إسلام آباد تظهر المزيد من النوايا الحسنة
إجراءات باكستانية للتعجيل بالتطبيع مع الهند

  * إسلام آباد رويترز:
ساند رئيس الوزراء الباكستاني ظفر الله خان جمالي الاستئناف الكامل للمواصلات والعلاقات الرياضية مع جارتها النووية الهند كتمهيد لمحادثات حول الخلافات السياسية بينهما.
وفي رد على إعلان نظيره الهندي اتال بيهاري فاجبايي الأسبوع الماضي تطبيع العلاقات الدبلوماسية واستئناف الرحلات الجوية قال جمالي يوم الثلاثاء إن من المهم للبلدين أن يدخلا في «محادثات جادة» حول الاستقرار النووي والاستراتيجي في جنوب آسيا.
لكن جمالي قال في مؤتمر صحفي إن اقليم كشمير المقسم لا يزال القضية الجوهرية التي تحتاج لحل، وتصر الهند على أن كشمير يجب أن تكون قضية واحدة في أي محادثات.
وقال «نعتقد أن القضايا المعلقة بين باكستان والهند يجب أن تعالج بصدق وبطريقة بناءة وهادئة من خلال الحوار المستمر مع إدراك الأولوية». وتابع «أنا آمل أن تنتهز الهند الفرصة وأن تضع جفوة الماضي جانبا وأن تمضي قدما مع باكستان بهدف إيجاد حل سلمي لكل القضايا بما في ذلك قضية جامو وكشمير الجوهرية».
وذكر جمالي أنه أصدر أوامر بالإفراج عن البحارة الهنود المعتقلين كبادرة على حسن النوايا كما اقترح أن يعيد كل من البلدين بعثته الدبلوماسية في البلد الآخر إلى كامل قوتها.
وجاء إعلان فاجبايي يوم الجمعة الماضي عندما اتصل جمالي به هاتفيا في أول اتصال رفيع المستوى بين الجانبين منذ أكثر من عام لمناقشة سبل تحسين الروابط بعد أن وقف البلدان على شفا حرب في عام 2002.
وجاء ذوبان الجليد بين الجانبين قبل زيارة ريتشارد أرميتج نائب وزيرالخارجية الأمريكي لمنطقة جنوب آسيا حيث بدأ مساء أمس زيارة لباكستان..
وامتدح أرميتج جهود المصالحة إلا أنه شدد على أن واشنطن لا تعتزم الوساطة بين البلدين، إلا أن محللين يعتقدون أن أغصان الزيتون رفعت نتيجة ضغوط أمريكية بعد حرب العراق.
وقال جمالي إنه «استشعر رغبة إيجابية» من جانب فاجبايي «للخروج من المأزق في علاقاتنا».
وذكر جمالي في وقت سابق من يوم الثلاثاء أن الأحزاب السياسية الباكستانية بما فيها الأحزاب الإسلامية تدعم محاولته لتحسين العلاقات إلا أن كشمير يجب أن تكون مركز أي محادثات.
وفي إشارة أخرى من باكستان على الرغبة في تحسين الروابط عرضت إسلام آباد يوم الاثنين إزالة أسلحتها النووية إذا فعلت الهند الشيء نفسه.
وقال جمالي إن إسلام آباد تعتزم استئناف المواصلات البرية والجوية وعبر السكك الحديدية ما ان توافق الهند. وأضاف أن الروابط الرياضية ستستأنف في الكريكيت والهوكي وهما لعبتان تحظيان بالشعبية في البلدين. وخلال حديثهما الأسبوع الماضي وجه جمالي دعوة إلى فاجبايي لزيارة إسلام آباد. وقال يوم الثلاثاء إنه مستعد لزيارة دلهي إذا وجد فاجبايي صعوبة في القيام بالرحلة إلى إسلام آباد.
وكرر جمالي موقف بلاده الذي يدين الإرهاب وأنها «ستستمر في التعاون مع المجتمع الدولي لإزالة هذه الكارثة».