* سيدني أ ف ب:
ذكرت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية أمس الاربعاء أن فريقها في بغداد تسلَّم شريطاً صوتيا سجله الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هذا الأسبوع على ما يبدو.
وأوضحت الصحيفة أن رجلين سلَّما فريقها الشريط بعدما حاولا بدون جدوى الوصول إلى احدى القنوات الفضائية العربية للأخبار المتواصلة.
وأضافت الصحيفة أن التسجيل الذي تبلغ مدته 15 دقيقة وسجله صدام حسين الاثنين على ما يبدو، هو «لصوت متعب» قد يكون صوت صدام حسين، يدعو الشعب العراقي «عربا وأكرادا وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين» إلى الاتحاد لمقاومة قوات الاحتلال الأمريكية البريطانية.
وقال «علينا العودة إلى أسلوب النضال السري الذي بدأنا به حياتنا. مهمتكم الأساسية هي طرد العدو من بلادكم».
وأكد الشخص الذي يتحدث في الشريط أنه موجود «داخل العراق» وأشار مرات عدة إلى احتلال العراق منذ سقوط نظام صدام حسين واتهم القوات الأمريكية بنهب متحف بغداد الاثري بعد سقوط العاصمة في التاسع من نيسان/ابريل.
وأوضحت «سيدني مورنينغ هيرالد» أن رجلين يتكلمان بلهجة منطقة تكريت مسقط رأس صدام حسين، اقتربا الاثنين من سيارة كانت تقل صحافييها وتحمل لوحة كتب عليها «صحافة»، خارج فندق فلسطين في بغداد حيث تقيم معظم وسائل الإعلام الدولية.
وطلب أحد الرجلين معرفة مكان مكتب قناة «الجزيرة» الفضائية أو قناة «العربية» لكنه تخلَّى عن فكرة التوجه إلى مقريهما عندما عرف أنهما يقعان داخل الفندق الذي يتولى عسكريون أمريكيون حراسته، وقام بتسليم الفريق الأسترالي الشريط مؤكدا أن صدام حسين سجله بنفسه صباح اليوم نفسه أي يوم الاثنين الماضي..
وأضافت أنها أسمعت هذا الشريط إلى 13 عراقيا من مختلف الانتماءات بينهم عراقي في المنفى على معرفة بصدام حسين، مشيرة إلى أن هؤلاء «أجمعوا على أن الصوت ولغة الخطابة شبيهان جدا بل يطابقان صوت صدام حسين وخطابته».
وكانت عمليات قصف أمريكية عديدة استهدفت الرئيس العراقي والقريبين منه لكن مصيره ما زال مجهولا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طارق عزيز الذي كان نائبا لرئيس الوزراء في نظام صدام حسين واعتقلته القوات الأمريكية، قال إن صدام حسين كان حيا في النصف الأول من شهر نيسان/ابريل الماضي.
ونشرت صحيفة «القدس العربي» في 30 نيسان/ابريل رسالة مكتوبة تلقتها بالفاكس من صدام حسين ومؤرخة في 28 من الشهر نفسه، تدعو العراقيين الذين «يرفضون الاحتلال والإهانة» إلى الاتحاد «لطرد المحتلين».
|