* القاهرة مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
نفى ابراهيم حمودي المستشار السياسي للمجلس الاعلى للثورة الإسلامية بالعراق بشكل قاطع ان يكون شيعة العراق يسعون لإقامة نظام حكم جديد مشابه للنظام الايراني.
وقال في رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماعه مع أحمد ماهر وزير الخارجية المصري ان لإيران خصوصيتها المذهبية والاجتماعية التي لا نعتقد انها تناسب العراق وشعبه. وشدد حمودي الذي يزور القاهرة على رأس وفد من اعضاء المجلس على رفض أي وصاية أو تدخل أو اشراف من أي جهة، وقد سبق لمؤتمرات فصائل المعارضة التي عقدت في لبنان وغيرها ان أكدت رفضها لمثل هذه الوصاية.
وأضاف ان المهمة الاولى التي تنتظر الحكومة المؤقته العراقية هي التحدث باسم العراق مع كافة الاطراف لضمان الانتقال للخطوات القادمة من اعداد دستور دائم وانتخابات وحكومة مستقرة، مؤكدا على انه سيكون لهذه الحكومة وحدها الحق في اتخاذ القرارات التي تراها في مصلحة العراق دون تدخل من أي طرف خارجي، محذرا من ان أي تدخل للأمريكيين في تفاصيل هذه الحكومة لن يؤدي إلا لمشاكل اضافية بل ربما تفجر الوضع في المنطقة.
وأكد حمودي على رفض أي تقسيم فعلي للعراق ارضا وشعبا وسيادة، واعتبر ان تقسيم العراق لثلاث مناطق ادارية لا يخدم مصلحة أي طرف بما فيه الطرف الأمريكي مشيرا إلى ان هذا التقسيم مرفوض من جميع العراقيين.
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك سقف زمني لطول الوجود العسكري في العراق قال حمودي ان تلك ستكون مهمة الحكومة الانتقالية.
وأضاف انه بشكل عام فإننا لا نتوقع وجودا عسكريا امريكيا طويلا في العراق لأن الوجود الطويل ليس من مصلحة أمريكا، بل سيشوِّه من صورتهم. وعما تردد عن امكانية اثارة مشاكل طائفية بين الشيعة والسنة نفى حمودي ذلك تماما، معيدا إلى الاذهان حقيقة ان العراق وخلافاً لدول اخرى لم يسبق ان شهد صراعات على اساس مذهبي. ودعا الدول العربية لتقديم الدعم للحكومة المؤقتة المعتزم تشكيلها في العراق قريبا وقال ان هذا تعزيز من الصفة الشرعية لهذه الحكومة.
واكد على ان الحضور العربي يعد أمراً مهماً للغاية من اجل ابقاء العراق ضمن الاسرة العربية وقال حمودي انه بحث مع وزير الخارجية تطورات الوضع الحالي بالعراق والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وطنية بإرادة عراقية تمثل جميع ابناء الشعب العراقي موضحا انه سيتم قريبا عقد مؤتمر موسع بالعراق لتشكيل جمعية عامة تمهد لتشكيل الحكومة المؤقتة. ودعا الجميع وبخاصة الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية لحضور هذا المؤتمر، مشيرا إلى ان العراقيين لا يريدون حكومة ذات طابع طائفي أو تميزي وانما حكومة ديمقراطية تستند إلى شرعية الانتخابات مشددا على رفضهم لأى حاكم عسكري للعراق.
|