من الذي يستطيع أن يغمط جهود وزارة المواصلات النقل حالياً أو يقلل من دورها والشواهد ماثلة أمامه حيَّة.. تؤكد في كل لحظة.. عظمة الإنجاز وروعته بقيادة وإشراف ومتابعة الوزير النشط والكفاءة المتميزة الوزير المهندس ناصر السلوم.
** مناطق المملكة ومدنها وقراها.. كلها رُبطت بشبكة طرق رائعة وتُعد من أفضل شبكات الطرق في العالم.
** ولكن.. هل يعد ذلك نهاية للمشاريع؟
** أبداً.. فهناك بعض الطرق تحتاج إلى مراجعة إما لأنها ضيقة.. وإما لأنها بعيدة.. ومن المفروض أن يكون هناك طريق أقصر وأقرب.. أو لأنها مكتظة أو لأنها منعطفات خطرة.. أو لأي سبب آخر.
** ووزارة المواصلات سابقاً.. والنقل حالياً للحقيقة والتاريخ من أنجح الوزارات وأكثرها إنجازاً.. ومن أكثر الوزارات تفاعلاً مع الرأي الآخر وهو ما شجعنا دوماً لإبداء الرأي حول بعض الأمور التي تعنيها أو نقدها أو محاربتها.
** نعم.. هناك طرق تحتاج إلى أكثر من وقفة.. فمثلاً.. ذلك الطريق القصير.. الذي يربط الحريق ونعام مع محافظة حوطة بني تميم.. يعد من أسوأ الطرق رغم أن مسافته قصيرة لا تتعدى «35كم» وهذا القصر.. يجعلنا أكثر تفاؤلاً بسرعة إعادة النظر فيه واستبداله بطريق أفضل.
** والمنطقة التي يخدمها هذا الطريق الضيق.. منطقة مكتظة بالسكان.. ودليل اكتظاظها بالسكان أن هذا الطريق مزحوم بالسيارات على مدار الساعة.. فالحركة فيه لا تهدأ.
** والحركة في هذا الطريق.. ليست مقصورة على الطلاب والمعلمين والطالبات والمعلمات والموظفين وأهالي المنطقة.. بل تتعدى ذلك إلى الشاحنات التي تنقل المحاصيل الزراعية وسيارات الخدمات الأخرى.. التي تنقل البضائع أو ماشابهها.
** يقول سكان المنطقة: إن هذه الوصلة السيئة.. كثيراً ما تشهد حوادث قاتلة.. وأن هذه الحوادث لم تعد مستغربة في الفترة الأخيرة بسبب تزايدها.. بل يؤكدون أن الكثير من الأنفس زُهِقت بسبب سوء الطريق الذي لا يجاوز الخمسة «أشبار».
** وقد كتب لي أحد القراء قبل مدة وقال: إن أكثر ضحاياه هم من المدرسات. أو سائقي سيارات بيع وتسويق الخضار.. ولا أدري عن صحة هذه المعلومات، لكنها وردتني.. كما وردتني المعلومات الأخرى حول سوء وضيق هذا الطريق.
** إننا نطالب وزارة النقل أولاً: بزيارة ولو خاطفة لهذا الطريق للوقوف على الوضع بدقة.. والتأكد من أن الطريق كما قال سكان المنطقة.. إنه سيئ لا يصلح حتى «للبسكليتات» وفوق ضيقه.. هناك سلبيات أخرى.. لعل الوزارة أدرى بها.. وإذا كان هناك من سيقول «وين هُو فيه نعام» وهي «الِْحرْوِهْ» فإننا نقول «الدِّليلة» جاهز.
** إننا نضم صوتنا لصوت قاطني هذه المناطق وسالكي هذا الطريق بضرورة وضع حد لمعاناتهم اليومية.. حفاظاً على أرواحهم وحفاظاً على ممتلكاتهم.. وإبعاد شبح هذا الطريق عنهم.. والمسألة.. كلها ثلاثون كيلو.. ولن ترهق خزينة وزارة النقل.
اللهم اجعل حظ أهل حوطة بني تميم وما حولها مع أهل «السْهُوم يِقُوم» والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.
|