يوضح د. سعادة سعد «استشاري جراحة العظام والمفاصل لمستشفى الحمادي بالرياض» بأن الكسور الجدلية والكردوسية تشكل 90 % من كسور عظم الفخذ، وتأتي بالدرجة الثالثة بين الكسور عند الأطفال.
ويقول د. سعادة سعد بأن الكسر نادراً ما يكون نتيجة رضح توليدي، وفي هذه الحالة يكون الكسر في الجزء الأوسط من عظم الفخذ ودائماً بإنذار ممتاز حتى وإن وجد كسر في عظم الفخذ قبل الولادة نتيجة لحادث سير عند الأم.
وعند الأطفال الذين يتراوح عمرهم ما بين شهر 2 سنة، غالباً ما يكون سبب الكسر رضح بسيط: سقوط من كرسي، أو من طاولة تغيير الحفاض، أو من السقوط أثناء المشي.
عند الطفل الأكبر سناً، زيادة قطر الجدل وبالتالي زيادة مقاومة عظم الفخذ تتطلب رضحاً أكثر شدة لحدوث الكسر، وحوادث السير تمثل السبب الأكثر شيوعاً «60 % من الحالات»، وخاصة بين الأطفال الذين عمرهم من 4 7 سنوات، بينما حوادث اللعب واللهو لا تمثل إلا 15 18 % تقريباً، كما أن نسبة كسر عظم الفخذ عند الذكور أكثر ب3 مرات منها عند الإناث، أما الأطفال الأكثر عرضة للإصابة فهم الذين تتراوح أعمارهم بين 3 5 سنوات وكذلك 15 17 سنة «حسب الإحصائيات الفرنسية».
التشخيص عادة سهل وواضح حتى في حالة الإصابات المتعددة بالجسم ويتم تأكيد التشخيص بالأشعة.
أما طرق العلاج فيلخصها لنا د. سعادة بأنها تجيء عن طريقتين:
الطرق المحافظة :وهي كثيرة، تختلف من بلد لآخر وحتى من منطقة إلى أخرى، وتختلف أيضاً حسب عمر الطفل، والعلاج الأكثر بساطة هو بواسطة الجبائر.
شد الأطراف، هي الأكثر انتشاراً :
كما أن نتائج الطرق المحافظة جيدة، ولكن قد ينتج عنها زيادة أو نقصان في طول الأطراف، وهذه الطريقة مكلفة جداً من الناحية المادية نظراً لضرورة بقاء الطفل في المستشفى لفترة طويلة، يضاف إلى هذا تكاليف اجتماعية من الصعب تقديرها «ضرورة وجود الأم في المنزل بالقرب من الطفل خلال فترة العلاج الطويلة غياب الطفل عن المدرسة لفترة حوالي 3 أشهر خلال العام الدراسي قد ينتج عنه ضياع سنة دراسية».
والطرق الجراحية :
أيضاً كثيرة «التثبيت بواسطة الصفائح، أوالبراغي، أو السفود» نتائجها أيضاً جيدة، ولكن قد ينتج عنها زيادة في طول الطرف المكسور، وخاصة إذا تم التثبيت بعد محاولة العلاج المحافظ.
وطريقة العلاج الحديثة والأكثر أماناً ونتائجها أفضل «حسب الدراسة التي أجريت في فرنسا»، وهي طريقة من جامعة في فرنسا يتم بموجبها تثبيت الكسر بواسطة أسياخ مرنة ثابتة بدون فتح الكسر وبواسطة الأشعة التلفزيونية حيث إن المضاعفات في هذه الطريقة نادرة، وما يميزها عن غيرها :
الالتئام المبكر للكسر «حيث ان التثبيت يتم بدون فتح الكسر».
يستطيع الطفل المشي على الرجل المصابة تدريجياً بعد أسبوعين من التثبيت.
توفير مالي مهم بالنسبة للفرد وللمجتمع.
فائدة اجتماعية أكيدة وذلك بضرورة بقاء الأم بالقرب من الطفل لفترة قصيرة فقط، وكذلك إمكانية عودة الطفل إلى المدرسة خلال أسبوع مما يجنبه خسارة سنة دراسية.
|