* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص:
إن مشاهدة الشباب السعودي المؤهل والمدرب وهو يمارس العديد من المهن والحرف والوظائف وممارسة الأعمال بمهارة في شتى المجالات في أسواقنا ومحلاتنا التجارية المختلفة بكافة مناطق المملكة في الفترة الاخيرة صورة جميلة ورائعة تسعد الجميع من أبناء هذه البلاد .
وتؤكد أننا ولله الحمد نسير بخطى واثقة في مرحلة عودة الوعي الى مجتمعنا لتصحيح مفاهيم خاطئة تشكلت خلال فترات الطفرة المادية وقد لمست مدى سعادة الجميع بهذه الصور خلال رصد ميداني لمشاعر«نبض الشارع» حيث رصدت عبارات تعبر عن الاعتزاز وتجسد سعادة جماعية بهذه الصورة لأنها تعطي مؤشرات حقيقية عن شباب هذا الوطن وتدحض بعض الافتراءات التي دأب بعض رجال الأعمال السعوديين على ترديدها والترويج لها في مجالسهم الخاصة وندواتهم في حملة منهم لمواجهة القرارات الحكومية التي تلزمهم بتشغيل الكوادر الوطنية وتطبيق النسب المحددة من العمالة الوطنية في مؤسساتهم وشركاتهم حيث يقول بعضهم وهم بمشيئة الله قلة إن الكوادر الوطنية غير ملتزمة بعقد العمل وإنها لا تقبل الأعمال الحرفية وإنما تبحث عن العمل المكتبي والجلوس على المكاتب والاهتمام بمظاهر خادعة.
وأكد عدد من الشباب الذين التقينا بهم وجود صورة جديدة ومفهوم متطور لفلسفة العمل في أي مجال حيث يقول أكثرهم إننا نعمل من أجل كسب لقمة العيش الكريمة ولكنهم وهم يقبلون على ممارسة مهنهم وحرفهم واعمالهم يطرحون رجاء وأملاً لرجال الاعمال وهو أن يراعي اصحاب الاعمال ظروف هؤلاء الشباب الذين يعيشون مرحلة تغيير في مفاهيم العمل ويحتاجون لدعم من المجتمع ومن رجال الاعمال وان يتم منحهم مرتبات جيدة تكفل لهم العيش الكريم،
كما دحض الجميع الافتراءات التي تحمل اتهامات للشباب السعودي بأنهم ليسوا عمليين وقالوا ان انتشار عدد من الشباب في محطات الوقود وفي الورش وفي المطاعم الشعبية ومطاعم الوجبات السريعة وفي مواقع اخرى يعتبر ردا ملموسا وتفنيدا ودحضا لمقولات أكل عليها الدهر وشرب مؤكدين ان قلة عددهم ليست مؤشرا سلبيا وانما دليل على بداية رياح التغيير نحو الافضل بمشيئة الله.
|