سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الاستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما كتبه الاخ عبدالرحمن عقيل المساوي من الرياض في صفحة «عزيزتي الجزيرة» عدد رقم 11173 في يوم الجمعة غرة ربيع الاول 1424هـ بعنوان «تعقيباً على موضوع زواج المسيار.. اتركوا الاثنين وشأنهما.. طالما انهما راضيان بذلك».
وقد اعجبني طرح الاخ عبدالرحمن لموضوعه الذي طالما كتبنا عنه بل كنت اول من طرح هذه التسمية قبل سبع سنوات في لقاء اجريته بهذه الصحيفة مع احد المشائخ في مدينة بريدة. وما اود قوله هنا هو ان هناك البعض من الناس يتضايق عند ذكر هذا الزواج مع انه شرعي ومباح وافتى العلماء بجوازه. فقد اشتمل على شروط عقد الزواج واركانه اللهم الا الاعلان والاشهار وعدم اعلان الزواج لا يعني عدم مشروعيته او اباحته كما قد يفهم البعض!!
وكما ذكرت سابقاً فان هذا الزواج جاء حلاً رائعاً ومنقذاً للكثير من الازواج الذين يرغبون في الزواج مرة اخرى دون ان يعلنوا ذلك ليس «خوفاً» او «جبناً» وانما تقديراً لمشاعر واحاسيس «ام العيال» فهناك من النساء من قد لا تحتمل خبر زواج زوجها وبعضهن طلبن الطلاق بالرغم من ان لديهم اولاد!! ومنهم من تتصف بالغيرة الشديدة والحساسية الكبيرة من اسم «التعدد»!! هذا كله جعل الكثير من الرجال يتجهون الى زواج المسيار، وهناك ايضاً من النساء من لديها ظروف تجعل زواج المسيار هو الاجدى والانفع لها ولوضعها فبعضهن يكون لديها والد او والده معاق او معاقه يستلزم الامر وجودها بجانبه وبعضهن ارملة او مطلقة ولديها اولاد وترغب البقاء مع اولادها ولتحفظ نفسها فانها ترغب الزواج المسيار بدلاً من بقائها بلا زوج خوفاً من الفتنة.
وبحكم علاقتي بالكثير من الشباب الذين يقومون بالتوفيق بين الرؤوس بالحلال فقد لمست نجاح العشرات من حالات زواج المسيار بل ان هناك البعض من النساء هي التي تطلب ان يكون الزواج «مسياراً» نظراً لظروفها ولا اخفيكم بأن البعض اوضح لي بأنه بدأ بالتدريج وعلى مراحل باخبار ام العيال واولادها بزواجه من اخرى بعد ان كتب الله له السعادة والتوفيق معها وهناك من مضى على زواجه اربع سنوات ولم يعلم احد بزواجه سوى المأذون والشهود والزوجة ولا ضير في ذلك ولا حرج مادام الامر مباحاً ومشروعاً ففيه احصان واعفاف للرجال والنساء.
والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي /بريدة
|