Tuesday 6th may,2003 11177العدد الثلاثاء 5 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية رؤية
رائد وعميد.. يوشحان «فريق»!
محمد العبدالوهاب

أحسب.. انها الحادثة الأولى من نوعها.. في تاريخ مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. ان يكون «كرسي» الرابع المؤهل للمربع الذهبي يا نصر يا هلال.
وهذا في وجهة نظري.. ما منح المسابقة رونقاً وإطاراً جميلا من حيث الإثارة والندية.. والتي يكون لعملاقي الكرة السعودية دور مؤثر في هذا.. وان كانت في هذه المرة - على غير عادة - ولا تحمل تطلعات جماهير كل منهما التي «تتعشم» بان تكون منافساتها على نهائي!! وليس على فرصة التأهل للمربع!!
أقول.. على الرغم من ان فرصة النصر ببلوغ المربع أكثر حضوراً من منافسه التقليدي الهلال.. خصوصاً من حيث المواجهات أو حتى الظروف التي تسجل «للأصفر» وأعني بهذا ان فوزه على الرائد يعني انتهاء الحفلة.. وبصرف النظر عن نتيجة منافسه التي ستكون مع الاتحاد.
ولو نظرنا لواقع الفريقين - النصر والهلال- من حيث لقاءاتهما تلك أمام الرائد والاتحاد.. فان الأصفر كما قلت يتفوق بعوامل عدة سواء فنياً.. أو خبرة أو حتى الاسماء النجومية التي تفوق قدرات لاعبي فريق الرائد.. أقول هذا بالطبع من حيث التنظير بشرط ان تكون هزة الهلال المرجعة عليه قد جاءت فعلا بمثابة بالون اختبار حقيقي.. قد تساهم في إعادة ترتيب أوراق مدربه الفنية.. وتصحيح أوضاع لاعبيه المقلوبة رأساً على عقب!
وفي المقابل فإنني أقلل من فرصة الهلال ببلوغ المربع وذلك بالطبع ليس لعدم قدرته على الفوز وإنما لحال النصر مع الرائد فيما لو فاز.
لذا سيبقى السؤال «مثيراً» ومطروحاً:
ترى أي من الفريقين -الرائد والعميد- سيتوج من خلالهما فريقا للمربع الذهبي؟
حمى الإشاعات
اعتاد الشارع الرياضي المحلي.. على العديد من الاشاعات والفبركات الصحفية التي تثار بين فترة وأخرى.. وان كان القارئ الكريم ليس بحاجة مني لسرد البعض منها!!
إلا ان الغريب في الأمر ان «أبطال» تلك الاشاعات والفبركات.. وهم ينقلون تلك الأخبار «الزائفة» يتلذذون «ببراءة» المتلقي ولجعله بالتالي يقوم بالبحث والتحري عن آخر المستجدات بتلك المواضيع!!
أقول.. بصرف النظر عن هذا كله.. فإنني أجد ان إشاعة «إبريل» الشهيرة قد شدت انتباه المجتمع الرياضي بأسره وذلك بخبر - ولا أكذب- من أحد هؤلاء «الأبطال» مفاده بأن هناك تغييرات كلية على مستوى الساحة الرياضية منها على مستوى القيادات الرياضية وأخرى أنظمة ولوائح على مستوى الأندية المحلية!
بالتأكيد لا أعرف ماهو الشعور الذي يحدو بنا نحو «الاستباق» بالتصديق!! على الرغم من اقتناعنا بمقولة - ياخبر اليوم بفلوس.. بكره بلاش.
عساف النصر
بصرف النظر عن الظروف المحيطة.. بالاستاذ عساف العساف المشرف العام على الكرة النصراوية.. والتي أدت إلى استقالته وبالتالي ابتعاده الكلي عن مجلس إدارة فريقه.. أجد ان مبدأ الاستقالة بحد ذاتها.. تعتبر خسارة للرياضة السعودية بشكل عام.. قبل ان يكون صداها مؤلما على النصراويين أنفسهم. لما عرف عن «آبومشهور» من تميز حضوري رياضي مشرف من حيث التعامل الحضاري مع كافة الرياضيين على حد سواء.
أقول على الرغم من ان «عساف» النصر.. قد صرح بان استقالته جاءت في وقت هو أحوج ما يكون لها.. معللاً ذلك بعناء الرياضة وما سببته له من إرهاق وتعب.. مجاملا هذا كله بعبارة لكي «اريح واستريح».. إلا أننا كرياضيين نتمنى ألا تطول تلك الاستراحة!!
سفياني السعودي.. وصفاقسي التونسي
على ذمة احدى الصفحات الرياضية.. هناك نجم موهوب ينتمي لنادي ضمك بخميس مشيط.. يلعب في خانة الظهير الأيسر! يدعى «سفياني» قد تم احترافه مؤخرا بنادي الصفاقسي التونسي!! انتهى الخبر
وعليكم ان تتمعنوا مع هذا الخبر تارة.. وتتخيلوا عن مدى حاجة منتخبنا لظهير أيسر.. ومنذ سنوات وحتى الآن كبديل لنجم حسين عبدالغني الذي ارهق بما فيه الكفاية.
بالتأكيد هناك من النجوم والمواهب «المدفونة» في الأندية الصغيرة من لم يكتشف إبداعها بعد!! وذلك لعدم وجود أجهزة فنية وتدريبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
بدليل ان اكتشاف تلك النجوم المدفونة هناك لا يكتشف عنها إلا عندما تلعب فرقها الصغيرة مع الفرق الكبيرة ذات الصيت الإعلامي والجماهيري فقط!!
ولعلنا في بعض النجوم السابقة «ذكرى بطولية» على مستوى الكرة السعودية كمحمد سويد، وحمزة ادريس، بندر الجارالله، عبدالله الدعيع وغيرهم من النجوم التي لاتحضرني أسماؤهم الآن.. إذ إنها طرقت أبواب المنتخب بعد ان بزغ حضورها.. في مواجهات فرقها مع الفرق الكبيرة!!
كل ما أخشاه ان يكون هناك أكثر من «سفياني» موهوب لم يتم العثور عليه بعد!! في ظل ذلك التجاهل الصريح لمواهب وقدرات لاعبي فرق «الظل»!
على ضفاف الخليج طابت لنا الفرحة
إطلالة جديدة.. وتأهل جديد ابتسمت وفرحت لها الجماهير «الخليجية» بسيهات حتى الصباح.. خصوصاً وهي تزف فريق المجد والإنجازات نادي «اليد» الفولاذية إلى تتويج آخر ومن نوع جديد.. هذه المرة بفريق «القدم» لمصاف الأندية الممتازة.. في مهمة تعريفية بما لدى «الخليج» في عالم كرة القدم من ابداع وتجديد.. وأخرى مهمة أحسب أنها ستساهم بكل قوة في إعادة الكرة الشرقية لأمجادها.. التي لانزال نتفاخر بإنجازاتها المحلية والخارجية.
أقول.. مغبوطة أيتها الجماهير الساحلية - الخليجية- على ما حققه رجالات الخليج الابطال.. فمبروك على إطلالتكم في مصاف فرق الممتاز.
آخر المطاف
ما أروع.. وأصدق كلمات التقدير والثناء النابعة من القلب.. انها بلسم جرح عميق.. وفي أحيان كثيرة.. تجسد التواصل.. والشعور بالمواطنة الحقة عن كل عمل منتج.. وخلق رائع متكامل..
فنحن في هذا الوقت -كأفراد- أحوج ما نكون إلى الوفاء نزرعه داخل نفوسنا.. ونحلق به بين جوانحنا.. ونؤكده في ممارستنا الحياتية بشكل كبير ومتفوق وصادق.
أقول.. عبر «الجزيرة»: أجمل التقدير المتبادل.. وأجزى الوفاء بحق كل من أشاد بشخصي المتواضع.. من خلال تلك الاتصالات التي تلقيتها من زملاء وقراء ومواطني شقراء «المحافظة» نقلوا من خلالها تقديرهم وشكرهم على ما أجاد به قلمي البسيط عن «نجمة الوشم» شقراء في مقالي السابق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved