تابعت خطوات الجبلين الحثيثة نحو الصدارة واعجبني حرص شبابه على تقديم ما ينسي جماهيره العريضة السنين العجاف التي ترنح فيها الفريق في مصاف الدرجة الثانية فكان ذلك مبعث اطمئنان الجميع على مستقبل الفارس وتأكيداً على ان الفرق العريقة تظل عراقتها متأصلة في نفوس الأجيال المتلاحقة مهما تكالبت الظروف وتعددت الكبوات.
القريبون من الفريق كانوا سعداء بفريقهم وبمستواه المتصاعد وخطواته الواثقة وكانت الواقعية في التعامل مع نتائج الفريق دليل وعي إداري مخلص لمسيرة راسخة لفريق قوي يستطيع منافسة الكبار بثبات الكبار وليس فريق مفاجآت مؤقتة تؤول به في النهاية إلى محطاته الأُول.
لم يوفق الجبلين بالصعود وهو الأقرب والأجدر فكانت الاحتفالية بفريق الخليج بعد ربع قرن من الصراع وهذا حق مشروع لفريق مكافح عاش سنينه بين مطرقة الفرق المنافسة وسندان الاهتمام الإداري بفريق كرة اليد فهنيئاً لشباب سيهات الصعود وحظاً باسماً لشباب الجبلين مع التأكيد على ضرورة محافظة المعنيين على الكوكبة الشابة وإعدادهم الإعداد المناسب لمرحلة الصعود القادمة.
أما الهلال.. زعيم الأندية وعميدها.. فمشكلته الأزلية تكمن في طمع جماهيره ورفضهم المطلق التنازل عن المنافسة ونيل البطولات مهما تعددت الانتصارات وتحقق من بطولات فانهم يرون فريقهم الأحق والأجدر بكل ما يقع أمامه من كؤوس.
مشكلة الهلال مع جماهيره دافع قوي لنجوم الأزرق ووقود فعَّال للمصالحة بين الطرفين وهذا ما أعاد للمدرج الأزرق الأهازيج الهلالية المتواصلة بتواصله مع الذهب مما ميَّزه عن فرق الظل المنافسة التي تبرز عاماً وتغيب أعواماً.
الدلائل تؤكد أن النصر اقرب للتأهل من الهلال لمربع الأقوياء لأن معضلة الهلال ليست في لقاء الاتحاد بل في لقاء النصر مع الرائد أو الفرصة النصراوية التي قد لا تتكرر للنصر مستقبلاً وهذا بيت القصيد.
لذا اتمنى ان يتنازل الهلاليون عن كبريائهم ويمنحوا الفرصة لشقيقهم النصرلعله يعيد البسمة للشفاه التي أضناها الشوق لإشعال قناديل الفرح في المدرج الأصفر بعد غياب دام ثلاثة عشر عاماً كاد الجميع ان ينسوا فارس نجد وسهامه الملتهبة.
أشياء وأشياء
أجزم بان الدعوة المنسوبة للهلاليين افتراء على الهلال ورجاله وكان حرياً بمن (فبرك) الخبر ان ينسب الدعوة الهلالية لسمو الأمير جلوي بن سعود لأنه الأقرب للهلاليين فستجد الصدى الطيب لدى رجال الزعيم وجماهيره!!
الاحتراف أنصف اللاعبين وحفظ حقوق الأندية لكن البعض مازال يعاملهم معاملة الهواة فالاختلاف مع اللاعب قد يودي بنهايته السريعة وحرمانه من خدمة الفريق مهما كانت أهميته على البساط الأخضر!!
الاحتفاء بصعود الخليج شيء جميل من بعض الاعلاميين اما ان تتحول بعض العناوين وتُصاغ بعض التصريحات من أجل الاساءة لفريق وطني آخر يمثل منطقة غالية فهذا خروج عن المألوف وإنقاص لجهود الآخرين!!
عندما يُقصى معلق متألق من التعليق على مباريات فريق معين من أجل الضغط على بقية المعلقين فإن ذلك دعم للقنوات الفضائية المنافسة للقناة المحلية.
اعتزل صالح خليفة وماجد عبدالله وبقي أحمد جميل ويوسف الثنيان إنها عدوى الشماتة!!
المدرب الوطني عندما يمتهن هذه المهنة يجب أن يكون ولاؤه للفريق الذي يقوده لا الفريق الذي لعب له!!
انهالت التبرعات على نادي الخليج.. فرحم الله الأمير عبدالله بن سعد وأطال في عمر الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد.
|