لا تساورنا الشكوك ولا تنتابنا الأوهام بأننا نعيش في هذه البلاد الآمنة الطاهرة المطمئنة بلاد الأمن والأمان والرخاء بلاد الحرمين الشريفين بلاد الشعب المخلص الصادق الطيب المتحاب المتآلف المتواد.. الشعب الذي يقف صفاً واحداً في وجه الطامعين الحاقدين الحاسدين والعابثين المبغضين المشككين في كل ما نعيش به وننعم في كنفه من خير ونعمة أولها الإسلام ومن ثم ان هيأ الله لنا قيادة حكيمة رشيدة تحكم بشرع الله وحده المنزل على صفوة خلقه محمد الأمين خير الأولين والآخرين..
فحكومتنا الرشيدة أيدها الله قامت على الشرع القويم وعلى محاربة البدع والجهل والخرافات ونشر الفضيلة والعلم والخير للناس قاطبة ودعت إلى الله بحكمة وموعظة حسنة في شتى أنحاء المعمورة حتى ساد الأمن وعم الرخاء والوفاق فأصبح العالم من حولنا ينظر إلينا نظرة الغابط ومنهم من ينظر بعين الحاسد.. أصبح الجار عيناً ساهرة ليس على عرضه وماله وممتلكاته وحسب إنما هو أيضاً أصبح عيناً لحرمات وممتلكات جيرانه ومن هم حوله بل وعلى مجتمعه عموماً يفرح لفرحهم ويحزن لأحزانهم يداً واحدة سرنا.. آمنون آمنون.
ولكن هناك من يؤرق مضجعه أمننا ويكدر خاطره أماننا أياد خفية حاقدة حاسدة قد يحركها أناس قد يكونون مأجورين لتنفيذها بحسب رغبة (أسيادهم) الجبناء لتحقيق أهداف شخصية يسعون لنيلها مكروا مكر سوء ولكن الله معين المظلومين وناصر الغافلين الآمنين سيمكر فوق مكرهم وسيكشف زيفهم ويعري أحقادهم.
وحسب الرجل الصادق الذي له مظلمة حقاً ان يواجه بها ويصدح بشرحها وسيجد أن ولاة الأمر حفظهم الله أبوابهم مشرعة للجميع كما ان رجال القضاء لاديدن لهم سوى كتاب الله وسنة رسوله حينها سيجد ان المجتمع كله أنصف له والمجتمع السعودي اليوم ولله الحمد والفضل أوعى وأعقل من تصديق ادعاءات الزيف الكاذبة.
وما حدث ويحدث في سكاكا ممن غرهم الغرور حتى وصل بهم الأمر إلى إطلاق النار على المقدم حمود بن علي بن ربيع السويلم نسأل الله له الرحمة والمغفرة وقبله على اثنين من أفراد الدوريات الأمنية بسكاكا والذي نتج عنه وفاة شهيد الواجب علي بن ناصر الرويلي فداء للوطن نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يلهم أهله الأجر والصبر كما نتج عنه إصابة مرافقه بالدورية الأمنية إصابات بالغة لتلقي بظلالها هذه الكارثة الجديدة على أحاديث الشارع (الجوفي) الذي مازال يعيش صدمة مقتل الشيخ السحيباني ووكيل إمارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي رحمهم الله جميعاً.. إلى هذا الحد تمادى هؤلاء بأرواح الأبرياء.. إلى هذا الحد سهل بأعينهم القتل وتفزيع الناس وبث الذعر وزرع الخوف ولكن هيهات هيهات لان الجميع بات يعلم بان هذه الغايات والأهداف غاية مرادهم ومبتغاهم وجوهر آمالهم وأسعد أحلامهم.
وكما قلت سيكشف الله زيفهم وسيجلي ظلمهم حينها لكل حادثة حديث أما نحن أبناء منطقة الجوف وجميع أبناء الوطن من شماله لجنوبه وشرقه وغربه فيستوجب علينا في ظل هذه الظروف الراهنة التي تحيط بالعالم أجمع ان نشد على أيادي بعضنا جنبا إلى جنب اخوة كما كنا وسنكون في وجه العابثين المأجورين الحاقدين الطامعين وهنا يتجلى الدور الحقيقي للأئمة في مساجدهم وللخطباء من على منابرهم وللمدرسين في مدارسهم وللآباء والأمهات في منازلهم ولجميع المثقفين والمفكرين لمواجهة هذا الخطر المحدق بكل الوسائل المقروءة والمسموعة يجب علينا الوقوف صفاً واحداً قلباً وقالباً إلى جانب رجال الأمن.. الأعين الساهرة في هذا الوطن الآمن لنعجل نهاية كل حاسد حاقد.
|