البصل
هناك حكمة صينية تقول «إذا رغبت في الابتعاد عن الطبيب، فإن عليك أن تتناول حبتين من البصل يومياً».
لا يكاد يخلو بيت أو مطبخ، ربما في العالم أجمع من هذه المادة. وفي حين أنه كريه الرائحة ويتسبب في نزول الدموع، وحار الطعم، إلا أنه من ناحية غذائية، مادة غذائية مطلوبة على المائدة لوحده وفي السلطات، وفي الطهي، أما من الناحية الطبية، فإنه يحتوي على مواد مطهرة تعمل كمضادات حيوية، وعلى هذا، فإنه يعتبر عنصراً هاماً في مكافحة الالتهابات، ومعالجة الإسهال، وهو منشط للأعصاب، ويساعد على تخفيض ضغط الدم الشرياني، فهو يؤثر في الأوعية الدموية وفي الكولسترول. ومن فوائده أنه يساعد على تنقية الدم. أما عصير البصل فذو تأثير كبير للغاية على تخثر الدم، إذ إنه يمنع تكتل الصفيحات الدموية، وهو إذا ما خلط بالعسل الأسود يساعد في علاج السعال والالتهابات الصدرية.
وهو يستعمل من قبل غالبية الشعوب في العالم لمعالجة الكثير من الآفات.
ومما تجدر الإشارة إليه أن البصل في تكوينه جهاز كيميائي عجيب لأنه يحتوي على إنزيمات، وعوامل دمعية تتحلل داخل جسم الإنسان إلى مركبات تعمل بدورها على تكوين مركبات تلعب دوراً حيوياً في زيادة مناعة الجسم ضد السموم التي تنتجها البكتيريا.
ولنا أن نتساءل: ما دور هذا الجهاز الكيمائي في البصل؟ إن هذا الجهاز يحمي البصل ويقيه من الآفات، ومن بعض الحيوانات التي تكره رائحته مما يساعده على البقاء، وبالتالي يستفيد الإنسان منه كمادة غذائية أساسية تساعد على منع تخثر الدم، ووقاية الرئتين من الالتهابات، ومحاربة الكولسترول، والتقليل من ترسبه في جدران الأوعية الدموية، كما أنه طارد للبلغم، ويمنع الإصابة بالتشنجات وتسمم الدم، وربما أن له فوائد كثيرة لم يتوصل العلم إليها بعد.
|