Wednesday 7th may,2003 11178العدد الاربعاء 6 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأحلام تطغى على مرارة الواقع بعد فتح الحدود في قبرص الأحلام تطغى على مرارة الواقع بعد فتح الحدود في قبرص

* كيرينيا قبرص من رالف بولتون رويترز:
تدفق قبارصة يونانيون على شمال قبرص لاول مرة منذ تقسيم الجزيرة قبل ثلاثة عقود ورحب بهم القبارصة الاتراك في بيوت هربوا منها في الماضي.
ولا يزال جو من الاحلام يخيم على الجزيرة بعد ان فتح القسم الشمالي ابوابه امام زوار من الجنوب وايضا استطاع القبارصة الاتراك في الشمال عبور (الخط الاخضر) الى الجنوب.
وفي كيرينيا تزدحم المقاهي المطلة على البحر بالزبائن وتسمع في الشوارع اصوات تتحدث اليونانية. وقد يساعد هذا الانفتاح زعيم الشطر التركي رؤوف دنكطاش في انتخابات ديسمبر كانون الاول وتحقيق احلام تركيا في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والذي يتوقف على تسوية مشكلة الجزيرة.
ولكن فتح الحدود قد يطلق عنان قوى معادية لدنكطاش مما قد يفرض استئناف المحادثات بين الطائفتين والتي تقول الامم المتحدة انه تسبب في انهيارها في مارس اذار.
يقول دنكطاش انه فتح الحدود لبناء جسور الثقة بين الطائفتين ولكن منتقدين يقولون انها خطوة لامتصاص الغضب ومظاهرات الاحتجاج لرفضه خطة الامم المتحدة وتأجيل اية تسوية حقيقية.
قال محمد علي طلعت زعيم المعارضة الذي يرى في المشكلة القبرصية صراعا للقوى بين الاتراك المتشددين والاصلاحيين المؤيدين للاتحاد الاوروبي «الامورتتحرك بسرعة ولا يعرف احد ماذا سيحدث». وقبرص مقسمة بين الاتراك واليونانيين منذ 1974 عندما غزت تركيا الجزيرة بعد محاولة انقلابية في نيقوسيا سعت للوحدة مع اليونان. ويرأس دنكطاش الجزء الشمالي الذي تعترف به تركيا فقط.
ويقول منتقدون ان الجيش التركي يدعم دنكطاش بوجود 30 ألف جندي تركي وان حكومة حزب العدالة والتنمية في انقرة مستعدة للتوصل الى صفقة ولكنها مترددة حتى الآن.
وقال طلعت «قبرص احدى القضايا الوطنية التي كلما اقترب المرء منها حامت حوله اتهامات بالخيانة».
ويعتقد محللون انه اذا لم تتوحد الجزيرة قبل انضمام الشطر اليوناني الى الاتحاد الاوروبي في مايو ايار القادم فإن مسعى تركيا للانضمام الى الاتحاد قد يواجه خطرا.
ويقول دنكطاش ان الاتحاد الاوروبي يحاول ان يفرض عليه تسوية موالية لليونانيين وانه لا توجد نية لدى الاتحاد لضم تركيا. قال «لا اعتقد بتحقيق تسوية في مايو وآمل ان يعيد الاتحاد الاوروبي النظر في الظلم الذي ألحقه بنا ويأتي الينا ليرى كيف يمكن علاج الوضع».
ويقول علي ايريل رئيس الغرفة التجارية ان فتح الحدود ليس بديلاً لتسوية كاملة على اساس خطة الامم المتحدة التي تقترح خطوطها منطقتين للحكم الذاتي يونانية وتركية مع السماح لآلاف القبارصة اليونانيين بالعودة الى الشمال في ظل رقابة صارمة.
ويعتقد طلعت زعيم الحزب الجمهوري اليساري ان بادرة فتح الحدود تشكل الموقف الاخير لدنكطاش. قال «نريد الاطاحة بدنكطاش طبعا بأساليب ديمقراطية ونستطيع ذلك».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved