* نانا السقا:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي اليوم بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية اجرى خلالها العديد من المباحثات الهامة مع المسؤولين في مجالات مختلفة منها السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية بين البلدين.
وقد ظهر في الفترة الأخيرة توجه لتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية في العام الماضي الى 140 مليون دولار.
ولأهمية هذا الموضوع كان لنا الحوار التالي مع سعادة السفير الروسي في المملكة العربية السعودية الدكتور أندريه باكلانوف:
* عن حجم التبادل التجاري الاقتصادي بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية مؤخراً بشكل ملحوظ، فما هي أهم المنتجات المصدرة؟
- يتمحور التبادل التجاري الذي وصل العام الماضي الى 140 مليون دولار حول التصدير المباشر والتصدير غير المباشر مثل الشعير العلف والمعادن الحديدية والخشب والورق.
* ماذا عن اللجنة الروسية السعودية المشتركة؟
- انعقدت في اكتوبر الماضي في روسيا الدورة الأولى للجنة الروسية السعودية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي العلمي والفني، حيث كان معالي السيد ايغور يوسفوف وزير الطاقة الروسي يرأس الجانب الروسي وكان معالي الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني للمملكة العربية السعودية يرأس الجانب السعودي.
كما جرى في نفس الوقت في موسكو اول اجتماع موسع لرجال الأعمال الروس والسعوديين.
ويقوم الجانبان الروسي والسعودي الآن بتجهيز مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.
* شهدت الاتصالات الروسية السعودية تطوراً في بعض الاتجاهات الفنية الجديدة، فماذا تم في هذا الموضوع؟
- لقد تم في سبتمبر عام 2000م اطلاق القمرين الصناعيين السعوديين الى مدار الأرض بواسطة الصاروخ الروسي، وتم اطلاق القمر السعودي الثالث في 20 ديسمبر الماضي من خلال الصاروخ الروسي ايضا.
* تكررت زيارات الوفود لرجال الأعمال الروس الى المملكة العربية السعودية، فهل تعطينا نبذة عن ذلك؟
- زار موسكو في فبراير عام 1997م وفد رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية برئاسة السيد خالد الزميل رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية وقام معالي الاستاذ اسامة الكردي الأمين العام لمجلس الغرف التجارية والصناعية بزيارة موسكو في ديسمبر عام 2000م وتلبية لدعوة وزارة الطاقة والوقود لروسيا الاتحادية زار موسكو في مايو عام 1997م الوفد السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية، كما جرت في موسكو في نوفمبر عام 2001م المباحثات بين معالي السيد ايغور يوسوفوف وزير الطاقة الروسي ومعالي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية للمملكة العربية السعودية.
وقد قام معالي السيد يوسوفوف بزيارة رسمية الى الرياض في اوائل يناير 2003 تلبية لدعوةنظيره السعودي معالي المهندس علي بن ابراهيم النعيمي حيث تم استقباله من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وجرت المقابلات ايضا مع معالي المهندس النعيمي ومعالي الدكتور العساف وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.
* بدأ التعاون بين الدولتين في المجال المالي. فما التطورات التي حدثت في هذا المجال؟
- لقد بدأ التعاون بين الدولتين في هذا المجال فعلاً ففي قطاع الاقتراض قدمت المملكة العربية السعودية للاتحاد السوفيتي عام 1991م قرضاً بلغ مقداره 250 مليون دولار.
وحسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في عام 1996م سوف يتم تسديده في إطار الاتفاقية الموقعة بين روسيا الاتحادية ومنتدى لندن.
* ما أحدث التطورات في مجال الأعمال بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية؟
- تم تأسيس مجلس أعمال روسي سعودي في 25 من ديسمبر الماضي لعام 2002م في الرياض، ووقع على بروتوكول التأسيس من الجانب الروسي معالي السيد يوري شافرانيك رئيس اتحاد منتجي النفط والغاز في روسيا الاتحادية ووزير الطاقة والوقود الروسي الاسبق. أما من الجانب السعودي فوقع نيابة عنه معالي السيد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودي.
ثم زار بعدها في يناير 2003 رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسي يفجيني بريماكوف مدينة جدة والرياض والدمام في المملكة العربية السعودية مع أكثر من 30 رجل أعمال روسي وذلك للاشتراك في منتدي جدة الاقتصادي.
* ما أهم الاتفاقيات التي تم مناقشتها في زيارة الوزير النعيمي لروسيا في الشهر قبل الماضي «مارس»؟
- كانت زيارة وزير الطاقة الروسي للمملكة مثمرة جداً، وبالتالي كان لا بد من زيارة الوزير النعيمي السعودي لنظيره الروسي في روسيا لتبادل الاتفاقات الثنائية التجارية بين البلدين ومن أهمها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين واتفاقية تفادي الازدواج الضريبي لما لها من أهمية كبيرة لرجال الأعمال والتجارة.
* ماذا عن المستقبل في العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين؟
- سيتم في القريب زيارات متبادلة بين علماء روس في الاكاديمية الروسية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم في الرياض.
وسيزور في يوليو القادم موسكو الوفد التجاري المكون من مجموعة من رجال الأعمال السعوديين برئاسة رئيس مجلس الغرف التجارية السعودي. وذلك كرد لزيارة مثمرة جداً لرئيس الغرفة التجارية الروسي للمملكة.
كما سيتم في نهاية السنة في الرياض انعقاد الجلسة الثانية للجنة الروسية السعودية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
كلمة أخيرة
اشكر جريدة الجزيرة على اهتمامها بالعلاقات بين البلدين.. واتمنى ان تزداد الروابط الطيبة بين البلدين في جميع المجالات.
|