قرأت ما كتبه الاخ «ابراهيم بن عبدالكريم الشايع» في العدد «11148» بعنوان «واقع الزحام في بيت الله الحرام»، وحديثه عن فروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف وهذا موضوع مهم ففي كل يوم يؤم بيت الله الحرام والمسجد الحرام المعتمرون الذين يقصدونه من ارجاء الارض ويزداد هذا العدد في موسم الحج ومواسم العمرة لأداء المناسك في هذا البيت العتيق من طواف وسعي، وقد بذلت الحكومة الرشيدة ما تستطيع لخدمة قاصدي هذا البيت والمسجد الحرام من توسعة هائلة ومن فرش وتكييف ومياه مبردة.. ولكني لي بعض الملاحظات التي لاحظتها من داخل المسجد الحرام اسوقها الى المسؤولين عن خدمة قاصدي هذا المسجد:
1- مطاف البيت العتيق «او الصحن».. مطاف تحتوي ارضيته على البلاط العاكس للحرارة الذي لا يمتص اشعة الشمس الحارة خلال اشهر الصيف مما يجعل الطواف يسيراً وسهلاً.. ولكن هذا المطاف يضيق من الشمال والجنوب ويتسع من الشرق والغرب وسبب ضيقه من الشمال والجنوب هو وجود درج ينزل من اروقة المسجد الى الصحن ويمتد هذا الدرج مسافة طويلة داخل الصحن فلو تم تقليصه لزاد استيعاب الطائفين.
2- في اوقات الصلوات النهارية «الظهر والعصر» وفي اشهر الصيف الحارة لا يستطيع المصلون من الصلاة في صحن المسجد الحرام وحول البيت العتيق نظراً لحرارة الشمس واشعة الشمس المباشرة على الرغم من انه يستوعب اعداداً كبيرة وخصوصاً اهمية الصلاة فيه في ايام الجمعة حيث يتراكم المصلون في اروقة المسجد بشكل كبير ويتلاصق بعضهم ببعض في الصفوف، فلو تم وضع «مظلات متحركة» في صحن المسجد الحرام لاستوعب اعداداً كبير من المصلين في ايام الجمعة وخفف من الزحام الهائل في اروقة المسجد.
3- كثيراً ما يحار الداخلون الى المسجد اين يضعون احذيتهم مما يجعلهم يحملونها معهم ويضعونها امامهم اثناء الصلاة او يراكمونها في اروقة المسجد فوق بعضها نظراً لعدم وجود اماكن لوضع الاحذية الا صناديق صغيرة تتراكم فيها الاحذية ومنظر هذه الاحذية داخل المسجد الحرام غير لائق.. والكثير من يحملونها معهم اينما ساروا خوفاًَمن سرقتها اذا وضعت في خارجه على الرغم من وضع اماكن للاحذية خارج المسجد.
فلماذا لا يتم منع دخول الاحذية الى داخل المسجد مع زيادة عدد اماكن وضع الاحذية خارجه حفاظاً على منظر المسجد من الداخل.
4- المصاحف في داخل المسجد الحرام وضعت في ارفف.. وفي اوقات الصلوات يجد من يحتاج الى المصحف صعوبة كبيرة في الوصول الى الرف.. او ارجاع هذا المصحف الى مكانه بعد اقامة الصلاة، نظراً لأن هذه الارفف في اماكن متباعدة.. فلماذا لا يتم وضع ارفف على الاعمدة لحمل هذه المصاحف حيث ان الاعمدة متقاربة من بعضها وفي متناول اليد.. وبالتالي توفير المساحة التي كانت تشغلها هذه الارفف على الارض لزيادة مساحة استيعاب المصلين في المسجد الحرام.
5- الموجودون في داخل المسجد الحرام.. وخصوصاً في المطاف لا يعرفون الاتجاهات ومن اي الابواب دخلوا ومن اين سيخرجون فلماذا لا يتم وضع ارقام للابواب على بداية المطاف.. او وضع نفس الاسماء الموجودة على الابواب الخارجية للمسجد بلوحات مضيئة في آخر الممرات من الخارج وفي بداية المطاف حتى يعرف كل من دخل الى المسجد اتجاهه نحو الخروج.. وفي وضع مثل هذه اللوحات توضيح لهم وتخفيف للارتباك الذي يحصل لعدم معرفة الاتجاهات.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني/لبدائع
|