لوجورنال
ركزت على الصورة المأساوية التي خلفتها الحرب في العراق على المدنيين وكتبت في افتتاحيتها تحت عنوان «الديمقراطية بدون قلب» تقول: «سنعود للكلام عن أدق التفاصيل التي صنعتها الحرب الأخيرة بقيادة الولايات المتحدة، سنحكي عن قصة طفل في الثانية عشرة من العمر، كان في بيته، جالساً بالقرب من أبيه ومن أخيه وأمه التي كانت تنتظر مولودها الجديد حين سقط الصاروخ عليهم في منتصف الليل، في اليوم الأول من الحرب.. ذلك الطفل فقد كل شيء اليوم، فقدذراعيه ورجليه ووالديه ولم يبق له سوى أضواء الكاميرات التي تريد التقاط صوره لبيعها إلى العالم المتحضر كي يرى كيف تصنع الولايات الأمريكية الديمقراطية وتصدرها، وكيف تحارب «الإرهابيين» حين تطلق عليهم النار وهم في بيوتهم نيام.. هذه الصورة ليس من حقنا نسيانها حين نحاول تحليل ما يجري في العالم، وحين نقرر الحديث عما بعد تلك الحرب الكريهة التي لم تكن أكثر من قفزة هلامية على الحبال السياسية لأجل تحرير شعب بينما شعب آخر قريب منه يعيش كل أنواع القتل والتهجير»..
وتضيف الصحيفة: «إذا نسي العالم التفاصيل الصغيرة داخل الحرب (أي حرب) فسيكون من السهل عليه أن يمر على جثث الكثيرين بحثاً عن قنديل السلام داخل عاصفة هوجاء»..
لودروا
تناولت النتيجة التي خرجت بها باريس من الحرب، وبعنوان «الفرنسيون لم يخسروا المعركة ولكنهم خسروا الحرب» كتبت تقول: «كيف بإمكان فرنسي أن يعترف أنه لم يخسر شيئاً حين باتت العناوين الإعلامية الدولية تحاصره في الجهات الخمس من الكرة الأرضية؟ صار كالكابوس أن يقف فرنسي أمام موظف مطار في بريطانيا لمدة طويلة، كما لو كان مشبوهاً أو محل تهمة جنائية.. والكابوس الأكبر جاء من الأمريكيين الذين يرفضون فكرة «التعاون» مع الفرنسيين في أي شيء يخص العراق، أو الشرق الأوسط.. هو زلزال يمر تحت الفرنسيين الذين سيعودون بلا شك للاهتمام بمستوطناتهم القديمة في إفريقيا، في هذه الحالة عليهم أن يقنعوا الأفارقة بأن الدور الفرنسي في قارتهم لا مناص منه، على الأقل الآن في الوقت الذي صارت فيه الدول الإفريقية تطالب بالولايات المتحدة الأمريكية بدلا من فرنسا، كما حدث في «ساحل العاج» مثلا..
الخسارة الكبيرة تكمن في أن الفرنسيين قد يفقدون حتى الدور الذي كانوا يلعبونه قبل الحرب في أصغر قبيلة افريقية كقبيلة «اللوزوتو»، لأن الضريبة التي ربما سيدفعونها تتحدد أساساً في قبول الصراع القادم كيفما يكون، باعتبار أن الحرب التي ستأتي قد تكون ضد دولة عربية أيضاً تجمعها بفرنسا علاقات طبيعية، وهو ما يفسر «عصبية» الرئيس الفرنسي في الكلام عن الضغوطات التي يجب أن تمارسها فرنسا في سبيل تسهيل عملية السلام في الشرق الأوسط، على أكثر من جهة، لأن الكرة التي قذفتها الولايات الأمريكية في المرمى الفرنسي حسمت المقابلة في ربع الساعة الأولى!».
لالتيرناتيف
ظلت في ساحة الصرع العربي/ الإسرائيلي وتحت عنوان «الحرب على الحرب» كتبت تقول: «ورقة الطريق التي داستها الدبابات الإسرائيلية جاءت كالقنبلة حين تنفجر في وجه مستقبلها.. طبعاً، من وجهة النظر السياسية بإمكان القول إن إعطاء الحق للوجود الفلسطيني شيء جيد، وإن إنهاء الصراع لا بد أنه حلم كل إنسان حر في العالم، ولكن كيف ومتى؟»..
|