* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبوالحمد:
أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف المصري ان مؤتمر «مستقبل الأمة الاسلامية» الذي يبدأ فاعلياته يوم الجمعة القادم لمدة أربعة أيام بالقاهرة يبحث الوضع في العراق بعد الاحتلال الأمريكي وهو يمثل أكبر تجمع إسلامي عالمي بعد الأحداث الأخيرة ، مشيرا إلى ان محاور المؤتمر الأربعة أعدت قبل الغزو الامريكي للعراق ومع ذلك سيضع العلماء والمفكرون رؤيتهم لمستقبل العمل الإسلامي المشترك.
وقال في مؤتمر صحفي أمس ان المؤتمر يهدف إلى تقديم حلول عملية وتوصيات فعالة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الاسلام ، مشيراً إلى ان هناك اتجاها لعقد اجتماع بين علماء السنة والشيعة لبحث أوجه التقريب بينهما خاصة فيما يتعلق بمستقبل العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقال ان المؤتمر تشارك فيه 54 دولة من بينها 12 دولة اوربية و13 دولة افريقية و11 دولة آسيوية و140 شخصية من المفكرين والعلماء في الدول العربية والاسلامية وعلماء الغرب من غير المسلمين من أجل رصد الامكانيات الإسلامية المؤهلة للتقدم والنهوض والمعوقات التي تعترض سبيل التقدم وتعمل على عرقلة النهوض وتقديم الحلول التي تمكن الأمة من النهوض الحضاري بالتغلب على المعوقات وبناء المستقبل الاسلامي اللائق بالأمة الإسلامية.
وقال ان المؤتمر يتناول أربعة محاور في 55 ورقة بحثية: الأول الأمة الاسلامية في الواقع المعاصر ويبحث تحديد المفاهيم الحضارة والثقافة والمدنية وخصوصيات الحضارة الاسلامية والتفاعل الحضاري في التاريخ الاسلامي والتجارب الحديثة في التفاعل مع الحضارة الغربية ودور اللغة العربية في النهضة الحضارية ومستقبل الحضارة الاسلامية في ظل العولمة.
ويتناول المحور الثاني المستقبل الاقتصادي ويتضمن المستقبل الاقتصادي للعالم الاسلامي في ظل العولمة والتكامل الاقتصادي بين دول العالم الاسلامي والموارد الطبيعية والبشرية والتجارة البينية والخارجية وواقع الصناعة في العالم الاسلامي والتكتلات الاقتصادية في العالم الاسلامي «الواقع والمأمول» واستثمار الفوائض في الأمة الاسلامية.
ويتركز المحور الثالث على المستقبل السياسي ويناقش التكامل السياسي بين دول العالم الاسلامي ودور التشريع في التكامل السياسي للعالم الاسلامي المنظمات الإقليمية.. رؤية تقويمية والشورى كأساس لنظم الحكم في العالم الاسلامي والرؤية الاسلامية لحقوق الانسان والتنوع الديني والمذهبي في العالم الاسلامي وآثاره.
ويتضمن المحور الرابع المستقبل الاجتماعي من خلال التكافل الاجتماعي ودور الوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والجمعيات الاهلية والمشكلات الاجتماعية «الأمية البطالة المخدرات» ثم نظام الاسرة في ظل العولمة.
|