« 1 »
** كان «سقوطاً» بلا ريب.. وكان «مُريعاً» بكل أسى.. وكنا «شهوداً» لم «نشهد» وإن شاهدنا .. ولم «نعِ» لكننا «عيينا»..!
** قال الجميع من «محللين ومراسلين وكتّاب ومسؤولين» كلمتهم في كارثة بغداد .. وقرأنا معهم كل شيء من «النقائض» الى «النواقض» .. وبقيتْ فيها «نواقصُ» لم.. وربما لن .. تكتمل ..!
** وبدت «الانتلجنسيا العربية» قلقة أكثر من سواها على مشروعاتها «الطليعية»/«التطلعيّة» .. فقد انكشف «القناعُ».. وانكسرت «القَنا» .. وتاه الناسُ في «يومهم».. وقلقوا من «غدهم»... وألجمتهم «الصدمةُ» عن تخيل شكل «الصدام» الحتميّ القادم ..
«2»
** قال أحد الجنود الروس الذين حاربوا في «أفغانستان»
* وصلنا الى «القصر» في كابول خلال ثلاث ساعات .. واستولينا على «كابل» نفسها في 24 ساعة .. وغادرنا «أفغانستان» بعد عشر سنوات .. ولكن بوجوه شاحبة غابت الابتسامة عنها ..!
** «أم القنابل» الأميركية التي استخدمت في العراق/ أو «موآب» اسمٌ «توارتي» يشير الى «المكان» الذي يدعي «يهود» ان الله تعالى قد اختارهم فيه ليكونوا شعب اللّه المختار ..!
** وفد «صهيوني» زار مسقط رأس سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام في مدينة «أور» بمنطقة «الناصرية» جنوب العراق .. وشكروا «أميركا» على هذه الخدمة الجليلة ..!
** بعض التراث «الحضاري» «العراقي» «العريق» ذهب الى عصابات يهود ؟..!
** «لقطات» .. ومئاتٌ غيرها .. قد تشير الى دلالات آن أن تُقرأ بعيداً عن أوهام «العامة» وتنظيرات «النخبة» فربما أفادنا «درسُها» في «المآسي» القادمة .. فلا فرق بين أفغانستان وفلسطين والعراق وما سيأتي ..
** «تحت حدّ السكين نحن سواءُ» ..!
«3»
** في «ثلاثة وجوه لبغداد» يحكي «غالب هلسا» عن «السيّد النائب» ويقصد «صدام حسين» في «السبعينيات الميلادية» فقد أتاح رقم هاتفه للجميع ليتصلوا به متى وكيفما شاءوا ولو لحل مشكلاتهم «الغراميّْة» .. يزور المنازل .. ويأمر بتجديد الأثاث التالف.. ويسهم في مهور المقبلين على الزواج .. ويمر بمعسكرات الطلبة .. حتى صار كما عبارة «هلسا» الممثل الرئيس في التلفاز .. الذي عطف على «أبي فانوس» حين أراد إحضار ابنه من جبهة الشمال .. قائلاً له:
* موه .. تتدلل ..!
** كانوا يشاهدون «السيد النائب» في كل الأمكنة .. وكل الأزمنة .. إلا في بيوتهم .. ومن أجلهم .. ورغم انهم سمعوا عن «الإعدامات والتصفيات والاغتيالات».. وقرأوا بيان حزبهم الداعي أعضاءه الى «الهرب» .. أو .. «الاختفاء».. فقد عدوا ذلك «انحرافاً مؤقتاَ».. وربما قالوا:
* موه يتدلل ..!
«4»
** تداعتْ عبارة «الانحراف المؤقت» حين أعاد بعضُ مثقفينا مفهوم «الردّة العابرة» لتعنون «التوجه» الاستبدادي لليمين الأميركي .. مؤكدين أن الولايات المتحدة .. منبع «الديموقراطية» و«الحرية» و«التعددية» و«حقوق الإنسان» .. ستعودُ الى «فطرتها» الأولى، وأن ما تمارسُه من إرهابٍ «دوليّ» منظَّم أمرٌ طارئ اعترض مسيرتها الممتدة الممتلئة برعاية «الإنسان» بعيداً عن فروق الجنس واللغة والدين والأرض ..!
** واحدٌ من دعاوى «النُّخبة» .. وما أكثرها قبل وبعد السقوط .. لعل هذا أقلُّها شأناً .. وأكثرُها تهافتاً .. «فالمصالح» لا تعترف «بالقيم» .. و«السياسة» لم تدنْ ولن تدينَ للأخلاق ..!
«5»
** يجيءُ التفكير «التبريري» بحق «الذات» منهجاً «موازياً» لإحسان الظن «بالآخر» .. وتدخل في إطاره نظريّة «المؤامرة» التي تستبعدُ ««الفعل» في حقّنا .. وربما سلبتنا «رد الفعل» .. فنجلس «موهومين» في انتظارِ ما تخبّئه «الأيام» من «رزايا» دون أن نملك إمكانات تفتيح اللون «القاتم» .. وإيقاظ الحسّ «النائم»..!
** ومثل هؤلاء «المثبِّطين» بعضُ «الطيبين» ممن تُلجئهم «الأوهام» الى «الأحلام» .. فيرون فيما يرى الهائمُ أن «الفرج» آتٍ على صهوةِ «الغيب» متكئين على «مبشرات» لا يكفيها القعود والخنوع والانتظار بل العمل والسهر والإعداد والاستعداد ..!
** يقابلهم «المتشفّون» بأقلامهم ووسائل إعلامهم .. مصرين على كشف «أوراق» الأمس لإثبات أن المشكلة كلَّها نظامٌ أُزيل .. «متناسين» أن الدور قادم ليعم الجميع حتى «الضالعين»، و«متجاهلين» أن الحساب حين يتم فسوف يشملهم وسواهم .. وأن «الأسرار» و«الأسوار» سيتوالي سقوطها لتكشف أن «السيد النائب» أو «السيد الرئيس» لم يكن الممثل التلفزيوني .. الوحيد ..!
** وثمة آخرون ارتزقوا من الكارثة «ببكائياتهم» التي لا تتجاوز أسقف حلوقهم .. يتاجرون «بمشاعر» العامة، وينوحون على «شعارات» الأمة .. ويطلبون «الثمن» «ريادة» و«مادة» .. فيتصدّرون بها الصفوف الأولى لقيادة «الدهماء» التي يُغريها «الصوت»، ويبهرُها «الصِّيت» .. ولا تفرق بين «المبدئي» و«الوصوليّ» ..!
«6»
* هل أرضٌ هذي الكرة الأرضية .. أم وكرُ ذئاب ..؟
** استفهام «مُشْرع» طرحه «مظفَّر» حين تساءل فيه:
* ماذا يدعى القصف الأمميُّ على «هانوي» ..؟
** وأضيفت الى «هانوي» يا سيِّدنا «القدس وغزة وكابل وقندهار والبصرة وبغداد» .. وما مضى .. وما سيأتي ..
* ماذا يُدعى ..؟
** كل «الأوصاف» تقصر عن التسمية .. أجب أنت يا داميَ «الوتريّاتَ»:
* أصرخ فيكم
أصرخ أين شهامتكم
إن كنتم عرباً .. بشراً .. حيوانات
فالذئبة حتى الذئبةُ تحرسُ .. نطفتَها
والكلبةُ تحرسُ نطفتَها
والنملةُ تعتزُّ بثقبِ الأرض ..
وأما أنتم .. فالقدس عروس عروبتكم ..؟!!!
«7»
** سيبقى بعضنا «متفائلاً» .. ولن يملّ أن يردد ..
* إن خلف الليل فجراً نائماً
وغداً يصحو فيجتاح الظلاما ..
* لا مراء في ذلك إلا أنه لن يصحو من نفسه بل ينتظر من «يوقظُه» ..!
** ولعل الشعور العربي/ الإسلامي «الجمعيّ» الذي حركتّه «الحراب» الدامية قادر على تحويل «الألم» الى «أمل» .. وربما صحّ حينها ما قاله «ميرابو في البرلمان الفرنسيّ» عبر كلمته المحفورة:
* «نحن هنا بإرادة الشعب .. ولن نغادر إلا على أسنة الرماح».
* «القاتلُ» سيحاسب .. و«المحتل» سيطرد .. والحقيقة ستأتي يوماً عاريةً حتى من ورقة التوت ..!
«8»
** تظلّ كل «القراءات» قابلةً للأخذ والرد .. وربما تخفى «الحقيقة» زمناً لكنها لن تنكشف إلا على «سوءاتنا» التي لن يواريها «حجب» أو «حجاب»..!
** سقوط «التِّْمثال» لا يعني سقوطَ «الممثِّل» .. فلا تزال «المسرحيّةُ» معروضة .. ولا يزال «الممثلون» يؤدون أدوارهم.. ولا نزال نتفرج على «المآسي/ الملاهي» .. فليربع «الشامتون» قليلاً .. فربما جاء موعدهم في «الفصل التالي»..
* الستارة لم تغلق بعد ..!
|