لا مثيل لما فعله في التاريخ الأمريكي
انتقادات لاذعة لأسلوب بوش الاستعراضي في حاملة الطائرات

* واشنطن أ ش أ:
رفض البيت الأبيض الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش بسبب ما وصف بأسلوبه الاستعراضي في إعلان نهاية العمليات القتالية في العراق والذي لم يسبقه في استخدامه أي رئيس أمريكي في التاريخ من قبل.
وقال أري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي يشعر بالفخر للهبوط على متن حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» وأن الرئيس حرص على الذهاب بنفسه للجنود الذين خاضوا الحرب في العراق.
وقال فلايشر إن بحارة حاملة الطائرات البالغ عددهم خمسة آلاف يدركون أن الهدف مما فعله الرئيس هو توجيه الشكر إليهم والإعراب عن الامتنان لمن فقدوا حياتهم.
وكان أقدم عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي قد وجّه انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش بسبب ما وصفه بالأسلوب الاستعراضي المبالغ فيه الذي اختاره لإعلان نهاية العمليات القتالية الرئيسية في العراق.
وجاء إعلان نهاية العمليات القتالية في العراق بإخراج غير مسبوق لرئيس أمريكي من قبل في كلمة ألقاها بوش على متن حاملة الطائرات الأمريكية /«يو إس إس أبراهام لنكولن» في المحيط الهادي حيث حملته إلى حاملة الطائرات طائرة حربية من طراز «إس/3 فايكينج» المزودة بأربعة مقاعد وتقوم في وقت الحرب بمهام الاستطلاع ومهام قتالية.
وقال روبرت بيرد العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي والذي انتخب لخمس دورات متتالية إنه كان يتعين على الرئيس الأمريكي إعلان الانتصار بصورة تتسم بالوقار وليس الإسراف وبالامتنان إلى الله وليس بتوجيه الشكر للنفس.
وقال بيرد في كلمة ألقاها خلال جلسة بمجلس الشيوخ إن الحرب ضد العراق شهدت نزيفاً لدماء أمريكيين على أرض أجنبية دفاعا عن سياسات بوش نفسه.
وكانت محطات التلفزيون الأمريكية قد نقلت لقطات مطولة من هبوط بوش بالطائرة التي قادها بنفسه لبعض الوقت بالإضافة إلى الصور التي التقطها مع الجنود.
وقد اعترف البيت الأبيض في وقت سابق أنه كان بالمقدور أن يتوجه بوش بهليكوبتر إلى متن حاملة الطائرات إلا أن الرئيس الأمريكي أراد الوصول على طائرة حربية.
وقد بعث هنري واكسمان عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي بخطاب إلى مكتب المحاسبة العام «وهو أشبه بالجهاز المركزى للمحاسبات» يطالب فيه بتحديد النفقات التي خرجت من أموال دافعي الضرائب لتمويل انتقال بوش لإلقاء الكلمة.
غير أن البيت الأبيض رد على ذلك يوم الاربعاء بالقول إنه لا يريد أي شخص ينتمي للحزب الجمهوري لا يرغب واكسمان في التحقيق بشأن تصرفاته ومن ثم فإن البيت الأبيض يرفض سعيه للتحقيق على أنها أمر غير جدي.
وكان بيرد الذي يحمل نسخة من الدستور الأمريكي إلى أي مكان ينتقل إليه من بين أشد معارضي الحرب ضد العراق سواء قبل أن تبدأ الحرب أو بعد أن انطلقت.
يذكر أن الحزب الديمقراطي حذر من أن الأسلوب السينمائي الذي اختاره بوش لإعلان نهاية العمليات القتالية في العراق جزء من حملة مبكرة لانتخابات الرئاسة.