الدعوة الصادقة والكريمة التي وجهها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأمد في عمره اللهم آمين لجمع التبرعات لصالح اخواننا في العراق التي بدأت تلك الحملة يوم الأحد الموافق للخامس والعشرين من شهر صفر لعام 1424هـ لاغاثة الشعب العراقي الذي يمر بمحنة قاسية جراء ما تعرض له من قصف من قبل قوات التحالف التي أودت بحياة الكثير من الشعب وهدم لمنازلهم وقد جاءت تلك الدعوة من قلب صادق ومليء بالحب والعطف والحنان والايمان القوي الذي يحمله قائد المسيرة المباركة والنهضة الغالية الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمد الله في عمره الطويل وهذا ليس بغريب عليه ـ حفظه الله ـ للوقوف بجانب اخواننا في جميع الدول الذين يمرون بظروف قاسية وما ان يعلم ـ حفظه الله ـ ان أي دولة داهمتها فيضانات أو زلزال أو أي كارثة حتى يبادر الى مساعدتهم بالمواد الغذائية والطبية والمساعدات التي تعينهم على مواجهة ظروفهم التي يبادر بها ـ حفظه الله ـ تأتي من منطلق شعوره الانساني وقلبه الذي يحمل الهموم للدول الفقيرة أو التي تتعرض للكوارث والنكبات التي تنزل عليهم وتجعلهم في أقسى الظروف والمحن. ولاشك ان كل تلك المساعدات تجد الدعاء الخالص لله عزوجل لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بأن يكتب جميع أعمالهم في موازين حسناتهم وأن يحفظهم ذخراً للاسلام والمسلمين وأن يمتعنا جميعاً بحياتهم الغالية ويديم عليهم نعمة الأمن والأمان وأقول كما قال تعالى في محكم تنزيلاته {يّوًمّ لا يّنفّعٍ مّالِ وّلا بّنٍونّ (88) إلاَّ مّنً أّتّى اللهّ بٌقّلًبُ سّلٌيمُ} وان شعوري وسعادتي كبيرة بما شاهدته عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالمبادرة الطيبة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي كان أول المتبرعين للشعب العراقي وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظه الله ـ وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ وأصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين وأبناء هذا الشعب السعودي الوفي على مبادرتهم السريعة التي بدأت منذ اليوم الأول لحملة التبرعات التي بلغت أكثر من خمسين مليون ريال. وإنني هنا ومن خلال مقالي هذا لا يسعني إلا ان أرفع أكف الضراعة مبتهلا للمولى عز وجل ان يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وراعي نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهم والأسرة المالكة الكريمة وكافة المسؤولين وأبناء الشعب السعودي الوفي الذين يمدون دائماً وأبداً يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين وللقاصي والداني في جميع الدول العربية والاسلامية. ليكتب الله جميع أعمالهم في موازين حسناتهم وأن يوفقهم دائماً وأبداً الى فعل الخير والثواب العظيم. وإني أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان والدعاء لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على ما يحمله قلبه الأبوي الكبير من حب وعطف وحنان لأبنائه أبناء الشعب السعودي الوفي ولجميع الدول الاسلامية والعربية. اللهم متعنا بحياته الغالية واحفظه للاسلام والمسلمين وأمد في عمره الطويل اللهم آمين.
نزار عبداللطيف بنجابي / جدة
|