* الأحساء - رمزي الموسى:
رغم ان الاحساء تعد اكبر محافظة في بلادنا الغالية وتعتبر من اكبر واحات العالم قد وهب الله هذه المحافظة مقدمات عدة جعلتها تنافس مدن ومناطق المملكة الاخرى كأرضها الخصبة ووفرة المياه فيها واحتضانها للعديد من الآثار واختزان ارضها لآبار النفط والغاز وعدد سكانها الكبير الا ان هذه المنطقة لها احتياجات ضرورية «الجزيرة» وقفت عند تلك الاحتياجات ورصدتها عبر اللقاء بالعديد من أبناء الأحساء..
طرق الأحساء
يقول المواطن عبدالله الحسن ان الاحساء لها موقع استراتيجي ترتبط من خلاله بدول الخليج الاخرى وتربطهم بباقي مدن المملكة الا ان طرق الاحساء تحتاج الى اعادة في النظر سواء في التصميم الهندسي او الاهمال الذي تعانيه في سفلتتها ومن ابرز تلك النقاط:
تحتاج الاحساء الى عناية واهتمام بطرقها الخارجية والتي ترتبط عبرها بباقي دول الخليج ومن ابرزها طريق قطر الذي يعتبر من اخطر الطرق الخارجية كونه خط واحد اضافة الى عدم انارة الطريق وعدم وضع سياج يحمي الطريق من الجمال السائبة والتي تشكل خطورة على المسافرين نستطيع استشعارها بالكم الهائل من الحوادث التي يذهب ضحيتها العديد من الابرياء.
- افتقار طريق قطر للمتابعة من قبل الجهات الامنية التي يمكنها ان تساعد المصاب في حال حدوث حادث.
- طريق الاحساء - الدمام لا يكاد تتوقف فيه الحركة طوال اليوم فالحركة الدؤوبة على هذا الطريق جعلته محط اهتمام الجهات المسئولة الا ان هذا الطريق عليه ملاحظات لو تم العمل عليها لقلل من نسبة خطر الحوادث منها:
- إنارة الطريق بكامله.
- وضع إشارة ضوئية عند مفترق طريق مدينة العيون.
- الحرص على صلاحية السياج الذي يحيط بجوانب الطريق لان اغلبه قد غطته الرمال وبالتالي سهَّل على الجمال العبور.
- طريق الاحساء- الرياض - يتطلب من الجهات الامنية تكثيف دورياتها وانشاء مقر الهلال الاحمر السعودي لاسعاف المصابين في الحوادث وتكثيف اللوحات الارشادية التي يفتقر اليها الطريق.
البلدية
يقول المواطن عثمان الورثان ان الاحساء بحاجة الى خدمات بلدية مفقودة في الاحساء وبأمس الحاجة اليها لنشاطها الحركي والتجاري منها:
- افتقار الاحساء لشوارع مسفلتة بطريقة جيدة خالية من الحفر والارتفاعات والانخفاضات.
- إنارة الاحياء السكنية والطرق الخارجية.
- رغم ان الاحساء منطقة زراعية الا انها تشكو من عملية تصحر في ميادينها العامة كالدوارات وجوانب الطرق والارصفة فالتشجير ضروري للاحساء. خصوصاً انها تشكو من الاتربة الآتية من الصحاري المحيطة بها.
- ضرورة ايجاد حدائق عامة تخدم اهالي الاحساء وترفه عنهم في ايجاد اجواء قريبة من البيئة الحقيقية للاحساء وهي البيئة الزراعية فالاحساء فقيرة جداً بحدائقها البالية.
ورغم ان الاحساء تتمتع بمساحة كبيرة وحركة نشطة الا انها تفتقر بل تخلو من وجود كباري تخدم حركة السير وتسهل المرور عبر شوارعها فعلى سبيل المثال عند مرور القطار تنفصل شرق الاحساء عن غربها تماماً ولو طلبت سيارة اسعاف او اطفاء او غيرها لما استطاعت الوصول الى الموقع المراد حتى يمر القطار وعلى هذا المنوال الاختناقات المرورية الحاصلة في الصباح عند اشارات المرور.
فهل عجزت وزارة المواصلات عن انشاء بعض الكباري التي تخدم بها الاحساء او عن دراسة حاجة المنطقة لبعض الكباري في المناطق التي تحتاج اليها.
- دوارات الاحساء فقدت المهام التي انشئت لاجلها.
دوارات الاحساء انشئت حديثاً خلال الفترة الماضية فرح بها الاهالي الا انها تشكو من عيوب هندسية جعلتها موضع خطر لذلك يجب ان تكون هناك لجنة تدرس المواصفات المطلوبة في الدوار وتقارنه بدوارات الاحساء لازالتها واعادة انشائها حيث انها سببت العديد من الحوادث.
- عملية ترصيف الطرق هامة والاحساء تشكو من نقص الترصيف في طرقها اضافة الى ان الاسلوب المتبع في الترصيف لا يجعله يعمر اكثر من سنة واحدة بعدها تتفكك بلاط الارصفة كما ان الارصفة التي لا يكاد عرضها يتجاوز 20 سم ويتجاوز طولها مئات الامتار تشكل خطورة على المارة الذين لا يستطيعون الانتباه اليه.
- اسواق الاحساء الشعبية والتاريخية تحتاج الى دراسة وافية واستغلال تاريخها كون القيصرية الذي يترقب اهل الاحساء اعادة بناءه عاماً تلو الآخر دون جدوى.
- صحة البيئة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة وامانة ومن هذا المنطلق بحسب تكثيف عملية الرقابة على المطاعم والحرص على تكون اماكن اعداد الوجبات نظيفة مطابقة للشروط الصحية فكثيراً ما نجد حالات التسمم الناجمة من اغذية المطاعم اضافة الى ان الاسواق الشعبية التي تستغل عدم وجود مثل هذه الرقابة تزاول عملية بيع الاغذية المنتهية الصلاحية او المتبقي عليها ايام معدودة.
- المواقع اهمال مستوى النظافة وطرق اتلاف النفايات بحرقها بالقرب من الاحياء السكنية.
- رش المبيدات الحشرية بواسطة السيارات له فائدة بالاخص في الاماكن التي تكثر فيها الحشرات والاحساء كمنطقة زراعية قد يكثر فيها بعض انواع الحشرات.
- المباني الآيلة للسقوط مشكلة تعاني منها الاحساء منذ القدم والبلدية لم تولها الاهتمام المفروض فكثيراً ما نجد المنازل المهجورة والآيلة للسقوط قد عرضت العديد للمخاطر بعد سقوطها.
- اعمدة الانارة التالفة لا نجدها تجدد كما ان بعض تلك الاعمدة قد سقط بعد ان اتلفه الصدأ.
- العديد من الاحياء تشكو عدم سفلتتها وتأخير في تنفيذ مشاريعها رغم انها احياء سكنية قديمة منها حي النزهة والراشدية وبو سمبل ومشرفة كلها تشكو من المستنقعات والروائح الكريهة.
- المرافق العامة في الاسواق والطرق السريعة كالحمامات غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وزارة الصحة
يقول المواطن علي الدراء ان الاحساء بحاجة ماسة الى تكثيف المراكز الصحية وتأهيلها لاستقبال الحالات المختلفة فأغلب المراكز الصحية بالمحافظة ذات مبان مستأجرة بالتالي لا تكاد تخدم بالمستوى المطلوب.
- المراكز الصحية التي تخدم اهالي الاحساء على اتساع مساحتها تغلق ابوابها الساعة 11 مساءً ليبقى مستشفى الملك فهد ومستشفى الامير سعود بن جلوي لاستقبال الحالات الطارئة والحوادث والكل يعلم ان بعد المسافة قد يجعل المصاب يتضاعف حالته او قد يلقى حتفه وهو في الطريق الى المستشفى فلماذا لا يستمر الاسعاف في المراكز الصحية حتى الصباح وهذه نقطة هامة جداً يجب دراستها.
- هناك العديد من الادوية الجيدة التي تنتهجها شركات عالمية لا يتم توفيرها لذلك نجد بعض الاطباء ينصحك بشراء العلاج من صيدلية خارجية لسرعة شفائه رغم ان سعرها غال جداً.
- الاهتمام بالكادر الصحي السعودي في سرعة توظيفه بعد تخرجه من الكليات الصحية.
التعليم
ويقول المواطن صلاح الصالح ان اهم قضية يجب ان تطرح للنقاش والعلاج هي مشكلة المعلمات المغتربات فصحفنا المحلية لم تقصر في إعطاء هذا الجانب اهمية ونقل معاناة المعلمات للمسؤولين فلماذا رغم الدمج مازال المعلم لا يغترب اكثر من سنة تقريباً والمعلمة تبقى ما يزيد على خمس سنوات او يزيد عادة وماهي المشاكل المترقبة مستقبلاً جراء هذا الاغتراب على الجيل القادم من الابناء.
- الاحساء مازال ينقصها المباني الحكومية فالكثير من مدارسها منازل مستأجرة بالاخص مدارس تعليم البنات.
- باصات نقل البنات تكتظ بالطالبات واحدة فوق اخرى لدى يجب زيادة عدد الباصات والحرص على مراقبة الطالبات بعد نزولهن من الباص بعد العديد من حوادث الدهس التي حصلت لهن.
- ضرورة حماية المعلم وصون كرامته خصوصاً في المدارس المرحلة المتوسطة والثانوية والتي يتعرض فيهما المعلم للعديد من المشاكل كالضرب وتهشيم السيارة وغير ذلك من اساليب اهانة المعلم.
الزراعة والمياه
ويقول المواطن ابراهيم المصطفى ان الاحساء كمنطقة زراعية وتتميز بوفرة العيون فيها فقد اولتها القيادة الحكيمة اهتمامات شتى فهي منها انشاء مشروع الري والصرف الا ان الاحساء وخلال الفترة الماضية بدأت تشكو من:
- نقص حاد في المياه الى درجة ان عيون الاحساء قد ردم العديد منها ولم يتبق الا عدد بسيط جداً من العيون فيجب ايجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
- الأراضي الزراعية في الاحساء غير مستغلة لانتاج المحاصيل الزراعية والاهتمام بالنخيل بالشكل المطلوب حتى اصبح اهل الاحساء يشترون تمورهم من خارج المحافظة من بعض المناطق التي اهتمت بزراعة النخيل كالخرج والقصيم.
لذا يجب الالتفات الى ارض الاحساء بعد ان انحسرت ارضها الزراعية وطغت على نخيلها المباني والاستراحات فالعديد من اصحاب المزارع قال ان الزراعة غير مدرة للارباح لذا استثمر مزرعته بتأجيرها كاستراحة.
عليه وجب ايجاد لجنة تهتم بشؤون الزراعة في الاحساء يستشيرها المزارعون وتساعدهم بمعرفة الطرق السليمة للزراعة ومدى صلاحية التربة حسب نوع المزروعات والاستفادة من انتاجها تجارياً.
- كثير من الاشجار التي على الطرق قد جفت ولا تؤدي دورها بقدر ما تشوه المنظر العام.
آثار الأحساء والسياحة غير مستغلة
الاحساء بلد يمتلك الآثار ولم يلتفت مطلقاً اليها هذا ما قاله المواطن عبدالله بن عبدالعزيز الملحم مضيفاً ان الاحساء تحوي قصوراً عديدة لم تستغل كأماكن أثرية تاريخية سياحية يرغب المواطن والزائر الاطلاع عليها واكتشاف ما بها وما كان يستعمل قديماً ومقارنة بالدول الاخرى نجدها تستغل أصغر قطعة أثرية واقل مكان يكون صالحاً للسياحة في ناحية اقتصادية ومع ان الاحساء وما تحويه من مقومات سياحية كجبل القارة ومشروع حجز الرمال وجبل الاربع ومسجد جواثا الاثري وسوق القيصرية التاريخي وقصر صاهود وعين نجم وغيرها من الاماكن التاريخية والتي يمكن ان تستغل كأماكن سياحية لا نرى أي اهتمام فيها بل ان العديد منها قد آل للسقوط والاخر ينتظر.
إلى جميع الوزارات
يقول المواطن عبدالله القرعاوي: على الوزارات بأكملها اعطاء موظفيها دورات في العلاقات الانسانية وطرق التعامل مع المراجعين فكثيراً من هموم المواطنين تنجم من موظف بسيط يستغل موقعه وكثيراً ما نجد موظف امن لا يجيد التعامل مع المواطن او المقيم بالشكل المطلوب كما وان بعض الموظفين الذين تقلدوا منصب رئيس او مدير اعتقد انه وصل الى مرتبة يترفع فيها عن الحديث مباشرة للمراجع او انه لا يجيد التعامل مع موظفيه بطريقة اخوية لذلك يجب تكثيف الدورات في العلاقات الانسانية لموظفي الدوائر الحكومية خاصة فهناك فرق كبير بينهم وبين موظفي الشركات الخاصة الذين يرحبون بالعميل بعبارات جميلة جداً لانهم يريدون مصلحة مادية واجتذاب اكبر قدر من الزبائن ولكن الموظف الحكومي مطمئن أن راتبه سيستلمه آخر الشهر.
|