاهرة نصوص الشرع وما ضل الناس قديماً وانحرفوا في تاريخ الاسلام الا بالتأويل الفاسد والظنون والاهواء، ومنها اهمية تحصين النشء وحفظهم ومتابعتهم لاسيما في هذا العصر الذي يسعى فيه كثير من الناس للتلبيس على ابناء الاسلام عبر مقالات وكتب، يوهمون بها الناس انهم من الناصحين المشفقين، فنسأل الله تعالى ان يحفظ امن هذه البلاد وان يحفظ ولاة امرها وعلماءها من كيد الكائدين وعدوان الظالمين.
|