* جدة - خالد الفاضلي:
حول مجموعة من شباب جدة هواية «الرول اسكيت» الى مشروع تجاري يوفر عملاً لعشرات الشباب، واستطاعوا تحويل هواياتهم الى أعمال ووظائف ومشاريع مستقبلية عن طريق اجراء عقود مع شركات ومؤسسات ترغب في تسويق منتجاتها من خلال وسائل تسويقية جديدة.
ويلخص عصام الشهري حكاية تحويل هوايتهم الأسبوعية الى «بزنس» يومي، ويقول كانت «الرول اسكيت» مجرد لعبة نمارسها في العطلات الأسبوعية في الشوارع الرئيسية والأماكن العامة بشكل مستمر الى حين شاهدنا أحد رجال الأعمال وهو داخل سيارته، وعرض علينا فكرة توزيع «بروشورات» لمنتج جديد ينوي انزاله في السوق، بنفس الأسلوب الذي نتحرك فيه بين السيارات والأماكن العامة، وبالفعل قمنا بتجميع الفريق الخاص بتسويق المنتج وأعددنا خطة العمل وبدأنا بتوزيع «البروشورات» على السيارات وفي الأماكن العامة، ثم «أحلوّت اللعبة» وبدأنا ترتيب أنفسنا لتنفيذ خطط مماثلة لشركات مختلفة واستطعنا الحصول على عقود من شركات ومطاعم.
ويشير عصام الى ان تجاوب رجال الأعمال في جدة ساعده على توسيع فريق «الرول اسكيت» وضم أعداداً اضافية من الشباب، كما بات للمجموعة روافد ادارية وتسويقية وايضا مجموعة متفرغة لجلب العقود ورسم خطط التسويق بما فيها اختيار أوقات توزيع «البروشورات» ونوعية ملابس الفريق وكذلك اختيار الأوقات المناسبة للتوزيع حتى استطعنا كسب عقد كبير من شركة شهيرة لتوزيع منتجاتها ثم قررت الشركة تبني مشروعنا ومنحنا قروضاً نقدية كمساهمة منها لدعم الشباب السعودي الراغب في العمل من خلال المهارات التي يقدمها والهوايات الخاصة حيث طرحت الشركة مشروع منح قرض ميسر بقيمة 15 ألف ريال، لتكون نواة ولبنة أولى للشباب في انشاء مشروع المستقبل الذي يحلم به، ولاثبات ان العديد من الأفكار والمقترحات التي من الممكن ان تكون ايجابية، تتحول بالدراسة والدعم الفني والمهني الى مشاريع ايجابية ومنتجة.
من ناحيته، أوضح المهندس هاني ابراهيم خوجة مدير عام التسويق في شركة المنتجات الحديثة «بروكتل آند قامبل» صاحبة العقد ان شركته وجدت نفسها مندفعة لتبني مشروع «الرول اسكيت» وتشجيع الفريق عن طريق ضمهم لمشروع انتهجته الشركة منذ فترة قصيرة ويمنح الشاب الراغب في بدء مشروع خاص قرضاً ميسراً مقداره 15 ألف ريال كنواة تساعد الشاب على انشاء مشروع صغير، وأضاف ان شركته انتهجت برنامجاً للقروض المالية اطلقت عليه اسم «يالا شباب» يعتمد على المقترحات والتوجهات من الشباب لأفكارهم والمشاريع التي من الممكن تحقيقها لهم من خلال المشروع والقرض الذي تقدمه الشركة. وأضاف:«أثبت عصام الشهري وبقية فريقه على أنهم شباب جاد بتحويل هوايتهم الى مشروع تسويقي ناجح».
|