سيد حكيم ينفي تخليه لشقيقه عن قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية

* طهران د ب أ:
نفى الزعيم الشيعي العراقي سيد محمد باقر حكيم أنه سوف ينسحب ويترك زعامة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق لشقيقه سيد عبدالعزيز حكيم.
ووصف في حديث لوكالة الطلاب للأنباء جميع التقارير في هذا الخصوص بأنها كاذبة نافيا إياها نفيا قاطعا.
وكانت صحف عربية وإيرانية قد نقلت عن مصادر قريبة من المجلس أن سيد محمد باقر حكيم سوف يبقى فقط زعيما روحيا للمجلس الذي يتخذ من طهران مقرا له، بينما سيتولى شقيقه الزعامة السياسية.
وترددت شائعات بأن انسحاب سيد الحكيم هو أحد الشروط الرئيسية لرئيس الإدارة المدنية الأمريكية في العراق جاي غارنر لكي يتم ضم المجلس إلى إدارة ما بعد الحرب في العراق، ونفى المتحدث باسم المجلس هذه التقارير التي ذكرت أن سيد الحكيم سيعود إلى العراق كزعيم روحي فقط وليس كزعيم سياسي وقال إن هذه التقارير لا أساس لها.
واجتمع سيد حكيم الاسبوع الماضي مع السفير السويسري في طهران تيم جولديمان الذي تمثل بلاده الولايات المتحدة في إيران وبحثا آخر التطورات في العراق.
وذكرت مصادر المجلس أن الاجتماع كان يرتبط مباشرة بالولايات المتحدة، ولكن السفارة السويسرية نفت أن يكون الاجتماع قد عقد باسم الولايات المتحدة.
وكان مسؤول بالمجلس قد صرح في مدريد الشهر الماضي بأن الشيعة العراقيين لا يسعون لإقامة دولة دينية في العراق على غرار النظام الإيراني، ولكنهم يسعون إلى حكومة ديمقراطية منتخبة شعبيا تمثل فيها جميع الجماعات السياسية والعرقية العراقية.
وفي نفس الوقت، قال إن المجلس يريد من القوات التي تحتل العراق حاليا احترام القوانين والقيم الإسلامية.
ويخطط سيد الحكيم منذ سقوط نظام صدام حسين للعودة إلى العراق بعد 23 عاما من المنفى السياسي في إيران، ولكن في كل مرة تؤجل رحلته لأسباب غير معروفة.
من جانب آخر، تم يوم الاثنين الماضي إدراج اسم عبدالعزيز حكيم الذي أسس بالفعل عدة مكاتب للمجلس في جنوبي العراق في قائمة غارنر الخاصة بإدارة ما بعد الحرب في العراق.