* متابعة - وهيب الوهيبي:
استنكر عدد من الدعاة وأساتذة الجامعات الحملة الارهابية التي وقعت في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الماضي على يد مجموعة من الشباب مشيرين الى ضرورة المبادرة بالخطوات التوعوية تجاه الشباب ننقلها لكم من خلال السطور التالية:
في البداية أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي في حديث ل«الجزير» ان ما شهدته العاصمة قبل أيام من أعمال ارهابية لمجموعة من الشباب لا يرضاها أي عاقل لان قضايا الإصلاح والأمن والقانون لا تؤخذ بالقوة واعمال العنف ومن ثم فإننا لا نستطيع ان نتعاطف معها مهما لبست من لباس الجهاد مشيراً الى ضرورة الى ان تعني مؤسسات المجتمع المدني والجهات الخيرية بفتح الحوار مع الشباب وتوعيتهم بالمحافظة على مقدارات وطنهم وتوعيتهم بأن الإصلاح والتغير لا يكون إلا بالوسائل المناسبة بل من الأعمال الياءسة.
وشدد الدكتور الوهيبي على أهمية توظيف قدرات وطاقات الشباب في أمور ايجابية وطيبة تساهم في بناء مجتمعهم والحد من حماسهم المفرط في قضايا.
أفكار منحرفة
من جانبه نوه الشيخ الدكتور احمد بن عبدالله الباتلي استاذ اصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجهود الأمنية في كشف المحاولة الارهابية في الرياض والاستيلاء على ما لديهم من أسلحة. مشيراً الى ان ذلك يعد إنجازاً كبيراً لما فيه من نشر الأمن والاطمئنان بين المواطنين، وقال فضيلته ان هذه الأعمال لا يجوز ان تنسب لدين الإسلام لانها تهدف الى اراقة الدماء والاعتداء على الممتلكات والمرافق وترويع الامنين واثارة الفتن، كما انها تشوه صورة المسلمين.
وأوضح ان من يقوم بهذه الأعمال في الغالب يكون واقعاً تحت تأثير أفكار منحرفة واتجاهات مستوردة ليست ممن تربى عليه ابناء بلاد الحرمين على يدي علمائهم من الالتزام بالعقيدة الصحيحة وتطبيق الشريعة وطاعة ولاة الأمور.
توعية الشباب
وقال الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف استاذ علم الجريمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ان الجميع تألم كثيراً لقيام مثل هذه العمليات الارهابية لعدد من شباب الوطن حملوا افكاراً منحرفة وتوجهات سلبية تجاه هذا الوطن ومقدارته ومكتسباته إلا انه بالمقابل سعدنا بيقظة رجال الأمن وجهودهم في احباط هذه المحاولات قبل وقوعها. مؤكداً على الدور الكبير للمصلحين والاكاديميين واساتذة الجامعات في توعية الشباب بالمحافظة على أمن البلاد والمساهمة في تنمية المجتمع وبناء الوطن خاصة في ظل نعمة الأمن والاستقرار التي يعيشها مجتمعنا مقارنة بالدول الأخرى.
|