سعد المواطنون في جميع أنحاء المملكة بالزيارات التي قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد حفظه الله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء لعدد من المدن خلال الأيام السابقة، تلك الزيارات الخاصة التي شمل فيها برعايته الخاصة بعض المشاريع الخيرية ومن تلك المدن: الغاط، والمجمعة، الزلفي، شقراء، الرس، المذنب، عنيزة، بريدة، والبدائع، والجميع يقدر لسموه تلك الجهود المباركة، وخاصة في الوقوف على المشاريع الخيرية التي كان لنقص الدعم المادي سبب في تأخر مزاولتها لأنشطتها، وإنني إذ أشكر سموه على تلك الرعاية ليشرفني ان أرفع لمقام سموه حال مكتبة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الخيرية في محافظة البكيرية، التي أنشئت عام 1395ه على يد الشيخ الفاضل ناصر بن محمد الخزيم شفاه الله إمام وخطيب الجامع الكبير بالبكيرية سابقاً، التي تعتبر من أكبر مكتبات القصيم بعد مكتبة فرع جامعة الإمام، حيث تحوي آلاف الكتب في مختلف التخصصات الشرعية، والعربية، والعلمية، إضافة إلى عدد من الرسائل الجامعية غير المطبوعة لعدد من أبناء القصيم، وكذلك بعض المخطوطات وخاصة لعلماء الدعوة الإصلاحية، وكذلك بعض المكتبات الخاصة لبعض العلماء والأعيان، ومنهم الشيخ سليمان بن صالح الخزيم قاضي جازان في عهد الملك عبدالعزيز، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السبيل قاضي البكيرية في عهد الملك عبدالعزيز والمدرس في الحرم المكي إلى أن توفي سنة 1410ه والشيخ ابراهيم بن صالح العواد أمير الهلالية سابقاً وأحد رجالات القصيم رحمه الله، والفريق صالح بن محمد المحمود قائد حرس الحدود سابقاً، وقد كانت المكتبة تشغل بناء قديماً يستفيد منها الطلاب والباحثون من جميع منطقة القصيم، وقد حظيت بزيارة عدد من أصحاب السمو الملكي ومن الوزراء والمسؤولين كما في سجل الزيارات، وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة حفظه الله، ولكن وبسبب ضعف المبنى في السنوات الأخيرة تم نقلها إلى الدور الثالث في الجامع الكبير مما أدى إلى صعوبة الوصول إليها، مع عدم نقل جميع محتوياتها، وخاصة ما يحتوي على صور ذوات الأرواح، وخاصة الصحف والمجلات، كما ان وجود بعض الكتب التي تحوي صوراً لم يعلم بها القائمون على المكتبة أمر غير مستساغ شرعاً، بل لا تزال المكتبات الخاصة في الحاويات التي نقلت فيها عرضة للتلف، ونظراً لانشغال المشرف على المكتبة معالي الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون الحرمين أرفع إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد راجياً النظر في حالة المكتبة وحاجتها الماسة إلى إقامة مبنى مستقل وتشكيل مجلس إدارة لتحظى بالتطوير المستمر كمثيلاتها من المؤسسات التعليمية، وهو أهل لذلك، لما عرف عنه من دعم المشاريع الخيرية، والله من وراء القصد.
|