أسابيع قليلة ويختتم الموسم الرياضي من خلال أهم وأغلى بطولة وهي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي استمر التنافس عليها لأكثر من سبعة أشهر تخللها المزيد من عوامل المتعة والتشويق والأحداث المثيرة والتصاريح النارية المتنوعة والتي عادة ما توجه سهامها لقضاة الملاعب خاصة من إداريي الفرق الخاسرة والذين أصبحوا (محترفين) في فن التصاريح الهزلية المضحكة.
نعود ونقول إنه حان وقت الحصاد بعد موسم طويل حافل بالمزيد من الجهد والعطاء والبذل السخي مادياً وميدانياً وتركزت الأنظار وبصورة مشدودة لأهم لقاءي الجولة الأخيرة من المرحلة التمهيدية واللذين سيجمعان الهلال والاتحاد والرائد والنصر لمعرفة ما ستؤول إليه نتيجتيهما وبالتالي ستتضح هوية الطرف الرابع الذي سيرافق الثلاثي الاتحاد والأهلي والقادسية.. فهل سيكون رابعهما الهلال أم النصر.. طبعاً الإجابة سهلة ولا تحتاج لوسائل مساعدة أو جواب نهائي على طريقة جورج قرداحي.. حيث سيفوز النصر على الرائد وبسهولة.. بينما سيكون فوز الهلال على الاتحاد أمراً وارداً ولكن هذا الفوز لن يكون له قيمة ولكنه للتاريخ.
وبعد ان يتأهل النصر يبدأ التنافس أكثر إثارة في مواجهات المربع الذهبي وتبقى الترشيحات الكبرى من نصيب الأهلي «أولاً» والاتحاد «ثانياً» والقادسية «ثالثاً» والنصر «رابعاً» ولكن من وجهة نظر خاصة أرى ان الفريق الأهلاوي هو المرشح الأقوى لنيل لقب بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لعدة اعتبارات من أهمها امتلاك الأهلي لأسلحة نجوم نارية واستقرار تدريبي وإدارة نموذجية بقيادة الدكتور الرائع عبدالرزاق ابوداود ولأن نجوم الأهلي نجحوا في الفترة الأخيرة في إيجاد انسجام متميز بين صفوف الفريق وبدأت الروح القتالية تظهر بصورة لافتة للنظر مما يجعل آمال نجوم القلعة كبيرة وكبيرة جداً في قيادة فريقهم للمباراة النهائية أمام المنافس التقليدي الاتحاد.. لأنهم حظوا بالاهتمام الكبير وباتت أذهانهم صافية ومركزة على هدف واحد وهو تقديم أهم وأغلى هدية لجماهيرهم الوفية وهي كأس بطولة دوري خادم الحرمين الشريفين والأهلي المطرز بكوكبة من نجوم الوطن الدوليين مهيأ لفرض قوته وبسط نفوذه حتى يصطاد خصومه وينتزع منهم أغلى البطولات وهو جدير بها لأنه الأهلي الملقب بقلعة الكؤوس ويعيش هذا الموسم بالذات أفضل حالاته الفنية لذلك سيبقى شبحاً مخيفاً لفرق المربع ومحاولة حرمانه اللقب تبدو يائسة لأنه أكثر فرق المربع استعداداً ومقارنته بمنافسيه في المربع الذهبي باتت ظالمة لأنه هو الأقوى والأجدر والأحق بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
مبروك عودة الوحدة
ألف مبروك عودة فريق الوحدة لمصاف الأندية الممتازة والحقيقة أن الكل سعيد بعودة فرسان مكة المكرمة لمكانهم الطبيعي لأن الوحدة من رموز أندية الوطن وهو تاريخ مشرق ولن ينسى أو يتناسى أي رياضي ماذا فعل وماذا قدم هذا النادي العريق لمنتخبات الوطن بكافة درجاتها الثلاث.. وجاء هذا الموسم ليشهد مولد وحدة جديد بقيادة مدرب وطني عرف أو اشتهر بالمغامرات وقبول التحدي وهو المدرب القدير خالد القروني الذي وجد كل الدعم من الوحداويين وتهيأت له ظروف مناخية صحية للعمل حيث توحدت جهود الجميع وصفت القلوب والنوايا فكانت الانتصارات المتتالية ثمرت ما زرعه المخلصون حتى تحققت الأماني والآمال ليزف فرسان مكة المكرمة البشرى للجميع معلنين وصولهم لمكانهم اللائق بهم بعد رحلة ناجحة في دوري الدرجة الأولى فهنيئاً للوحداويين فرداً فرداً.. وتهنئة مماثلة لرئيس وإداريي ولاعبي وجماهير الخليج الذي رافق الوحدة للممتاز.
سطور مختصرة
يرى الكثير من الجماهير الرياضية ان منافسات المربع الذهبي ستفقد متعتها الحقيقية لأن عنوان المتعة هو الهلال الفريق الذي خذل جماهيره وقاده لحسابات لن نقول إنها معقدة ولكنها مستحيلة، فالهلال فرَّط في (25) نقطة وتضرر كثيرا من التعادلات خاصة أمام الفرق ذات المستويات المتوسطة.. ولكن تظل هذه فرصة ثمينة لرباعي المربع الذهبي قد لا تتكرر لمحاولة نيل لقب أهم بطولات الموسم وسيبذل الجميع كل ما في وسعه لعدم التفريط بهذه الفرصة الذهبية.
بعض الهلاليين يأملون ان يكون الرائد سبباً في تأهل فريقهم للمربع الذهبي من خلال إيقاف النصر بالتعادل أو هزيمته.. وصراحة الواقع يقول شيئاً والأماني شيء آخر.. ولو كان الرائد قادراً على فعل مثل هذا الشيء الذي سيدخله التاريخ لكان اللاعبون خدموا فريقهم وأبقوه في الممتاز لذلك أقول وبالفم المليان لا تنتظروا أي شيء من الرائد مع كامل احترامي للرائديين لأن المباراة ستحسم وبسهولة للنصر.
|