* الرياض - عبدالله الجبيري:
أبدى عدد من التربويين والمعلمين والمهتمين بالشأن التربوي والتعليم بالمملكة وجهة نظرهم حول تطلعاتهم تجاه تغيير مسمى وزارة المعارف إلى المسمى الجديد «وزارة التربية والتعليم» حيث تحدثوا ل«الجزيرة» بعد التشكيل الوزاري الأخير كما أعلن مؤخراً..
المعلم هشام الطويرش من مدارس الرياض قال: يعتبر توجه الوزارة الحالي لتغيير المسمى من وزارة المعارف إلى التربية والتعليم توجهاً إلى الطريق الصحيح للتأكيد بأن التربية دائماً تسبق التعليم ولا يوجد هناك تعليم ناجح بدون تربية صحيحة فالتربية الأساس الذي تبني عليها الأمم تقدمها.
وأضاف الطويرش: أتمنى أن يتوافق هذا التغيير مع المسمى الذي جاء من أجله وتفعيل البرامج التعليمية والاهتمام والتعاون بين الجهات المعنية الأخرى كالرئاسة العامة لرعاية الشباب مثلاً وغيرها وأيضاً تنشئة الطلاب على التربية الإسلامية الصحيحة التي قامت عليها هذه البلاد.
أما المعلم خالد البراك من مدارس الرياض فقال: لا شك أن المسمى ينطبق عن الواقع الموجود ولأن الاشراف على المدارس هو تربية وتعليم فينبغي ألا يكون فعلاً وعملاً.
مؤكداً أنه من المؤيدين لهذا المسمى الجديد وتحدث ل«الجزيرة» بخصوص هذا الشأن أيضاً الأستاذ محمد بن عبدالرزاق الصديقي مدير إدارة التخطيط المدرسي بإدارة تعليم الطائف قائلاً: الاسم الجديد أشمل وأعم من سابقه ويعبر عن جميع الأدوار التي تقوم به الوزارة والشمولية تنبع من أن دور هذه الوزارة ليس التعليم فحسب وإنما تأتي التربية في أولوياته ثم التعليم.
وأضاف: الاسم يحث للتوسع أكثر في أن تكون النظرة فيها شيء من الشمولية وحتى تكون ثابتة لدى كافة شرائح المجتمع ونفسياتهم بأن التربية أساساً ولا تقل عن التعليم وأردف: وزيادة في التفعيل هو عناية الوزارة بعينها في أن تكون الجهة الوحيدة التي تهتم بجانب التربية والتعليم ويحدثنا الأستاذ خالد المؤيد المشرف التربوي بتعليم الطائف قائلاً: نحن سعدنا بتغيير المسمى لأن التربية تسبق التعليم دائماً والطالب بصفة عامة في أمس الحاجة إلى تربية صحيحة نقية مستمدة من نهج ديننا الحنيف الذي جاء به المعلم الأول «محمد بن عبدالله» صلى الله عليه وسلم وهذا سيزيد من هيبة المدرسة التي ننشدها جميعاً.
وأضاف المؤيد: تفشت سلوكيات تخلت عنها المدرسة بحجة أن البيت هو المسؤول عن ذلك. ولكن ينبغي أن ندرك بأن المدرسة تشارك البيت في التربية السليمة الصحيحة وتكون عوناً لأولياء الأمور في تربية أبنائهم وتوجيههم توجيهاً سليماً.
أما الأستاذ عبدالرزاق العنزي» مدير ابتدائية أبي الدرداء بالرياض فيقول: المسمى الجديد يتفق مع العمل - إن شاء الله - والحكومة الرشيدة والشعب الوفي كلهم تربويون ونحن كمعلمين ومديرين ومنسوبين لهذه الوزارة تربويون قبل أن نكون معلمين واستسقينا ذلك من تعاليم ديننا الحنيف وباقتدائنا برسولنا الكريم «محمد صلى الله عليه وسلم» فهو قدوتنا لأن الدين الإسلامي هو دين تربية وتعليم والحمد لله اتفق هذا المسمى مع أعمالنا التربوية التعليمية.
ويحدثنا الأستاذ أحمد بن عبدالرزاق الصديقي رئيس قسم التربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة المعارف إلى «التربية والتعليم» فيما أظن يشكل المفهوم الأشمل عما كان في السابق وخاصة فيما يخص المجال التربوي التعليمي وأتوقع أن يصاحب هذه التسمية الجديدة متغيرات وتطورات في جميع الجوانب التربوية والتعليمية في اطار مما توليه علينا شريعتنا الإسلامية السمحة.
وأردف: ومن خلال مسؤولياتي كمهتم بشؤون التربية والتعليم وخاصة ما يخص التربية الخاصة فإني أرى بأن التربية الخاصة بالمملكة في الثلاث السنوات الأخيرة قد شهدت تطوراً هائلاً وتوسعاً مميزاً بحيث وصلت إلى كل محتاج إلى خدماتها وسوف يستمر هذا النمو والتوسع بشكل متسارع في ظل هذه التسمية الحديثة لوزارة التربية والتعليم حتى يشمل جميع أنحاء المملكة لتصل خدمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بتوفير جميع الاحتياجات والمستلزمات والأجهزة المطلوبة لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بالمملكة والتي سوف تسعد جميع منسوبي التربية الخاصة بشكل خاص وبقية قطاعات التعليم بشكل عام.
ويقول المعلم عبدالسلام بن عبدالعزيز المنشي: أسعدنا كثيراً تغيير المسمى وذلك لملاءمته طبيعة عملنا كمربين ومعلمين فنحن نؤمن بأن التربية تأتي قبل التعليم وذلك حتى تكتمل المنظومة التربوية التعليمية.
ويقول الأستاذ محمد حسونة من مدارس الملك فيصل بالرياض لا شك أن تغيير هذا المسمى له دلالات عميقة في مجال التربية والتعليم وذلك في ضوء التغيرات المتعددة في مجالات التعليم حيث أن هناك العديد من الدعوات للتغيير في أساليب التعليم وتطويره من حيث المناهج وطرق التدريس المتضمنة للمهارات العالية في التفكير ومجالات التعليم الالكتروني.
وأضاف حسونة: ونحن نطمع في ضوء تغير هذا المسمى إلى أن يشمل الاهتمام في المجالات التعليمية والتربوية كل ما يصلح حال المعلم والطالب وما يعود عليه بالنفع التام لينفع دينه وأمته ووطنه وخدمة مجتمعه وحول دمج المنظومة التعليمية وتوحيدها ضمن اطار هذه الوزارة الجديدة بمسماها الجديد يقول حسونه: نطمح إلى تحقيق الأهداف التعليمية التربوية على الوجه الأكمل وتحقيق الآمال والتطلعات التي نتمنى أن تصب جميعها في خدمة هذا البلد الأمين.
أما المعلم عمر بن أحمد من مدرسة أسيد بن حضير الابتدائية فيقول: كنا ننتظر مثل هذه الخطوة لأن التربية والتعليم لا تنفصل عن بعضها البعض فالتعليم بلا تربية غير مجد.
|