* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
نوه عدد من المسؤولين والاقتصاديين بمنطقة المدينة المنورة بالمضامين البارزة التي اشتمل عليها التغيير الوزاري الجديد الذي اعتمد على آليات عمل اتسمت بالشمولية والتكامل وأكدت عمق الدراسة التي سبقتها لتحمل عناوين مميزة منها الهيكلة بما تعنيه من أبعاد هامة ورائدة والابتعاد عن المركزية وتكريس المزيد من المرونة وترتيب الأولويات وتذليل أكبر قدر من المعوقات أمام مراحل التطوير والنمو كما انها جسدت حجم بذل القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على التغيير المدروس سعياً لتحقيق اهدافها النبيلة وهي المزيد من الرفاهية والرخاء لإنسان هذا الوطن الذي يظل دائماً وأبداً محوراً رئيسياً لكافة خطط وبرامج الدولة، وامتدح الجميع الأبعاد الإستراتيجية للمراسيم والقرارات الملكية الكريمة التي منها توجه القيادة نحو دمج العديد من الخدمات في وزارات واحدة لتسهيل الإجراءات وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن.
كما أثنوا على الاهتمام المكثف بالثقافة وإبرازها كواجهة حضارية ضمن وزارة الإعلام والثقافة مما سيساهم في تفعيل دور الأندية الأدبية وفروع الثقافة والفنون كما أكدوا على أهمية إضافة خدمات الكهرباء لوزارة المياه للعلاقة الكبيرة بين هذين المصدرين الحيويين الهامين، واجمعوا على ان وضع الصناعة والتجارة في حقيبة وزارية واحدة سيكون له أكبر الأثر في تفعيل أكبر لدور الصناع والتجار لتعزيز قدرات اقتصادنا الوطني وتوقع الإعلاميون ان يكون قرار تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى مؤسستين عامتين نقطة تحول هامة في مسيرة الإعلام السعودية والارتقاء بهذه الوسائل بعيداً عن الروتين الحكومي مما سيكون له أكبر الأثر في تطوير هذه الأجهزة الحيوية لتكون قادرة ومؤهلة بشكل أفضل لمهمة حمل مضامين الخطاب السعودي في المرحلة القادمة وتوقع الكثيرون منهم ان تتواصل عمليات التطوير في ظل عمل الدولة على تحسين الأداء ورفع مستوياته وهو ما يشعرهم بتفاؤل كبير بمستقبل أكثر اشراقاً.
جاء ذلك في تصريحات عدد من المسؤولين ورجال الاقتصاد في المدينة ل«الجزيرة» عقب إعلان التشكيل الوزاري والتغييرات الهامة التي تزامنت مع هذا التغيير.
فقد هنأ معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين الوزراء الجدد على الثقة الغالية وهنأ الوزراء الذين تم التجديد لهم بتجديد الثقة واعتبر التغيير الوزاري حدثاً هاماً وتطويراً بارزاً حمل العديد من المضامين البارزة التي تؤكد مضينا نحو مستقبل مشرق ومواكبة جيدة للمتغيرات الدولية مثمناً إعادة الهيكلة التي اعتبرها أبرز التغييرات وأكثرها تأثيراً في المستقبل، ونوه الحصين بالمتغيرات التي شملت العديد من الوزارات بعد دراسة شاملة من لجان رفيعة المستوى، وقال إن هذه المتغيرات تؤكد حرص القيادة وفقها الله على التطوير الدائم والتجديد المستمر في إطار سعيها الحثيث نحو تحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية وتوفير خدمات ميسرة للمواطنين والارتقاء بخدمات الأجهزة الحكومية كما انها تعزز توجهات الدولة نحو الابتعاد عن المركزية وتعميق المرونة والبعد عن العشوائية والروتين الذي يحد من مسيرة التطوير، وهذه مؤشرات هامة تشعر الجميع بمستقبل مشرق بمشيئة الله جلت قدرته.
ويرى رجل الأعمال الأستاذ عبدالغني حسين عضو مجلس منطقة المدينة المنورة ان التغيير مطلوب دائماً لتحسين الأداء ويكون التغيير مثمراً إذا كان مدروساً بعمق وببعد نظر استراتيجي وهو ما شعرنا به ونحن نتابع المراسيم الملكية الكريمة التي اشتملت على العديد من الخطوات الرائدة التي تجسد توجه القيادة رعاها الله نحو إحداث نقلة حضارية مدروسة في الإدارة والتخطيط، وقال إن دمج العديد من الوزارات يؤكد نجاح لجنة التطوير الإداري وفعالية هذه اللجنة، مؤكداً ان دمج وزارة التجارة مع وزارة الصناعة يعطي أبعاداً هامة للقطاع الاقتصادي ويوفر الكثير من الجهد على الصناع والتجار ويحقق المزيد من المرونة لتسريع خطى التنمية الاقتصادية بشكل خاص والتنمية الشاملة بشكل عام.. وقال إن مطالب الاقتصاديين من الوزارة الجديدة هو دعم النشاطات الاستثمارية وفق آليات عمل واضحة تستند إلى مرتكزات سليمة وثابتة حتى يكون العمل في أجواء صحية سليمة تمنح الثقة للجميع وتمنى التوفيق لكافة الوزراء وهنأهم بهذه الثقة الغالية.
وثمّن وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني حرص القيادة الدائم على تطوير الأداء ورفع مستويات العمل الحكومي وتسخير دور الأجهزة الحكومية لخدمة المواطن وتسهيل الإجراءات والعمل على تذليل المعوقات والاقتراب دوماً من احتياجات المواطن والعمل على تلبيتها منوهاً بدمج بعض الوزارات المتقاربة في خدماتها مثل الكهرباء والمياه والتربية والتعليم والثقافة والإعلام وغيرها مؤكداً ان هذا الدمج سيساهم في تحسين الأداء وتوفير خدمات أفضل وأسرع وأشمل والبعد عن الروتين والمركزية وتحقيق المرونة المطلوبة من الجميع.
من جانبه رأى مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ بهجت بن محمود جنيد ان التغيير الوزاري جاء محققاً للعديد من الطموحات والآمال واتسم بالكثير من الشمولية والحرص على تطوير آليات العمل لتحقيق المزيد من الراحة للمواطن مؤكداً ان تغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم يحقق لهذه الوزارة ما تقوم به فعلياً حيث إن التربية والسلوكيات الجيدة من أهم الأولويات في العملية التعليمية، كما ان جمع كافة مراحل التعليم العام تحت مظلة الوزارة الجديدة يتيح مساحة أكبر للتطوير الشامل، وقال جنيد إن التشكيل الجديد يمثل حركة تطويرية شاملة سنجني منها الكثير من الايجابيات بمشيئة الله.
وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة الأستاذ حسن بن مصطفى الجوادي إن التغيير الوزاري والقرارات المصاحبة له حملت العديد من الايجابيات من أبرزها دمج العديد من الوزارات المرتبطة خدماتها أو المتقاربة في خدماتها وهو ما يعني الكثير من التسهيلات والحد من شبح الروتين الذي يشكل عائقاً للتنمية، ونوه الجوادي بإحداث وكالة خاصة للثقافة تحت مظلة وزارة الإعلام وجمع كافة المرافق الثقافية والأدبية في مساحة واحدة وهو ما يساهم بمشيئة الله في إحداث انطلاقة هامة وقوية لمسيرة الثقافة في المملكة.. وقال إن هذا الحدث يعتبر تطويراً هاماً وبارزاً للثقافة في المملكة حيث ستجد المرافق الثقافية ساحة أكبر لتقديم المزيد من الإبداع وتعزيز دور الثقافة وخدمة الشباب.
وامتدح الخبير الاقتصادي الأستاذ فؤاد كابلي الملامح الكبيرة للتشكيل الوزاري منوهاً بالتوجهات الاقتصادية التي اشتمل عليها التغيير ومنها دمج التجارة بوزارة الصناعة ودمج الاقتصاد مع التخطيط مؤكداً ان هذا الدمج يساهم في تعزيز مكانة اقتصادنا الوطني الذي يشهد نموا جيدا رغم المعوقات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مطالباً بأن تعمل الوزارة الجديدة على اتخاذ خطوات رائدة نحو تحسين وضع اقتصادنا الوطني ومواكبة خطط وبرامج الاقتصاد العالمي في ظل ما يشهده الاقتصاد من ترابط، كما أثنى على تحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء إلى مؤسستين عامتين مؤكداً ان من شأن هذا التغيير ان يعزز مكانة الإعلام السعودية وفتح آفاق أرحب لتطوير الأداء وملاحقة النمو الكبير لتقنية المعلومة وتطور وسائل الإعلام ومتابعة الأحداث.
وثمّن وكيل الإمارة المساعد بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ عبدالرحمن بن محمد المنير المضامين الهامة التي اشتملت عليها المراسيم الملكية الكريمة، وقال إن قراءة متأنية لها تشعرنا كمواطنين بتفاؤل كبير بمستقبل اكثر اشراقا في ظل حكومة رشيدة تسعى إلى المزيد من الخير لإنسان هذه البلاد، وقال إن إعادة الهيكلة ودمج بعض الوزارات يساهم في إحداث نقلة عملية كبيرة وتطوير شامل لآليات العمل، منوها بالاهتمام بالثقافة باعتبارها عنوانا بارزاً في حضارات الشعوب والأمم. وهنأ المنير كافة الوزراء والشخصيات القيادية التي منحتها قيادتنا هذه الثقة لنيل شرف خدمة هذه البلاد الغالية.
|