* الأحساء رمزي الموسى:
نقل أهالي حي السبعان «الحزم» بمدينة المبرز معاناتهم على مدار 35 عاماً طالبوا خلالها مراراً الجهات ذات الاختصاص استكمال الخدمات الضرورية للحي من سفلتة وإنارة ونقل ورش النجارة من وسط الحي وإزالة مبان آيلة للسقوط ولكن دون جدوى.
الجزيرة رصدت تلك المعاناة بتجولها وسط الحي والالتقاء بالسكان.
طرق غير معبدة وإنارة مفقودة
عبَّر أغلب أهالي الحي عن استيائهم من طرق الحي غير المعبدة رغم أن جميع الأحياء المجاورة له تمت سفلتتها عدا هذا الحي ففي موسم الأمطار تتكون المستنقعات ويكثر البعوض ولا نستطيع السير بين طرقات الحي وفي فصل الصيف لا نستمتع بهبوب أي رياح نرجو منها تلطيف الأجواء عن الحرارة العالية حيث تكون مصحوبة بالغبار.
وقد علق على هذا الجانب المواطن سالم العتيبي فيقول: ان الحي يفتقر لعنصر هام هو الإنارة التي تكاد تكون مفقودة تماماً فأعمدة الإنارة قد أكل عليها الدهر وشرب فنرى أغلبها عانق الأرض وسقط بعد أن ضربه الصدأ ولم تعد هذه الأعمدة تخدم الحي بقدر ما هي تشكل خطورة عليه وقد ساهمت مشكلة عدم الإنارة سلباً على الأطفال وعدم مقدرة النساء للخروج بعد مغيب الشمس وكأننا نعيش في صحراء.
ويضيف العتيبي ان أهالي الحي تقدموا بمطالبات لوضع حلول لمشاكل الحي إلى بلدية الأحساء التي لم تعرنا أي اهتمام.
حفر الموت
«حفرة الموت» هكذا يطلق عليها أهالي الحي وهي عبارة عن حفرة وسط الحي أشبه بمصيدة مميتة لمن يقع فيها وقد تكونت هذه الحفر لأسباب مجهولة منذ سنوات طويلة ولم يعرف لها عمق محدد هذا ما رواه لنا المواطن ناصر السبيعي الذي قال ان أهالي الحي ولخوفهم على الأطفال من الوقوع فيها قد لجئوا إلى رمي المخلفات على فوهتها التي تتسع يوماً بعد يوم حيث ان هذه الحفرة تبتلع أي شيء نرميه داخله لذلك حاولنا جاهدين إغلاق فوهتها بالمخلفات والقمامة حتى أصبحت مأوى للقوارض فأين الجهات المعنية من ذلك؟.
مستودعات مهجورة ووكر لضعاف النفوس
عبارة رددها أغلب أهالي الحي فيقول المواطن سالم العتيبي: ان هذا المبنى الذي تجاوز عمره 26 عاماً مهجور تماماً طوال تلك السنوات ولم يستخدم منذ إنشائه ويتكون المبنى من طابقين الأرضي ساحة كبيرة والعلوي عبارة عن غرف متعددة أشبه ما يكون بفندق من ناحية التفصيل المبنى غير محكم الإغلاق فأبوابه الحديدية الخارجية مفتوحة أصبح وكراً لضعاف النفوس يمارسون فيه العادات السيئة التي نهى الدين الإسلامي عنها لذلك يجب على الجهات المختصة وضع حلول لهذا المبنى إما بإزالته لأنه مشكلة حقيقية أو بإحكام إغلاق أبوابه بعد تنظيفه تماماً من المخلفات الموجودة بداخله والتي أصبحت خطورة بيئية لأهالي الحي.
تلوث بيئي
كما ان وجود بعض المستنقات اللتي تحتضن مياه الأمطار وبعض المخلفات شكلت كارثة بيئية خطيرة على أهالي الحي فوجود أرض ذات قاعدة اسمنتية محاطة بأبنية على جوانبها أصبحت منطقة لتجمع مياه الأمطار والمجاري ومخلفات المارة ولا تستطيع الأرض امتصاص تلك المياه نتيجة القاعدة الاسمنتية فشكلت خطورة حقيقية على الأطفال من السقوط فيها لا سيما انها تقع على الشارع العام في الحي ناهيك عن الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة فمن المسؤول وأهالي الحي هم الضحية؟!
ورش وسط الحي
وقال المواطن عبدالرحمن السبيعي: تنتشر بين أروقة الحي ورش للنجارة ومستودعات تفوح منها روائح الأصباغ والمواد القابلة للاشتعال تشكل خطورة لسكان الحي إضافة إلى الإزعاج: فأين الرقابة المفروضة على المحلات وكيف يسمح لهم بممارسة تلك المهن وسط حي سكني؟!
|