* الرياض - الجزيرة:
حطت طائرة صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في عاصمة غينيا كوناكري، وعندما فتحت ابواب الطائرة في مطار كوناكري جبيسيا كان رئيس الوزراء السيد لامين سديم على رأس مستقبلي سموه.
وفي صالة الشرف بالمطار رحب رئيس الوزراء بسمو الامير الوليد قائلاً: «إننا ننتظر زيارتكم منذ زمن طويل ونأمل ان تتبعها زيارات عدة».
من جهته رحب الامير الوليد بلقائه بالمسؤولين في غينيا وتطلع الى اجتماعات مثمرة واستثمار فعّال للوقت الذي سيمضيه سموه في غينيا.
من المطار توجه موكب سمو الامير الى قصر سيخوتوريا حيث رحب فخامة رئيس الجمهورية الكولونيل لانسانا كونت بالامير الوليد وعقد مع سموه اجتماعا مغلقا بينما توجه الوفد المرافق لسموه لبدء اجتماع عمل مع الجانب الغيني الذي اداره رئيس الوزراء وحضره جميع الوزراء الغينيين.
وخلال الاجتماع الى الوزراء تحدث وزير الاقتصاد والمالية شيخ آمادو كامارا عن ثروات غينيا وتقسيمها الاداري، وذكر ان غينيا تمتلك مخزوناً ضخماً من البوكسايت «خام الالمنيوم»، كما تتمتع البلاد بطبيعة متميزة لوجود شلالات في مناخ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه 28 درجة مئوية. واضاف الوزير ان حكومة غينيا تنتهج سياسة تحرير التجارة. كما تحدث عن نطاق الاتصالات واستخراج الالماس وقال انهما بانتظار مستثمرين من الخارج.
من جهة اخرى اسهب وزير الاقتصاد والمالية في شرح سياسة الحكومة في السيطرة على التضخم وابقائه دون نسبة 5% كما اشار الى قانون التعرفة الجمركية قائلاً إن جميع هذه الميزات تتكامل لاستقطاب مستثمرين بميزات تكاد لا تضاهى في العالم، هذا بالاضافة الى خلو الدولة من اية قيود على تحويل النقد، كما توفر غينيا قوانين لتسهيل الاستثمار وتكوين شركات يمكن انهاء اجراءات تسجيلها في يوم واحد.
أما وزيرة السياحة سيل كومبا دياكيت فتحدثت عن الميزات التي تملكها غينيا لاستقطاب السياح مشيرة الى حاجة البلاد لتطوير مستوى الخدمة السياحية وزيادة عدد الغرف المتوفرة من مستواها الحالي عند 200 ،4 غرفة فقط، وعرضت الوزيرة دياكيت ثلاث فرص للاستثمارات الفندقية في غينيا.
في هذه الاثناء كان سمو الامير الوليد قد انهى اجتماعه المغلق مع فخامة الرئيس الغيني ليترأس سموه الوفد المرافق في الاجتماع مع الوزراء الغينيين.
ومن ثم تحدث وزير الاتصالات مامادي كوند عن امكانية الاستثمار في مشاريع لتحسين القطاع بالدولة وتبعه وزير الطاقة المائية والكهرباء موري كابا الذي شرح حاجة غينيا لتطوير هذا القطاع عبر مشاركة مستثمرين من القطاع الخاص لعمل مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتصدير الفائض منها الى الدول المجاورة وذلك باستخدام تقنيات توليد الطاقة الكهرومائية، مؤكداً تطلع الدولة الى تطبيق نظام BOT اي ان يأتي المستثمر ليبني المشروع ويشغله ومن ثم ينقل ملكيته.
على صعيد آخر تحدث وزير المواصلات والاشغال العامة سيلو دالين ديالو عن حاجة غينيا لتطوير شبكة عصرية من المواصلات لتواكب التطور الذي تتطلع البلاد لتحقيقه، وأضاف ان هذه الشبكة يجب ان تربط غينيا بجاراتها عبر طرق برية رئيسية وان الدولة تبحث عن مستثمرين في هذا المجال من القطاع الخاص.
وزيرة التجارة والصناعة والاعمال الصغيرة والمتوسطة اداما بالد تحدثت عن حاجة غينيا لمضاعفة طاقتها لتخزين النفط، كما تطرقت الى امكانية الاستثمار في مساكن شعبية اما وزير الثروات المعدنية والجيولوجيا والبيئة الفا مادي سوما فقدم عرضاً عن الفرص المتاحة امام المستثمرين لتطوير تعدين البوكسايت واستخلاص الالمنيوم منه ورفع الانتاجية.
هذا وقام وزير الثروة السمكية والحياة المائية عمر كويات بتقديم عرض سريع لفرص الاستثمار المتاحة لاستغلال افضل للثروات الموجودة بالمياه الاقليمية للدولة. وكان آخر المتحدثين مدير البنك المركزي ابراهيم شريف باه الذي تحدث عن الوضع العام بالبلاد وتطرق للتكلفة المرتفعة لبناء المساكن ودور البنك المركزي في محاولة خفض هذه التكلفة، وشرح حاجة كوناكري الى ما لا يقل عن 000 ،7 منزل سنويا لاستيعاب التمدد العمراني والنمو السكاني. الامير الوليد بن طلال شكر الوزراء ورئيسهم على ما قدموه من نبذة سريعة ولكن وافية عن فرص الاستثمار في غينيا.
من ثم دعا فخامة رئيس الجمهورية الامير الوليد الى مأدبة غداء على شرف سموه تخللها التطرق الى عدة مواضيع وطلب فخامته من الامير الوليد النظر في امكانية اقامة مشاريع زراعية بالبلاد. وبعد المأدبة جال الامير الوليد في العاصمة كوناكري حيث تفقد مواقع الفنادق التي كانت وزيرة السياحة قد طرحتها كفرص ممكنة للاستثمار.
وفي مطار العاصمة الغينية كان في وداع سموه والوفد المرافق فخامة الرئيس ورئيس الوزراء، وقام فخامته بتقليد الامير الوليد وسام القائد من المرتبة الوطنية لاستحقاق جمهورية غينيا، وقال للامير الوليد ان الوسام يجسد تقدير غينيا لجهود سموه في تطوير العلاقات الثنائية، كما نصب سموه مواطنا فخريا لقرية دوبريكا، مسقط رأس الرئيس.
|