ترجَّل باني الطرق في البلد الرحبِ
وكم قنطراتٍ شاد في الدار والسهبِ
إذا ناصر السلوم القى عصا السُّرى
ستبكي المواني والقناطر بالدربِ
ويبكيه محتاج لمهدِ طريقِهِ
ويفقده صون المسالك في السربِ
ويفقده الإخلاص في سيرِ دائبٍ
ويفقده الإنجازُ في قصر الحقبِ
ولست مع الاسم الجديد لشغله
فرصف دروب الناس أعظم في اللبِّ
ونقل متاع الخلق أو سفراتهم
نتيجة تمهيد الطريق الى الاربِ
ولا يؤنس الترحال من غير سالكٍ
تمهد بالإسفلت في البعد والقربِ
ويا ناصر السلوم تبقى مكرماً
من الأهل والوالي مكانك بالقلب
عملتَ بإخلاص وكفُّك طُهِّرَتْ
عن البخس (والبخشيش) والمد للنصبِ
ومن كان هذا دأبه وخلالهُ
سيصبح في عزّ مع الأنجمِ الشُّهبِ