لقد انزاح اللثام، وانكشف للجمهور الرياضي عامة وجمهور نادي الشباب خاصة الدور الذي لعبته وتلعبه اجتهادات إدارة النادي مما كان سبباً في إذابة هوية النادي. فلم يكن أكثر المتشائمين يظن ان تفعل الإدارة بناديها ما فعلت لكن لم يعد للحدس والتخمين مكان بعد ان تبينت الأمور فأبصر الأعمى وسمع الأصم وأدرك الساذج ان هذه الاجتهادات تهوي بالفريق وتدفعه الى أبواب الفشل وبالتالي تمزيق الفريق والوقوف على أشلائه بعد نهشها بفعل هذه الاجتهادات غير الموفقة.
وحتى لا أتهم برمي الكلام على عواهنة أعرض جزءاً من الواقع تلميحاً لا تصريحاً احتراما لتاريخ شيخ الأندية وإن كانت صفحات مدونة من تاريخه لن ترحم من قام بمثل هذه الاجتهادات.
استطاعت بيع عقود مجموعة من اللاعبين النجوم نذكر منهم:
1 مرزوق العتيبي لنادي الاتحاد
2 مسفر القحطاني لنادي الاتحاد
3 فؤاد أنور لنادي النصر
4 فهد المهلل لنادي النصر
5 صالح الداود لنادي النصر
6 خالد الشنيف للنادي الأهلي
7 عبدالله الواكد للنادي الأهلي
8 عبدالعزيز الخثران لنادي الهلال
9 وليد الصدعان للنادي الأهلي «مجاناً»
وبمثل هذه الاجتهادات خسر النادي الكثير من النجوم وهم في أوج توهجهم منهم: عبدالرحمن الرومي، سلطان مرزوق، عواد العنزي، سعود السمار، رمزي العصيمي، عبدالعزيز الرزقان، بندر الزيد.
ومن فضل الله ان النجم سامي الجابر، وعبدالله الشريدة، ويوسف الثنيان وطلال المشعل لم يكونوا في الشباب والا لأصبحنا نتغنى بتاريخهم فقط.
دعمت فريق الأهلي بثلاثة لاعبين في خانة صانع اللعب، تنازلت أولا لهم عن وليد الصدعان فأصيب إصابة بالغة فعوضتهم بخالد الشنيف، ولكن طموح الإدارة الأهلاوية كان أكبر فبادرت بالتنازل عن كبتن منتخب المملكة وأفضل صانع ألعاب في المملكة عبدالله الواكد.
لا شك ان هذه الاجتهادات لم تكن في مكانها الصحيح خاصة انها عوّضت غيابهم بلاعبين أجانب مفلسين وآخرهم المصري أسير دكة الاحتياط.
ومقابل التفريط بهؤلاء النجوم وبأثمان يقدر العارفون قيمة بيع عقودهم بقرابة خمسة وعشرين مليون ريال لم تعوض النادي بما يفيده في المستقبل خاصة وان النجوم مازالوا يتساقطون من الكشوفات كتساقط ورق الخريف.
وإنما عوّضتهم بلاعبين منهم:
صبري العليوات القادم من الأحساء.
سعد جرجير من نادي الشرق
خالد الخميس من نادي الشعلة
ناصر القحطاني من نادي الهلال
عيد العنزي من نادي الهلال
حارس من نادي الشعلة كلف النادي قرابة الأربعمائة ألف ريال غادر النادي بعد ثلاثة تمارين.
زيد المولد من نادي القادسية وهذا الأخير تدعي الإدارة انه كلفها مليوناً وخمسمائة ألف ريال تقريباً وهو يمضي وقته إما داخل غرفة العلاج أو داخل غرفة تغيير الملابس بعد ان يحصل على الكرت الأحمر وقد حطم الرقم القياسي في الحصول على الكروت الملونة سوقّه رجال القادسية على الشباب بكل دهاء.
استطاعت ان تحافظ على عدد من اللاعبين منهم:
عبدالرحمن الحمدان الذي وقعت معه عقداً براتب عشرين ألف ريال فقط ويمضي مدة عقده داخل منزله فقط عليه الحضور الى النادي لاستلام مرتّبه. وهذه أقل مكافأة تقدم له لوقفته المشرفة حين أيد بيع عقد مرزوق. وهم يدركون انه لن يتقدم أحد لشراء عقده والغريب انه عندما كان في قمة مستواه كان يجد إهمالاً وضاعت في ذلك الوقت على الفريق عدة بطولات بسبب ضعف الحراسة وحرم منه الفريق في ذلك الحين بسبب خلاف شخصي..
جددت عقد اللاعب سالم سرور وبراتب شهري مقداره عشرون ألف ريال. ولم يلعب منذ جدد عقده شوطاً كاملاً بل لا يتسطيع إكمال التمرين فمع تقدمه بالعمر وضعف مستواه وبطء حركته وضعف بنيته لديه إصابات مزمنة.
جددت عقد صالح صديق ومحمد الحمدان وبراتب شهري مقداره عشرون ألف ريال لكل منهما فمن يصدق ان عبدالرحمن الحمدان وسرور وصديق ومحمد الحمدان يكلفون خزينة النادي سنوياً قرابة المليون ونصف المليون نعم يباع عقد مسفر القحطاني والخثران والواكد لنحافظ على صديق والحمدان وسرور وبرج معوضة وعيد العنزي، هل هذه سياسة حكيمة ونظرة فنية تدل على بعد النظر؟
استطاعت جلب عدد من اللاعبين الأجانب ومنهم براقا صاحب الخمسة وأربعين عاماً، وفيصل ابراهيم، وجاسكني، والثلاثي الأخير ومنهم الرجاحه ولاندومار الذي استغنى عنه الاتحاد فأهداه للنادي فوق عقد مسفر. ويبدو ان الإدارة قبلت ما استغنى عنه الاتحاد كما قبلت سابقاً منصف الخويني نتيجة اللاعبين الأجانب لم ينجح أحد ولكن لا يعرف الجمهور ان امكاناتهم الفنية تتناسب مع مستوى برج معوضة وعيدالعنزي، وصالح صديق، وسالم سرور.
سلمت فؤاد أنور تدريب الفريق الأول وهو الذي لم يحصل على أي دورة تدريبية. وعندما كان لاعباً قدمته لنادي النصر وعندما استغنى عنه استقبلوه وعينوه مدرباً للفريق الأول فأي سجل يحمله لينضم للجهاز التدريبي في الفريق الأول؟
من اجتهاداتها نجاحها في الإبقاء على المدلك برنبوك الذي يكلف خزينة النادي قرابة الثمانمائة ألف ريال سنوياً بمؤهلات متواضعة ولكن ..
وبعد فالشباب في هذه المرحلة بحاجة الى ابتسامة تمسح الحزن المخيم عليهم ردحاً من الزمن وتغرس الولاء في نفوس نجومه الصغار فكل منهم لا يدري متى يصل إليه الدور للبيع وفي أي مدينة وناد سيحط رحاله؟ وهو يردد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
ويستفيد من منشآت النادي ذي الموقع المتميز ليؤدي النادي رسالته ويزيد من دخله خاصة النادي الراقي. الهدية الغالية الرائعة من رجل الشباب الأول وباني مجده صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان فارس الشباب والذي لو نطقت كل كأس في مقر النادي لقالت الفضل لله ثم لخالد بن سلطان وأقول لكل محب للشباب سيمسح كل دمعة وسيزيل عنكم بإذن الله كابوس الحزن.
|