* كتب سامي اليوسف:
أفقدت ثلاثية الخليج الصاعقة رئيس نادي الجبلين فيما يبدو صوابه .. فراح يكيل التهم في كل اتجاه .. تارة صوب لجنة الحكام وثانية نحو الدولي معجب الدوسري وثالثة لأمانة اتحاد الكرة .. وملعب الصايغ بالرياض .. حتى حراس الملعب ذاته من العمالة الهندية لم يسلموا من اتهاماته وسخطه ..!
كل ذلك لأن فريقه تعادل مع سدوس «2/2» .. وكأن مباراة سدوس كانت نهاية المطاف بالنسبة لفريقه ولاعبيه .. متناسياً الرئيس الجبلاوي انه تعادل على أرضه وبين جماهيره مع الأنصار وخسر قبلها من أبها .. والأهم من ذلك ان مدرب فريقه مالوش ولاعبيه هم من فرّطوا بفرصة الصعود عندما كانوا أقرب وأكثر تأهيلاً من الخليج لأنهم لعبوا المباراة الأخيرة «الأهم» في سيهات بفرصتي التعادل أو الفوز .. إذن لا علاقة لسدوس أو معجب أو الشقير وحتى أمانة الاتحاد والعمالة الهندية في ملعب الصايغ بخسارة «البني» للصعود والبقاء في الأولى!
صوت المنطق يقول: إن الجبلين فريق مكافح صعد من الثانية ونافس بقوة على بطاقة الممتاز يدربه مدرب له خبرته ونجاحاته ولديه لاعبون على مستوى عال من المهارة والانضباطية وجودة الأداء كما ان جماهيره تعرف «الصح من الغلط» وتدرك تماماً ان خسارة مباراة الخليج ليست نهاية الدنيا .. بل انها جزء من النجاح ودافع أكبر لتقديم عطاء أفضل الموسم المقبل يتوّج بصعود أقوى الى الممتاز لإعادة ذكريات «البني» أيام زمان عندما كان حضوره في الممتاز بقيادة مهاجمه النجم درعان الدرعان آنذاك له طعم متميز ومستوى لافت .. ترتيب الأوراق ومراجعة الحسابات أمر مهم في إعادة تأهيل الجبلين فنياً ونفسياً تحضيراً للموسم القادم بعيداً عن تصريحات انفعالية تفوح منها روائح عقدة المؤامرة والإسقاط.
|