Wednesday 7th may,2003 11178العدد الاربعاء 6 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فن الإلقاء وحاجتنا إليه فن الإلقاء وحاجتنا إليه
عبدالعزيز بن ناصر البراك/ وزارة المعارف

هل يتطلب عملك الإلقاء أمام الآخرين؟ وهل تتردد في إلقاء الكلمات أو المحاضرات؟ أسئلة كثيرة تتردد في أذهاننا ولكننا نستسلم لذلك بقولنا إننا لا نحتاج إلى ذلك والناس يختلفون في هذا الأمر فمنهم من أصبح قادراً بالممارسة اليومية والبقية لم تتح لهم فرص كبيرة فاسقط في أيديهم ورضوا بواقعهم ولم يفكر أحد من هؤلاء أن هناك مجالات كثيرة في تغيير هذا الواقع من خلال المراكز المختصة والتي بدأت تبرز في مشهدنا الثقافي كمؤسسات أهلية مساندة للقطاع العام.
وأياً كان هدف كل فرد وأيا كان مركزه الاجتماعي فإن نجاحه في تحقيقه يعتمد على مقدرته على الاتصال بالآخرين وتوصيل أفكاره إليهم وهذا يتطلب جرأة الوقوف أمام الآخرين بدون خوف أو ارتباك لإلقاء الكلمات أو المحاضرات بطريقة شيقة مستخدماً لغة البدن وتنويع طبقات الصوت وحسن اختيار الكلمات وتنظيم الأفكار.
هنا يأتي دور مركز متخصص في فن الإلقاء لتطوير مهارات الإلقاء وذلك بتعزيز قدرة الفرد على الوقوف والتحدث أمام الجميع بدون خوف أو وجل ومعرفة أسرار التأثير في الآخرين ونقل الأفكار للعقل الباطن مباشرة.
يستطيع الإنسان بوجود مركز متخصص إلقاء الكلمات والمحاورة ومواجهة الأسئلة المفاجئة والتمرن على الإجابة عليها وجميعنا يحتاج لتلك المهارات لإلقاء كلمة أو تقديم محاضرة أو إدارة اجتماع وأكثر من سيستفيد في هذا المجال هم أئمة وخطباء المساجد لأنهم معنيون بايصال رسالة سامية ونقية وهي شريعة الإسلام فإذا لم يمتلك البعض منهم الأسلوب والوسائل فإنه يلقي كلمات لا تفعل شيئاً في النفوس ولذلك فإنني أقترح على وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها معالي الشيخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي قاد الوزارة باقتدار من نجاح إلى آخر وذلك من خلال المشاريع الكثيرة الدعوية وغيرها وبالأخص مشروع العناية بالمساجد الذي تبناه معاليه وخطا فيه خطوات جميلة. أقول أقدم هذا الاقتراح بإدراج برنامج تدريبي في الإلقاء ضمن هذا المشروع وان يتضمن هذا البرنامج دخول جميع خطباء المساجد في دورات مبرمجة حتى يتحقق الهدف المنشود.
كما ان هذا الأمر يعني بشكل عام لمديري الإدارات العامة في جميع الوزارات والقطاعات الحكومية المتفرعة منها الشيء الكثير لما له من أثر إيجابي في الانتاجية وحسن الأداء واستقبال المراجعين وإنجاز معاملاتهم بكل دقة ورحابة صدر.
وألخص الموضوع بهذه الرؤى والمقترحات:
1- إنني آمل من القطاعات الحكومية الإلتفاتة الجادة لتدريب الموظفين وخاصة القياديين على فنون كثيرة منها فن الإلقاء وإدارة الاجتماعات.
2- كما آمل من الخطباء وأئمة المساجد المبادرة الشخصية للتدريب في المعاهد المتخصصة لزيادة فاعلية العطاء المفيد والنافع ومعرفة جوانب القصور عند كل فرد.
3- إنني أتطلع من مراكزنا التدريبية ان تختار المواقع الجيدة ذات البعد الجمالي في القاعات وحبذا لو كان هناك قاعات على شكل مسرح صغير لمحاكاة الواقع في التدريب.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved