Wednesday 7th may,2003 11178العدد الاربعاء 6 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير الوليد يقوم بزيارة رسمية لجمهورية مالي يلتقي خلالها بفخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء الأمير الوليد يقوم بزيارة رسمية لجمهورية مالي يلتقي خلالها بفخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء

* الرياض - الجزيرة:
قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة بزيارة رسمية الى جمهورية مالي تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس آمادو توماني توريه رئيس جمهورية مالي.
وكان سمو الأمير الوليد والوفد المرافق له قد وصلوا الى مطار العاصمة باماكو حيث كان في استقبال سموه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مالي الأستاذ خالد بن عمر عبدربه، ومعالي السيد باه إنداي وزير السياحة والصناعات الحرفية.
من مطار العاصمة توجه موكب سموه الى الفيلا الرئاسية في منطقة كوبلا حيث عقد سموه سلسلة من اللقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين بجمهورية مالي، كان أولها مع رئيس المجلس الأعلى وإمام باماكو الذي يشرف على 120 جمعية انسانية والذي قال للأمير الوليد انه قدم نيابة عن المسلمين في مالي، والذين يشكلون 95% من السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.
ثم قابل سمو الأمير الوليد السيد عثمان تيام وزير ترويج الاستثمارات والقطاع الخاص الذي أعرب عن ترحيبه بسموه وأوضح له بأن مالي تتمتع باستقرار من شأنه جذب الاستثمار ولكنها تحتاج الى استثمارات في جميع المجالات معظمها من نقطة الصفر، ولهذا السبب تعتبر مالي دولة غنية بالفرص المواتية للاستثمار. وذكر السيد نائب الوزير مثالا على ذلك زراعة القطن حيث تعتبر مالي الثانية بالقارة الافريقية بعد مصر في زراعة القطن، كما ان البلاد بحاجة الى مطار جديد واستثمارات في مجالات الاتصالات، وصناعة الفنادق، والزراعة، ومصانع متعددة. وبعد ذلك قابل الأميرالوليد معالي وزير المناجم والطاقة والمياه الذي أعطى سموه نبذة سريعة عن الفرص الموجودة لاستخلاص الذهب ولكنها، كما شدد الوزير، تحتاج الى رؤوس أموال خارجية، هذا عدا عن فرص التنقيب عن النفط والتي لا تزال في مراحلها الأولي في مالي.
كما اجتمع سمو الأمير الى معالي وزير السياحة باه إنداي الذي أعطى سموه نبذة عن جهود وزارته للنهوض بالسياحة في جمهورية مالي والتي كان آخرها المشاركة في مؤتمرات وورش لتطوير وتسويق السياحة في ميلانو، وباريس، وبرلين. وأضاف الوزير ان هناك مفاوضات تجري مع جهات أمريكية لاستقطاب سياح من الولايات المتحدة الأمريكية الى مالي. الأمير الوليد استفسر عن الفرص المتوفرة في البلاد للاستثمارات الفندقية سواء عبر التملك أو الادارة، وأعطى الوزير سموه نبذة سريعة عن تلك الفرص. كما دعا الوزير الأمير الوليد لزيارة وتطوير فندق في مدينة تمباكتو الأثرية. ومن ثم رافق وزير السياحة سمو الأمير في جولة على مواقع الفنادق المحتمل تطويرها في العاصمة باماكو.
بعد ذلك توجه سمو الأمير الوليد الى مكتب دولة رئيس وزراء جمهورية مالي السيد أحمد محمد أغاماني الذي رحب بسموه وتحدث عن العلاقة التاريخية التي تربط مالي بالجزيرة العربية منذ القرن الثالث عشر، وتحدث عن مشاركة المملكة العربية السعودية ومساهماتها بتمويل مشاريع كبيرة في مالي ومنها جسر الملك فهد.
من جهة أخرى عرض رئيس الوزراء حاجة دولته لتطوير السياحة وامكانية استقبال مؤتمرات إفريقية، والحاجة للاستثمار في عدة قطاعات ومنها النفط حيث ان مالي الدولة الافريقية الوحيدة التي لديها احتياطي لثلاثة شهور، وتحدث عن تطلع الحكومة لاستثمارات في استخراج المعادن والتنقيب عن النفط.
المحطة التالية على برنامج زيارة سمو الأمير لجمهورية مالي كانت مع فخامة رئيس الجمهورية آمادو توماني توريه الذي رحب بسموه في مالي وتمنّى عليه ان يكرر زيارته. من جهته أكد سمو الأمير الوليد ان زيارته، رغم قصر مدتها، تميزت بطول جدول الأعمال المنجزة.
فخامة الرئيس أعرب عن اعجابه بانجازات سمو الأمير الوليد وشكره على ايجاد الوقت من جدول أعماله لزيارة مالي. وتحدث الرئيس مع الأمير عن تاريخ حكام مالي وعلاقاتهم التاريخية مع السعودية ومساعدة الأخيرة في تطوير مالي.
وأعطى فخامته نبذة عن البلاد وأهميتها الجغرافية بمساحتها البالغة 2 ،1 مليون كم مربع، ومجاورتها لعدة دول في منظمة ECOWAS التي تتمتع بعملة واحدة. وأضاف الرئيس ان نسبة المسلمين في مالي تبلغ 95% من السكان ويوجد بها ديانات أخرى تتعايش فيما بينها بدون أية مشاكل. وذكر فخامة الرئيس بأن مالي تعد أحد أكبر ثلاثة دول انتاجا للذهب في افريقيا، ويوجد بها منجم يعد انتاجه الأكبر بين مناجم القارة. هذا وبلغ اجمالي انتاج مالي من الذهب 63 طنا في العام الماضي، ويمكن ان يزداد هذا الرقم، كما أكد الرئيس، إذا ما توفرت الاستثمارات المناسبة في مجال استخلاص الذهب.
في مجال صناعة القطن قال الرئيس ان البلاد تحتاج لاستثمارات لزيادة الانتاج ولا توجد معامل للغزل وهي فرصة استثمارية مواتية. وفيما يتعلق بالزراعة أفاد فخامته بأن مساحة الأرض الزراعية تبلغ مليون هكتار لمحاصيل الرز، والسكر، وأنواع الفواكه. كما توجد بالبلاد صناعات حرفية وحضارات متنوعة مما يبشر بصناعة سياحية واعدة، وعادة ما تكون الفنادق محجوزة. الى ذلك قال فخامة الرئيس انه زيادة على ما شاهد سمو الأمير خلال زيارته، فإن مالي تقدم له الترحيب بقلب كبير، مضيفا ان «مالي تتوقع الكثير منك يا سمو الأمير». بدوره، أعرب الأمير الوليد عن شكره لفخامة الرئيس مثمنا مواقف فخامته السياسية، ونظام الحكم والاستقرار في جمهورية مالي، وتحدث سموه عن أهمية الزيارة واعداً بتكرارها وزيارة مدينة تمباكتو. وتكريما لسمو الأمير الوليد أقام فخامة الرئيس مأدبة عشاء على الشرفة الرئاسية حضرها دولة رئيس الوزراء، وعدد من أركان الحكومة، ووجهاء البلاد، قدم بعدها فخامة الرئيس الهدايا التذكارية الى ضيفه بهذه المناسبة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved