* الرياض - الجزيرة:
توقع مشاركون في معرض سوق السفر العربي الذي افتتحه أول من أمس الثلاثاء وزير الاعلام والثقافة بدولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان تبلغ حجم الاستثمارات السياحية في المنطقة 95 بليون دولار أمريكي، وأن تضخ الاستثمارات السياحية في اقتصاد المنطقة 7 ،180 بليون دولار أمريكي حتى 2012م، فيما توقع مسؤولو شركات أخرى في المعرض العاشر الذي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط ان تستقبل دول الشرق الأوسط 5 ،68 مليون سائح حتى 2020م، اضافة الى استقبال دول العالم 35 مليون سائح شرق أوسطي.
من جانبه قال مدير عام مرسى الأحلام السياحي عبدالرحمن الحازمي ان السعودية تملك مقومات سياحية عظيمة تتميز بها عن دول الجوار منها المواقع الدينية والأثرية، وكذلك سياحة الصحراء وطول شواطئها على البحر الأحمر، الذي يعتبر من أجمل وأفضل بحار العالم في تنوع الشعب المرجانية والكائنات البحرية.
وتوقع الحازمي ان تكون النتائج ايجابية لتنشيط السياحة في البلاد خاصة في ظل تبني الدولة لهذا التوجه، وتنسيق الجهود تحت مظلة الهيئة العليا للسياحة، التي دعاها في الوقت نفسه ان تتبنى اظهار وعرض المنتج السياحي السعودي في المعارض والمحافل الدولية، التي سوف يكون لها الأثر الكبير في المستقبل المنظور البعيد.
واستشهد الحازمي بنجاح تجربة مشروعه السياحي «منتزه الأحلام السياحي» وكذلك مركز الغوص التابع له «غواص الأحلام» اللذين يتخذان من جدة «غرب السعودية مقرا لهما» في المشاركات الدولية مع الخطوط السعودية ضمن برنامج «اكتشف المملكة» التي تهدف لتعريف السياح الدوليين ما تملكه المملكة من ثروات عظيمة في «ألمانيا، وفرنسا، وايطاليا»، وكذلك مشاركات في المعارض المحلية لتعريف المواطن والمقيم بما تملكه بلاده من ثروات سياحية.
وكشف مدير عام مرسى الأحلام السياحي عن دراسة مشروع «مرسى الأحلام» بالليث، مؤكدا على ان المنطقة تعد من أغنى المناطق في البحر الأحمر بالشعب المرجانية، وتتميز بتنوع الكائنات البحرية، وأنهم الوحيدون الذين يسيرون رحلات الغوص والصيد لعدة أيام متواصلة عبر أسطول من اليخوت والأبوات يتعدى الـ20 واسطة بحرية بالاضافة لغواصة شبه مغمورة تمكن العائلات والأطفال من مشاهدة الكائنات البحرية تحت الماء.
من جانبه أكد مدير مؤسسة سد السملقي للخدمات وتنظيم الرحلات الداخلية أحمد علي مصطفى أهمية مشاركة 37 شركة سعودية في معرض سوق السفر العربي بدبي تحت مظلة الهيئة العليا للسياحة التي وصفها بالمحفز للمستثمر في مجال السياحة، مما يساعد على خلق نوع من الترابط وتوحيد الجهود بجانب تبادل الخبرات والمعلومات وبالتالي يتسنى للجميع بناء منظومة سياحية مرنة تلبي متطلبات السوق الداخلية والأسواق العالمية المختلفة. وتوقع مصطفى نموا سريعا للسياحة في البلاد في ظل الدعم الحكومي لهذا القطاع الذي سيكون له الدور الفعال في تذليل المعوقات وتهيئة البنية التحتية وانهاء النظم وتحديد المسؤوليات في الادارات الحكومية والقطاع الخاص، مستشهدا بأن المملكة تتمتع بخصوصية فريدة في مجال السياحة، وتنفرد بموروث ثقافي ضخم يتمثل في الآثار التاريخية من آلاف السنين والتراث العمراني والثقافي والاسلامي والفنون الشعبية التي لاقت اقبالا من الكثير من شعوب العالم.
ودعا مدير عام مؤسسة سيد السملقي مسؤولي الهيئة الى محاولة دخول السوق الاسكندنافية، اضافة الى دول أخرى في آسيا، وكذلك شمال استراليا ودول شرق أوروبا لترويج السياحة في المملكة مثل سنغافورة، وماليزيا، وتايوان، وكوريا، وروسيا.
|