* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
قدم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مشروعاً خيرياً كبيراً في منطقة تبوك يتمثل في تبرعه بانشاء «250» وحدة سكنية للأسر ذات الوضع الخاص وذلك في مدينة تبوك ومحافظاتها ومراكزها وقراها حيث وقع سموه عقود انشاء هذه الوحدات السكنية مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية.
وبهذه المناسبة تحدث ل«الجزيرة» فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد حيث قال: إن الله سبحانه وتعالى أفاض في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم على البذل والعطاء في سبيل الله وعلى الاحسان للآخرين وأعد الله سبحانه وتعالى لذلك أجراً عظيماً والله سبحانه وتعالى يقول {وّمّا تٍقّدٌَمٍوا لأّنفٍسٌكٍم مٌَنً خّيًرُ تّجٌدٍوهٍ عٌندّ اللهٌ هٍوّ خّيًرْا وّأّعًظّمّ أّجًرْا} وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» وقال عليه السلام «اتقوا النار ولو بشق تمرة».
فولاة الأمر حفظهم الله حريصون على تحقيق هذا التكافل الاجتماعي وبأفضل ما يحقق للمواطنين الرخاء وايجاد الحلول العاجلة والعملية التي تخفف عبء الفقير والمحتاج ما يعانيه سواء في مسكنه أو مأكله أو مشربه أو ملبسه ومن هذا المنطلق فإننا في هذه المنطقة تبوك قد وفق الله سبحانه وتعالى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على العناية بهذا الجانب جُلّ عناية يتمثل ذلك في عدة أمور منها: اهتمامه ببناء المساجد على نفقته الخاصة وأقيمت عدة جوامع ومساجد في تبوك والمحافظات والمراكز والقرى كما اهتم بمساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الذي يعني بتقديم المساعدات لكثير من الأسر المحتاجة واعتنى بجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية ومتابعته المستمرة لها وترؤسه جلساتها ومعايشته لجميع برامجها وكذلك اعتناؤه بالمساعدات الاجتماعية لسكان البادية سواء ما يقدم لهم من أعلاف لمواشيهم أو غيرها من متطلبات الحياة المعيشية وهذه اللفتة الكريمة التي وقعها سموه الكريم بإنشاء «250» وحدة سكنية في تبوك وبسد ثغرات في الحقيقة نحن بحاجة لها في هذه المنطقة التي تعني بإيجاد مسكن صحي لائق للمحتاجين هذه اللفتة تدل على بعد نظره وحرصه على الوقوف بجانب المحتاجين.
إنني بهذه المناسبة باسمي واسم أخواني أصحاب الفضيلة المشايخ وطلبة العلم أهنئ سموه على ما تحقق من مشاريع خيرية وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يعينه على إنشاء المشاريع المستقبلية التي تصب في هذا الهدف العظيم وهو ايجاد مسكن لائق لكل محتاج في هذه المنطقة الغالية.
كما أنني أشيد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي قد يعلمها الناس أو لا يعلمونها تلك المشاريع التي تنطلق رغبة واحتساباً لوجه الله سبحانه تعالى وأشيد بمواقف سمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على عنايته بالصندوق الذي سيرى النور قريباً إن شاء الله لمساعدة اخواننا المحتاجين ونشيد بمواقف سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي بحمد الله أصبحت عنايته شديدة بإنشاء المساكن والوقوف مع المحتاجين سواء في المملكة أو خارجها نسأل الله أن يوفق الجميع وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة.
|