* رام الله غزة الوكالات:
فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين شرقي البريج مما أسفر عن إصابة رجل وطفلة فيما قامت بتصعيد إجراءاتها العسكرية في رام الله.
وذكرت مديرية الأمن العام الفلسطينية أن رجلا أصيب برصاصة في الساق.. كما أصيبت الطفلة هديل فايز الطويل «13 عاما» بعيارين ناريين في القدم واليد اليمنى وتم نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بتصعيد إجراءاتها العسكرية في رام الله ونصبت حواجز متنقلة في ثلاثة محاور تضم منطقة الشرفة، البيرة وشارع الإرسال بالإضافة إلى قيام قوة مكونة من خمسة جيبات عسكرية بمحاصرة مبنى دائرة المساحة والأراضي في عين مصباح.وقد كشف تقرير فلسطيني إن السلطات الإسرائيلية بدأت منذ فترة تنفيذ مشروع بناء حزام استيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية بالمدينة المقدسة يحيط بالبلدة القديمة من القدس من ناحيتها الشمالية الشرقية من خلال سلسلة من الأحياء الاستيطانية الصغيرة المتصلة ببعضها البعض.
وأكد التقرير الذي أعده مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن عمليات الهدم الأخيرة لمنازل الفلسطينيين التي قادها وزير السياحة الإسرائيلي بيني أيالون في حي الشيخ جراح بالمدينة ومصادقة الوزارة الإسرائيلية على إقامة مركز للشرطة وسجن كبير يتاخم مقر دار الحكومة في الحي ذاته وإقامة محطة لشبكة القطار الجاري العمل بها شمال المدينة المقدسة تعد مراحل أساسية في المخطط المذكور.
وأوضح التقرير أن الأحياء الاستيطانية الصغيرة المقترحة ستربط بينها شبكة من الطرق الحديثة والأنفاق أنجز بعضها فعلا مثل نفق جبل الزيتون في حين تشكل مقرات حكومية رئيسية مثل دار الحكومة ومقر حرس الحدود ومؤسسات ومراكز صحية وتعليمية مثل مستشفى هداسا، والمركز الصحي التابع لصندوق المرضى كلاليت إضافة إلى مباني الجامعة العبرية وفندق حياة ريجينسي مراكز ربط إضافية لهذه البؤرة من الحزام الاستيطاني.
وكشف التقرير النقاب عن أن وزير السياحة الإسرائيلي كان طرح قبل أكثر من عام مخططا مماثلا يقضى بإقامة حزام استيطاني مكون من سبع عشرة بؤرة استيطانية يشمل أحياء الشيخ جراح، جبل الزيتون، رأس العمود، أبو ديسط والثوري.
وقد أنجزت مرحلة مهمة من هذا المخطط باستكمال بناء المستوطنة اليهودية في رأس العمود والتي باتت شبه متصلة بالكتلة الاستيطانية في المقبرة اليهودية وبيت أوروت على جبل الزيتون، فمباني الجامعة العبرية، ثم نفق جبل الزيتون وصولا إلى الشيخ جراح.
ومن شأن المصادقة على مخطط إسرائيلي استيطاني آخر على أراضي أبو ديس من ناحيتها الغربية أن تدفع مخطط الحزام حول البلدة القديمة خطوات إضافية إلى الأمام حيث أعلنت أوساط مقربة من ايالون أن بناء مستوطنة كدمات تسيون على أراضي أبو ديس سيشرع به حال المصادقة على المخطط الأصلي لهذه المستوطنة.واستنادا لتقرير مركز القدس فقد بدأ الإسرائيليون خطوات عملية أخرى على الأرض مهدت بصورة كبيرة لهذا المخطط من خلال أعمال البنى التحتية التي أنجزت خلال العامين الماضيين ومنها شبكة الطرق الجديدة قرب الزعيم «شرق البلدة القديمة» ومنها نفق جبل الزيتون فيما العمل جار شمال المدينة في مشروع شبكة القطار المقرر أن يربط مستوطنات شمال شرق القدس بمركز المدينة، والمتضمن في مراحله إقامة محطة رئيسية على أرض المواطنة الفلسطينية فاطمة خليل عقل مفترق التلة الفرنسية بمستوطنة راموت اشكول ولهذا الغرض فقد صودرت أرض المواطنة المذكورة والبالغة نحو دونم ونصف الدونم وأخطرت المواطنة عقل بقرار هدم مبنيين مشيدين على تلك الأرض أحدهما قبل نحو ستين عاما.
من جهة أخرى، قال مسؤول حدودي مصري إن السلطات الإسرائيلية أعادت فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر أمس الثلاثاء بعد إغلاقه ساعتين.
|