* الرياض وهيب الوهيبي:
طالب الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بضرورة إيجاد رؤية مستقبلية للعمل الخيري في المملكة في ضوء المتغيرات الدولية، ونادى بوجوب اعتماد هذه المؤسسات على العمل الاستراتيجي المخطط له وفق منظومة إدارية متطورة، جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بعنوان: العمل الخيري: هموم وآمال؛ شرح فيها تاريخ العمل الخيري، وأهميته، وهمومه وآماله.
وعرض د. الوهيبي رؤيته لمستقبل العمل الخيري في المملكة في ضوء المتغيرات الدولية، والآمال الكبيرة التي تنعقد على المؤسسات الخيرية في كل المجالات وذلك ضمن رؤية مستقبلية تستقرئ الواقع وتستشرف آفاق المستقبل، وخلص إلى أن أبرز ملامح هذه الرؤية تكمن في التكامل والتنسيق بين هذه المؤسسات في الوسائل والأهداف، وضرورة تقديم المصالح الشرعية على الرغبات الشخصية، ونشر ثقافة التنسيق الإداري وأدبياته، وإنشاء مجلس تنسيقي يضم بعض المؤسسات الإسلامية، وعقد اللقاءات المشتركة بين المسؤولين في هذه المؤسسات، وإقامة الدورات التأهيلية والتدريبية المشتركة، والقيام بأعمال مشتركة خصوصاً على المستوى البحثي.
واستعرض د. الوهيبي، في محاضرته التي ألقاها في محافظة رياض الخبراء بالقصيم، تاريخ العمل الخيري في المملكة ودور الجمعيات الخيرية وما تقدمه من خدمات على المستوى المحلي، وما تقوم به من مشروعات يعود نفعها على أصحاب الحاجات.
ثم تحدث عن العمل الخيري على المستوى الدولي، ودور الهيئات والجمعيات الخيرية في هذا المجال كالندوة العالمية للشباب الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، ومؤسسة الحرمين الخيرية، وهيئة الإغاثة الإسلامية، وغيرها من المؤسسات، وما تضطلع به هذه المؤسسة من دور مشهود في هذا المجال كان له الأثر الكبير في رفع المعاناة عن كثير من شعوب العالم من دون تمييز بينها بسبب دين أو لون أو عرق.
ونادى د. الوهيبي بدعم العمل الخيري - بشقيه المحلي والدولي - لما له من أهمية بالغة في خدمة الإنسانية والحفاظ على تماسك المجتمعات البشرية. كما تطرق إلى ذكر بعض الهموم والمشكلات التي تعوق سير العمل الخيري بالصورة المرجوة مثل: ضعف الأطر التي تنظم العمل، وغياب التخطيط الاستراتيجي، مما يؤثر سلباً على مسيرة العمل الخيري.
|