* كتب - سالم الدبيبي:
يقفل اليوم الحساب الختامي لمشوار المرحلة التمهيدية لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث سيعلن عن أضلاع المربع الذهبي، كما سيكشف عن سير منافسته من خلال المواقع التي ستحتلها الفرق من الثاني وحتى الثالث وصولاً إلى الانضمام للاتحاد المتصدر وطرف النهائي الأول.. يأتي ذلك عبر حسابات مختلفة، فبينما ضمن الأهلي والقادسية الوصول ننتظر أحد الثنائي النصر أو الهلال لإكمال قائمة الأربعة، فيما ستكون الفرصة مقتصرة لكسب وصافة الترتيب بين الأهلي والقادسية مع دخول الأخير في حسابات أخرى للاحتفاظ بموقعه الحالي كثالث الترتيب وسط تهديدات نصراوية تنذر باختطافه.. هذه المعادلات التي شغلت المراقبين والمهتمين لن يطول حسمها بمدة أكثر من نهاية لقاءات الليلة، التي ستجمع الهلال بالاتحاد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، والأهلي والقادسية على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل بجدة، وفي بريدة يلتقي الرائد والنصر على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية.
الهلال والاتحاد
صحيح أن الهلال سيلعب وعينه على ما يجري في بريدة، حيث لقاء النصر والرائد الذي على ضوء نتيجته سيتحدد مصيره من البقاء في ساحة الصراع أو مغادرتها، بغض النظر عما يحققه أمام الاتحاد لكن الهلاليين الذين تمرغوا في غبار المنافسات وخرجوا منها بمحصلات غنية تفوق الجميع، يدركون أن ميدان السباق بحاجة إلى شد الأنفاس حتى يتقطع آخرها.. لذلك يتوقع أن يقوموا بأداء ما هو مطلوب منهم بالسعي الحثيث وبقوة للخروج بالثلاث نقاط كنتيجة تخلي ساحتهم وتحفظ كبرياءهم حتى وإن لم تأت الرياح بما تشتهيه السفن.
وأمام ذلك لا يتوقع أن يستكين الاتحاد الذي يهمه الظهور بشكل رياضي لائق يبقي بها صورته الناصعة في ذهنية الوسط الرياضي المحلي، كما أن الاتحاديين سيبحثون عن فوز معتبر قبالة فريق له من المكانة والسمعة بقدر ما يحتلهما الهلال في الخارطة الرياضية لإعادة الثقة والتوازن للفريق خصوصاً وهو يخضع لعمليات جراحية متعمقة تحت يدي خالد القروني جراحة الفني الجديد.
الأهلي والقادسية
يلعب الأهلي بفرصتي الفوز أو التعادل للحفاظ على حظوظه مرتفعة خلال منافسات المربع الذهبي، فإحدى النتيجتين ستبقيه ثاني القائمة حيث سيلعب المباراة النهائية على أرضه وبين جماهيره متجنباً الدخول في تصفية أولية مع رابع الترتيب لو خسر اليوم وتراجع للمركز الثالث فيما سيحاول القدساويون ركوب طموحاتهم العاصفة ومرافقتها إلى حيث زيادة رصيدهم التميزي الذي حققوا به هذا الموسم التأهل للمربع الذهبي كعربون مبدئي يتمنون أن يكون مفتاحاً لصفقة إنجازية هم لها يتحلون بكامل الجدارة والاستحقاق.. مسعى الانتصار مساء اليوم سيكون الهدف الرئيسي لأبناء الخبر كثمن يدفعونه لاحتلال وصافة الترتيب بينما سيكون الحفاظ على موقعهم الثالث أدنى طموحاتهم بالخروج ولو بالتعادل.
ووسط هذه المعادلات، هناك تقارب فني كبير بين الفريقين مع أفضلية أهلاوية نسبة إلى موقع المباراة حيث أرضه وجماهيره، كما أن الفريق لم ينس النتيجة التي سددها القدساويون في لقاء الذهاب، حينما لقنوه خسارة بثلاثية مقابل هدفين.
الرائد والنصر
قد لا يكون أكثر من جماهير النصر قلقاً ومنشغلا على فريقه مساء اليوم الذي يقف بين مفترق الطرق، حيث الفشل والمغادرة باجترار الإخفاق كإضافة جديدة يزداد معها التراكم خلال فترة زمنية امتدت لعدة مواسم.. فالفرصة اليوم هي آخر المتاح ليؤكد النصر بقاء الأمل وتدفق الروح في شريان ذلك الفارس الذي تتحرى منه جماهيره أن يرد لها اللهفة بمعانقة الذهب.. ولا غير الفوز بنتيجة لقاء الليلة يجلب الضمان، دون التعلق بأهداب الاتحاد علها تغمز بإهداء الأمر الذي يفرض على النصراويين الكشف عن وجه آخر يعزز لديهم القدرة الذاتية ويؤكد أنهم مازالوا كما يرددون من أبرز فرسان الرهان في دائرة لا تضم سوى الأقوياء.
وعلى الطرف الآخر لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالشكلية الرائدية فالفريق الذي كشف عن ضعفه بعدم استطاعته انتزاع فرصة البقاء واستسلامه لمصير الهبوط لديه من العوامل ما يجعله شوكة في حلوق الضيوف منطلقاً من قاعدة بنتها التجارب حيث تكرر من الرائد مواقف للتحدي لا ينساها المتابعون .. وربما يكون ترسيخ الاسم بتسجيل حدث مهم الدافع الذي يقود أحمر القصيم لتحقيق نتيجة تبعثر أوراق اللعبة وتعيد ترتيبها من جديد.. ولكن ذلك بحاجة إلى عزيمة أقوى وإصرار على بذل الجهود!!.. فهل لدى أبناء بريدة التأهيل الكافي لنثرها كي تذيب الفوارق!!؟ أم يكون للنصر الجريح مخالب تنتزع الواقع من خضم الخيال!!؟.
المعادلات الحسابية تظهر من خلال مواقف الفرق الخمسة الأوائل حسب الرصد التالي
الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه النقاط الترتيب الفارق
الاتحاد 21 15 4 2 52 22 49 الأول +30
الأهلي 21 14 2 5 51 23 44 الثاني +28
القادسية 21 13 3 5 37 24 42 الثالث +13
النصر 21 11 6 4 47 27 39 الرابع +20
الهلال 21 10 8 3 26 17 38 الخامس +9
| 
