|
|
الشعور بالاحساس شيء طبيعي يوجد مع العقل البشري كلما هم بالتفكير.. والسلبية الايجابية عقد تجاري مع ذلك الشعور بالاحساس المفعم بالمسؤولية الذاتية عندما تتطور هي الأخرى وتتركز في ثورة العقل.. والسبق الطبيعي للعقل يكون من جهة الشعور.. فأنت تشعر لذلك تحس بالمارة ولا أريد أن أطيل بالشعور في هسمات الاحساس.. فالرسام الشهير «فان كوخ» عندما شعر بأن وجوده أصبح معدوماً وفرغ الحب المدعم بالأمل في لوحاته الشهيرة، أحس بعد ذلك بأن هناك شيء، لابد أن يفعله وينقذه على الفور.. فانتحر.. وأنهى ذلك الشعور باحساس الانتحار..وأبو القاسم الشابي شعوره بالألم الذي أودعه إلى الاحساس.. وفتح له طريقاً جديداً بالحب الذي خلده في أجمل لوحاته الشعرية الصادقة الاحساس ممزوجة بدمه الغالي مع نفحات زكية أعطته ذاته في طريق شاق صعده على الرغم من كل المعوقات التي اعترضت ذاته واحساسها، ولكنه لم يستسلم بل أفرغ كل ذلك في حبه الضائع الذي لم يتعطر منه بالأمل الصادق حتى شذا عبق قصائده في أنوفنا إلى روضة خالدة عبر التاريخ والعصور..وكولن ولسن عندما قبع في خيمته ليكتب دراساته النفسية وهي ناتجة عن احساسه بشعور المدرك الفاهم كان مزيجاً من الحب والأمل وعلى أن تكون تلك الدراسات لها قيمة ذاتية عند كل الطبقات.وعندما يكون الاحساس بالشعور صادق المعنى تتبلور معانيه في اطارها وتقف على الحب ممزوجاً بدم صاحبه مبللاً بالأمل.. وهنا تكون رعشة قديمة سطرها شعراؤنا القدامى في لوحاتهم الرائعة عن ذلك المعنى.. وضياع الحب بالأمل شيء ملموس نستطيع أن نقف على حدوده ونطل باشراقة تفاؤل نستسلم فيها للايجابية إن أمكن ذلك.. أو للسلبية إذا فشل الأمل. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |