* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
أقام المنتدى الثقافي بتعليم جدة مسامرة ادبية مساء الاحد 25/2 وذلك بمقر المكتبة العامة بجدة، وكان موضوع الجلسة «مشهد القصة القصيرة في المملكة من وجهة نظر الوافدين».
قدم للأمسية الاستاذ/ عائض القرني مشرف النشاط الثقافي بتعليم جدة حيث قال: سبق وان طرح الاستاذ/ عبدالقدوس الانصاري تساؤلاً.. هل يصلح أدبنا للتصدير، واذا لم يكن فكيف نجعله كذلك؟
وبنفس التساؤل تساءل معالي الشيخ حسن آل الشيخ رحمه الله وزير الاعلام السابق
ايضاً الناقد د. منصور الحازمي وكيف يموت الشعراء من الحجاز ولا يعبأ بهم أحد؟!
* بعد ذلك ألقيت الورقة المعدة من الاستاذ/ صبري رسول «سوري مقيم بالمملكة» عن القصة في المملكة من وجهة نظر الوافدين حيث قال.. جئت وافداً الى المملكة ولم اقرأ سوى بعض كتب في الادب السعوددي وخلال فترة اقامتي الماضية قرأت بعض الكتب فوجدتها جديرة بالقراءة والبحث.
لقد شغلت القصة القصيرة السعودية عدداً من الوافدين تناولتها اميرة الزهراني في رسالة لنيل درجة الماجستير.
والقصة القصيرة السعودية متطورة ولها شخصيتها المميزة بل انها قفزت في العقدين الاخيرين.
ولكنها تبقى دون مستوى القصة في مصر والشام والمغرب اما رؤية النقاد الوافدين فجاءت بعيدة عن الاسس النقدية الصحيحة، وهو ما كتبه النقاد الوافدون يلقي الضوء عليها لا أرى ذلك لأن رؤية الوافدين تظل مبتورة وناقصة.
تعددت موضوعات القصة السعودية. عالجت الهموم الذاتية والنفسية والدينية.
- فمن الذين عالجوا قضايا ذاتية نراهم من جيل الشباب، خالد الخضري خليل الفزيع، عبدالله باخشوين، «وهو يمزج بين الذاتية والنفسية» وفهد العتيق.
- وفي قصص اخرى ترى الموضوعات الاجتماعية تبدأ بالهم الفردي في الاطار الاجتماعي وابرز روادها، حسن النعمي، عبدالعزيز الشمري، عبده خال، يوسف المحيميد.
- كما ان الجانب الانساني اخذ مجالاً واسعاً وابدع فيه عبدالعزيز الشمري، وخديجة الحربي، محمود تراوري، وهو يدخل في قضايا اكثر انسانية.
- العلاقة بين الريف والمدينة الانتقال من الريف الى المدينة تناولها الكتاب في النصف الثاني من القرن العشرين من امثال: منى المديهش، ابراهيم الحميدان في قصة الحورية.
- علاقة الرجل بالمرأة، نالت نصيباً واسعاً من اهتمام الكتاب سواء أكانت المرأة هي الجانب الرئيسي ام اخذت جانباً آخر ومن رواد هذا المجال: حسن الحازمي «اقصى درجات الخيبة».
- وفي القصة السعودية تباين في الناحية الفنية محمود تراوري وعبده خال يستخدم تقنية لغوية اكثر سلاسة.
- منى المديهش: تتحول اللغة الى دلالة شاعرية.
- كما ان القصة القصيرة السعودية تبقى اسيرة النظرة الكلاسيكية، ويبقى الابداع غائباً عنها والتجربة القصصية في المملكة غنية وترية ولا يمكن للوافد الحكم عليها مالم يكن مطلعاً.
بعد ذلك بدأت التعليقات حول هذه الورقة:
1- سحمي الهاجري: قال: لماذا لا يطلع الآخر على ادبنا فهل الامر تقصير منا ام من المتلقي، الاعمال تفرض نفسها مثلاً الطيب صالح في السودان وصل صيته الى اصقاع شتى فعلى الآخر البحث عن الابداع فالاديب عادة يكتب لمجتمعه والوصول الى المحيط العالمي يأتي من ترسيخ الذات ولدينا في الادب السعودي مصدران هما: المصدر التراثي والمصدر العالمي.
والقصة في أي مجتمع مع أدب المجتمع وتطور القصة في مصر والشام والمغرب اكثر من غيرها مرتبط بطبيعة المجتمعات.
2- د. يوسف العارف مدير ادارة الثقافة والمكتبات بتعليم جدة حيا أ. صبري رسول في تداخله في القصة السعودية، وقال: انا اقرأ القصة ولا أؤرخ لها، وقال وهل التقصير منا ام من الوافد الذي لا يتواصل مع ادبنا؟!
واضاف د. العارف بقوله: كنت اتمنى من الاستاذ صبري رسول اختيار جانب واحد مثل الجانب الاجتماعي او المرأة والموضوع كبير جداً.
3- الاستاذ/ عبدالقادر السراج - سوداني مقيم بالمملكة - معلم قال: هذا الموضوع متشعب والجميع ينهل من معين واحد على اختلاف الكتاب وبيئاتهم وقبائلهم.
والادب السعودي يعود تأخره للاعلام حيث مساحة الادب قصيرة جداً رغم تشعبه.
واضاف وقبل تخرجي من الجامعة كنت اتساءل هل يوجد كتَّابُ وشعراء وأدباء سعوديون.
وقال: ونحن في السودان كذلك لم يصل ابداعنا لعوامل اعلامية عدا الطيب صالح.
4- أحمد السعيد عبدالحي - مصري كان تعليقه بعيداً عن الطرح المراد ويبدو انه ليس لديه اي اطلاع على القصة السعودية.
5- علي الشدوي: قال الخبرة خذلت الاستاذ/ صبري رسول حيث انه وضع الجميع في سلة واحدة، فالقاص السعودي اصبح ينظر الى نفسه على انه فنان وليس مصلحاً اجتماعياً ايضاً لم يتعرض الاستاذ صبري مسلم لاسماء مهمة من امثال جارالله الحميد، عبدالرحمن الدرعان، سباعي عثمان، عبدالله السالمي.
6- محمد عبدالرحمن - سوري
علق واضاف ان المعرفة لدى الوافد ضئيلة فيما يتعلق بالادب بالسعودي، واتهم المراكز الثقافية، بعدم القيام بدورها.
* ختم بعد ذلك الاستاذ صبري رسول بقوله: انه مهما كتب فالقصة السعودية اكبر من ذلك وعدم انتشارها يعود للقصور الإعلامي ولدور النشر.
|