|
وزارة العدل: فهد بن عبدالله البكران
مدير إدارة الإعلام والنشر بوزارة العدل
***أنا لست ضد المرأة يا جيهان؟! سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد قرأت يوم السبت الموافق 2/3/1424هـ للاخت جيهان محمد من الرياض هذا جوابي على الاخصائي النفسي في صفحة عزيزتي الجزيرة هي لم تذكر اسمي وانما عرفت انا ان الكلام موجه الي وأود ان ارد عليها أنني يا سيدتي من انصار المرأة واقف مع المرأة وكم من مرة صفقت للمرأة واستشرت المرأة وافتخر ان الذي وقف معي في حياتي العلمية ودعمني وشجعني هي امرأة ولا اخجل ابدا ان اذكر ذلك وافتخر وتلك المرأة هي امي رحمها الله رحمة واسعة. لكن لما ذكرت الزواج قلت رأيي المبني على اراء علماء يرون ان التكافؤ بين الازواج هو السبيل لاستمرار الحياة الزوجية كما يرون ان تفوق المرأة على الرجل قد يكون سببا لضررها ومن ثم حدوث المشاكل والطلاق، وليس هذا عاما ولكن عند البعض. اما اذا كانت المرأة تحمل شهادة الدكتوراة والرجل شهادة الابتدائية وهناك استعداد نفسي واجتماعي لكل منهما لبناء حياة سعيدة فهذا لا يمنع من الزواج بينهما. انا عندما تكلمت عن التكافؤ بين الازواج فلأن التكافؤ سيجعل الحياة بينهما تستمر، اما ان يتفوق احدهما على الآخر تفوقا كبيرا فان ذلك سيحدث بينهما فجوة فالرجل لو كان يحمل شهادة دكتوراة والمرأة امية او الابتدائية او المتوسطة هل سينظر اليها ويعاملها مثلما لو كانت متساوية معه او قريبا منه وكذلك المرأة.. اللهم إلا من كان على خلق ودين والاكثرية ترى الدين تأدية صلاة وصوم ليس الا، لكن من يتعامل مع زوجته ومن تتعامل مع زوجها على اساس ديني ومنهجي فهناك تكون للشهادة دور او للنسب دور او للمال دور.. ان الرجل اذا كان ذا مال وذا وجاهة ومكانة وعلم ومن الدين رصيده صفر وكذلك اخلاق فلن ينفعه ماله ووجاهته ومكانته وكذلك المرأة.. ومن شأن العلم ان يرتقي بسلوك الانسان الى الافضل ولا خير في علم لا يرقى بالسلوك الى الاحسن والافضل، فاذا كانت المرأة او الرجل يحمل كل منهما مؤهلا علميا عاليا وسلوكياتهما سيئة فلا خير في المؤهل الذي يحملانه ان العلم يحمل الرجل على السلوك الحسن والتعامل الراقي والتواضع ولين الجانب ومخاطبة الناس على قدر عقولهم. سيدتي:انا لست ضد المرأة ولقد تزوجت وانا لم يكتمل نمو الشعر في وجهي وصغير السن واحمل مؤهلا جامعيا من ارقى جامعاتنا السعودية وتزوجت بفتاة في الصف الثاني متوسط ووقفت معها ودعمتها وذاكرت لها حتى اصبحت معلمة.. فأنا افرح واتمنى ان يكون كل بنات وطني على مستوى علمي عال فذلك سيزيد من سعادتي وسيزيد سعادتي اكثر لو تزوجت وتعاملت مع زوجها معاملة جيدة. كل الكلام الذي كتبته اسعدني الا قولك انني كنت مغتاظا من الاخصائي وزوجته الدكتورة، يا سيدتي عمري يومها كان عشرين سنة وكنت لا اتصور ان تتعامل الزوجة مع زوجها كما شاهدت الا في حالة نظرها اليه نظرة دونية، لقد شاهدت في مواقع عمل كثيرة ازواجا ولم يكونوا مثل الاخصائي والدكتورة زوجته، واماكن العمل لا تمنعني من ان اقدر واتعامل معاملة راقية مع من له حق علي، وعلى العموم الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وسعدت برأيك وردك. ضيف الله مهدي/ بيش
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |