* واشنطن من كارول جياكومو رويترز:
قال مسؤول أمريكي كبير إن إيران لم تبذل جهدا يذكر للتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة الذين يفحصون برنامجها النووي مشددا على وجهة النظر الأمريكية أن طهران تنتهك معاهدة حظر الانتشارالنووي وينبغي ممارسة مزيد من الضغوط الدولية عليها.
وزعم المسؤول «لم نر ما يدل على أن الإيرانيين يتعاملون بشفافية «بشأن الأنشطة النووية» بالمعنى الحقيقي للشفافية».
وأضاف لرويترز «لا نرى شيئا فيما يخص البرنامج يقنعنا بأنهم ملتزمون» بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1970.
ودافعت إيران يوم الثلاثاء في فيينا عن برنامجها النووي في اجتماع مغلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدت أن البرنامج مخصص للأغراض السلمية.
ويبدو أن إيران ستكون قضية رئيسية الشهر المقبل عندما تجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تشرف على الالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وإذا أبلغ محمد البرادعي المدير العام للوكالة مجلس الأمناء أن إيران غير ملتزمة بالاتفاقية فقد يوجد ذلك مواجهة نووية أخرى، في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة مواجهة مع كوريا الشمالية وسيقرر بقية أعضاء المجلس رد الوكالة.
وقال المسؤول الكبير الذي رفض أن يفصح تحديدا عن الخطوات التي قد تؤيدها الولايات المتحدة «أعتقد أنه إذا توصل «مجلس الأمناء» إلى نتيجة تفيد بعدم الالتزام فينبغي على الأقل إحالة الأمر إلى مجلس الامن».
وبدأت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التركيز على القضية الآن بعد انتهاء الحرب في العراق وظهور ما تسميه تفاصيل جديدة باعثة على القلق بشأن أنشطة طهران النووية.
وقال جون وولف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الحد من انتشار الأسلحة الأسبوع الماضي «إيران تمثل ما قد يكون أكبر تحد لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية على الاطلاق».
واتهم وولف إيران بتنفيذ «برنامج سري مثير للقلق لامتلاك قدرات نووية حساسة نعتقد أنها لا معنى لها ما لم تكن جزءا من برنامج للأسلحة النووية».
وأكدت زيارة قام بها البرادعي لإيران في فبراير/شباط الماضي أن إيران تملك القدرة على إنشاء أجهزة طرد مركزي تعمل بالغاز وهي مكون رئيسي في إنتاج الأسلحة النووية.
وقال مسؤولون إيرانيون كبار في اجتماعات إنهم ملتزمون بتطوير مجموعة المنشآت الكاملة الخاصة بدورة الوقود النووي.
ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن البرنامج يتم الإسراع في تنفيذه مما دفع المسؤولين الأمريكيين لتقصير التقديرات بشأن الوقت الذي قد تمتلك فيه إيران القدرة النووية.
ويقال إن إيران في طريقها لإنتاج كميات من اليورانيوم المخصب بحلول عام 2005 تكفي لإنتاج كثير من القنابل النووية سنويا.
وسعى البرادعى منذ فبراير/شباط للحصول على المزيد من المعلومات وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنه أشاد يوم الثلاثاء الماضي بتعاون إيران.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن ستستمع إلى تقرير البرادعي بحرص الشهر المقبل لكن «من الصعب أن نرى ما يمكن إبلاغه لمجلس الأمناء.. ولا يمثل انتهاكا لاتفاق الضمانات بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
وتملك الولايات المتحدة معلومات استخبارات مهمة بشأن برنامج إيران وأتاحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على بعض منها.
وغادر جون بولتون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية موسكو يوم الثلاثاء دون الحصول على ما يبدو على دعم روسيا لوجهة النظر الأمريكية، وقال وزيرالخارجية الفرنسي دوميني، وفيلبان أثناء زيارة لطهران إن هناك تقدماً في القضية النووية.
لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن الدول الرئيسية تشاركها القلق وأن دولا كثيرة تنتظر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
|