عن دار المدى للثقافة والنشر صدرت مجموعة قصصية جديدة للقاصة والكاتبة أميمة الخميس بعنوان الترياق تضاريس نسوية في جغرافية مدينة الرياض وتتكون المجموعة من ثماني قصص ومسرحية من فصل واحد.
تقول الكاتبة في إهدائها:
«إلى التي تداركتني بأطواق الكلام...
ومراكب الحكايات
وخاتلت تركيبة السم، لتحولها إلى...
ترياق»
* وعن الكاتبة تقول غادة السمان:
«منذ السطور الأولى نشعر أننا أمام لغة نضرة، أميمة الخميس، كثافة نضرة، هذا النمط من النصوص السحرية واللحظات الأليفة والغرائبية في آن، وجدته في العديد من القصص السعودية».
* أما الناقد الدكتور عبدالله الغذامي فيقول:
«إن المرأة عند أميمة الخميس لا تحكي ولا تعبر، ولكنها لا ترفض التعبير ولا تفر من الكشف. إنها تطرح نفسها بوصفها جسداً قابلاً للقراءة والتشريح، وبوصفها حكاية قابلة لأن تروى، وسمحت للكاتبة بأن تدخل إلى دهاليز صمتها لتفجر هذا الصمت وتستنطق الذاكرة، ثم ترصد حيوات أولئك النسوة وتسرد لنا حكاياتهن.
لقد رضين بأن يكنَّ حكايات، ورضيت الكاتبة بأن تروي وتسرد فتفتح جسراً يربط بين صمت النساء وصراخ اللغة».
* ويتساءل الأستاذ محيي الدين اللاذقاني:
«من أين تأتي كل هذه الفتنة؟ هكذا تساءلت وأنا أقرأ مجموعة أميمة الخميس.. القصصية؟؟ فالمؤلفة تكتب بلغة لا أستطيع أن أعطيها صفة واحدة فقد تكون ريانة أو سلسة أو منهمرة، أو دافئة أو جامحة أو متلبسة، أو معطرة، وقد تكون من مخيلة روضتها التقليدية لكنها لم تنجح في القضاء على حميمية «وشيطنة» المرأة التي تحملها.
لقد قرأت قبل أميمة لكاتبات عربيات كثيرات لكني لم أتعرف قبل مجموعتها إلى لغة تلقائية وساحرة كلغتها التي تتحرك في سباق سردها بأناقة خيوط الذهب في عباءة مشرقية».
* ويقول عبدالتواب يوسف:
«وربما تساءلتُ: أهي كتابات عربية؟! إننا أمام صوت لم نعتده، ولم نألفه، لأنه غريب يعزف على أوتارك، ويسري في نفسك، ويشعشع في رأسك ويدفئ قلبك.
ولو أنك تقرأ أدباً بالغ الخصوصية، إذ لا وجود له إلا في ديارنا لظننت أنك تقرأ أدباً عالمياً؛ يشق ويصعب على عربية أن تضعه على الورق».
* ويشبه أحمد سماحة براعة القص عند أميمة ببراعة الحكي عند شهر زاد فيقول:
«وكما قادت شهر زاد مقود الحكي ببراعة لتنتقل من حكاية إلى حكاية، وتتابع مصائر الشخصيات، تقود كذلك أميمة الخميس بقدراتها على تمثّل الحكاية العربية، وبمزجها بين الواقعي والتخيلي، مقود الحكاية لتتبنى مساراً له قدرته على أسطرة الواقع وإسباغ الجو السحري والقفز بالزمن ببراعة».
|