* الرياض - منصور البراك:
ستزدان الشمس وستكون اكثر جمالا وابهى منظرا لتجملها بشامة سوداء على خدها الايمن هكذا ستشاهد وهي ظاهرة فلكية فريدة وملفتة للنظر لا تحدث الا على فترات متباعدة الامر الذي يجعل المشاهدة تتعذر على كثير من الناس حيث انها لا تحدث في القرن الا 14 مرة وهذه الظاهرة هي مرور كوكب عطارد امام قرص الشمس وذلك في اول نهار يوم الاربعاء 6 ربيع الاول اي في تمام الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
واشار الفلكي خالد بن صالح الزعاق الى انه سيشاهد كنقطة سواء على جانب الشمس الغربي تتحرك شرقا آخذة في العلو واضاف قائلا: لقد اهتم الرصاد الفلكيين بظاهرة استتار الكواكب لما لها من فوائد جمة.
فهناك من الظواهر ما يشبه حوادث كسوفات الشمس وهي مرور الكواكب امام الشمس بحيث يرى كشامة سوداء يعبر قرص الشمس وهذا الحادث لا يتحقق الا اذا كان مدار الكوكب يقع بيننا وبين الشمس وهذا الشرط لا يتوفر الا لكوكبين هما عطارد والزهرة وذلك لان فلكيهما داخل فلك الارض في دورات الكواكب السيارة حول الشمس.
وتابع الزعاف القول ان اسم عطارد مشتق من العطردة وهي سرعة الحركة وهو اسرع الكواكب في مداره حول الشمس اذ تبلغ سرعته المدارية حوالي 48 كم/ث. ويدور حولها كل 88 يوم وبما انه قريب جدا من الشمس اكثر من قربه للارض فانه لا يرى اكثر من 28 درجة بعيدا عن الشمس بما يعرف بالاستطالة وهذا يعني اننا لا نستطيع ان نراه لمدة طويلة بعد غروب الشمس او قبل شروقها ويرى بوضوح جدا ما بين شهري فبراير وابريل لمدة نصف ساعة او ساعة في الافق الغربي ورغم قربه من الشمس الا انه ليس اكثر الكواكب السيارة حرارة فالزهرة اسخن منه نظرا لغلافها الجوي الكثيف.
|