* جدة - خالد الفاضلي:
ناشدت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الأميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري رئيسة رجال وسيدات الأعمال من أجل انقاذ عائلات فقيرة تعيش في صناديق خشبية وبيوت شعر منذ سنوات في منطقة الشعيبة جنوب مكة المكرمة، وأشارت إلى أن ذلك يأتي استجابة لدعوة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
وأوضحت الأميرة سارة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والنسائية بمنطقة مكة المكرمة ل«الجزيرة» أنها قامت برفقة عضوات من اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة بزيارة الفقراء في منازلهم وتقصي احتياجاتهم عدة مرات، وكذلك تمحيص الظروف المعيشية والبيئية لهم، ثم اقترحت اللجنة بناء مجمع سكاني اقتصادي متعدد الفئات يتم جمع تكاليفه المادية من رجال وسيدات اعمال أبدوا تجاوباً مميزاً لدعوة صاحب السمو الملكي ولي العهد، وكذلك تعاطفاً مع سكان الصناديق الخشبية، وإيماناً بحسن نية اللجنة النسائية. كما كشفت الأميرة سارة عن جهد «وصفته بالخرافي» تم انجازه داخل مقر اللجنة النسائية العليا بجدة لاعداد دراسة متكاملة تحتوي عدد العائلات وعدد أفراد كل عائلة وكذلك رصد احتياجاتهم في حال تجميعهم في منطقة سكنية واحدة، ثم -كما قالت الأميرة- تم الاتفاق على تجميعهم في حي واحد متكامل يحمل اسم «الإسكان الاقتصادي» يحتوي على المرافقة الحياتية الضرورية، ويتكون من عدة فئات سكنية استناداً لعدد أفراد العائلة.
وأشارت الأميرة سارة إلى أن فئات بيوت الحي الاقتصادي المخصص لتسكين فقراء وبدو منطقة الشعيبة تشمل 26 وحدة مخصصة لتسكين الأرامل وتتكون كل وحدة سكنية من غرفة واحدة ومطبخ وحمام وحوش بمساحة 998 متراً مربعاً، يحيط به سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر اجمالي 45000 ريال للوحدة. بينما يصل تعداد الفئة الثانية إلى 45 وحدة تكفي فردين إلى ثلاثة أفراد وتحتوي على غرفتين ومطبخ وحمامين وحوشين منفصلين بمساحة 158 متراً مربعاً يحيط بها سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر اجمالي 65000 ريال للوحدة. أما النموذج الثالث فيتكون من 35 وحدة سكنية تستوعب خمسة أفراد فأكثر مكونة من ثلاث غرف ومطبخ وحمامين وحوشين منفصلين بمساحة 215 متراً مربعاً يحيط بها سور خارجي بارتفاع 220 سم بسعر اجمالي للوحدة 000 ،83 ريال، مشيرة إلى أن كافة الوحدات مزودة بالماء عن طريق حفر آبار ارتوازية ومزودة بالكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الضرورية.
وأكدت الأميرة سارة اعتزام اللجنة النسائية العليا استكمال انشاء مسجد ومدرستين للبنين والبنات محاطة ب 106 وحدات سكنية للمرحلة الأولى ونواة للقرية الاقتصادية النموذجية، كما ألمحت إلى وجود احتياج ماس لانشاء مستوصف صغير أو وحدة صحية لتقديم الخدمات الطبية، وأشارت إلى وجود دراسة متكاملة لوحدة صحية نموذجية تقام على مساحة 150 متراً مربعاً فقط بتكلفة 185 ألف ريال، غير أن التجهيزات الطبية وتأثيث الوحدة يحتاج إلى مبلغ آخر، كما أشارت الأميرة سارة الى تسمية هذه القرية الجديدة باسم «قرية الطفيل» وتم تصميمها لاستيعاب خمسمائة نسمة.
وأوضحت الأميرة سارة أن الدراسات تؤكد احتياج كل فرد من سكان القرية إلى 150 لتر ماء يومياً مما يستوجب حفر بئرين ارتوازيتين بعمق يصل إلى 60 متراً من أجل انتاج 160 متراً مكعباً لكل بئر، لكنها اشارت احتمال الى ارتفاع نسبة الملوحة مما يجعلها غير صالحة للشرب وبالتالي تظهر حاجة لوجود محطة تحلية، كما أوضحت الأميرة سارة إلى أن تكاليف توفير المياه لقرية الطفيل تقتضي صرف 45 ألف ريال لحفر بئر بعمق 60 متراً و 48 ألف ريال لشراء مضخة غاطسة، ثم 190 ألف ريال لمعدات التحلية، و 35 ألف ريال لبناء غرف للمعدات، وكذلك 75 ألف ريال لبناء خزان أرضي خرساني، و 73 ألف ريال لشراء مولد كهربائي.
|