* الريا ض - الجزيرة:
درست اللجنة الشرعية الفرعية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض منذ انطلاقة برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه الوزارة حالياً في جميع مناطق المملكة ألفاً وثلاثمائة وثمانٍ وأربعين استبانة تخص أئمة وخطباء ومؤذنين، وأوصت باستمرار ألف ومائة وأربعة وعشرين إماماً ومؤذناً، وإلحاق مائتين واثنين وأربعين إماماً وخطيباً ومؤذناً بدورات تخصصية.
صرح بذلك فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض رئيس اللجنة الفرعية لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها بالمنطقة الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد، وقال: إن اللجنة أوصت كذلك بطي قيد مائة وخمسة ما بين إمام وخطيب ومؤذن، مبيّناً - في ذات الوقت - أن أكثر من سبعين مسجداً وجامعاً تقدر تكلفتها بمائة مليون ريال يجري بناؤها على نفقة مجموعة كبيرة من المواطنين فاعلي الخير - ولله الحمد -، فيما تم صيانة «86» مسجداً وجامعاً، إلى جانب ترميم «17» مسجداً وجامعاً، وهدم خمسة مساجد، حيث تم البدء في إعادة بنائها.
وأعلن فضيلته أن عدد الجولات الميدانية التي قامت بها اللجنة الشرعية بلغت «258 ،2» جولة، بينما بلغ عدد الجولات الميدانية التي قامت بها الفرق الفنية «687» جولة وقفت خلالها على أوضاع المساجد والجوامع في مدينة الرياض والمحافظات التابعة لها، بالإضافة إلى فرش عدد كبير من المساجد والجوامع بما مجموعه «000 ،20» متر مربع.
ووصف فضيلة الشيخ آل حامد فكرة هذا البرنامج بأنها رائدة تضاف لمآثر معالي الوزير رئيس اللجنة العليا للعناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التي وجه بها لصالح المساجد ومنسوبيها.
وقال فضيلته في تصريح له عن أعمال اللجان الفرعية الخاصة بالبرنامج في المنطقة والإنجازات التي حققها الفرع في هذا الشأن منذ انطلاقة البرنامج وحتى الآن: لقد نجح البرنامج - ولله الحمد - نجاحاً باهراً رغم قصر المدة، مؤكداً أهمية استمرار البرنامج لمدة عام هجري كامل للوقوف على جميع المساجد والأئمة، لأن المدة التي خصصت لهذا البرنامج قصيرة جداً خصوصاً وقد قطعتها الإجازات، وشهر رمضان المبارك، وكذلك ما يحتاجه تأسيس العمل من وقت حتى ينتظم.
وأشاد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ودعمه المتواصل بمناشط فرع الوزارة في المنطقة، واصفاً فضيلته اهتمام سموه الكريم بفعاليات برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها في منطقة الرياض بأنها تجسيد لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من عناية واهتمام ببيوت الله تعالى.
وقدّر فضيلته الرعاية والعناية اللتين يوليهما سمو أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود ببيوت الله تعالى في هذه المنطقة، خصوصاً ما يتعلق من ذلك بشؤون صيانة وترميم البناء، مما يدل على خالص الجهود، وصادق العمل في خدمة الدين، والمليك والوطن.
ونوه فضيلة الشيخ آل حامد - في هذا السياق - بجهود سموهما الكريمين الطيبة في أعمال الخير والبر، ومنها بناء بيوت الله تعالى، داعياً المولى - عز وجل - أن يمتعهما بوافر الصحة والسعادة، وأن يجزل لسموهما الأجر والثواب، وأن يسدد على دروب الخير خطاهما، لمواصلة النهضة المباركة التي تعيشها هذه البلاد الغالية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
واستعرض فضيلته أعمال اللجنة الشرعية الفرعية قائلاً: لقد عقدت اللجنة الشرعية الفرعية تسعة اجتماعات لتدارس ما يعرض عنها بخصوص برنامج المساجد، كما تحدث فضيلته عن أعمال اللجنة الفنية والمالية الفرعية قائلاً: إن اللجنة عقدت ثمانية عشر اجتماعاً لتدارس ما يعرض عليها بخصوص برنامج المساجد، ووضعت اللجنة هيكلاً تنظيمياً يحدد مهامها واختصاصات العاملين الرئيسيين فيها، وحصرت اللجنة أعمال الترميم، والتوسعة، والصيانة، وإعادة البناء لما يربو على سبعين مسجداً بمدينة الرياض فقط، كما عملت اللجنة الدراسات، والمقايسات اللازمة لمساجد أخرى عددها ثمانية وأربعون مسجداً لطلب الارتباط بالمبالغ التقديرية لها.
وأضاف آل حامد أن اللجنة درست موضوع التعامل مع المكاتب الهندسية لحصر الأعمال التي تحتاجها المساجد، ووضع الشروط، والمواصفات، والإشراف على التنفيذ، ووضعت تصوراً أولياً لآلية العمل معها، حيث رأت أن تُكلف المكاتب بوضع المقايسات والإشراف على المساجد فرادى «كل مسجد بعينه»، أو على مجموعات لاثني عشر مسجداً حسبما تقتضيه المصلحة، ودرست اللجنة واعتمدت أسعاراً تقريرية لأتعاب الخدمات التي تقدمها المكاتب الهندسية نظير قيامها بأعمال الحصر، وإعداد الشروط والمواصفات والإشراف على الأعمال.
وقال: إن اللجنة تدرس حالياً فكرة وضع نموذج مبسط لعقد خدمات هندسية يطبق في حال المشروعات التي تمول بنسبة مئة في المئة من التبرعات، وذلك لتسهيل الإجراءات وتم الكتابة لما يربو على عدد مئة مكتب هندسي واستشاري لمعرفة من يرغب في التعاون مع اللجنة في البرنامج تضمن ترحيب اللجنة بتعاون المكاتب الهندسية معها بمقابل، أو من باب التبرع، وتم عقد اجتماع تعريفي بين الراغبين منهم بالعمل مع اللجنة، وبين المختصين باللجنة تم خلاله التعريف بالبرنامج، وأهدافه السامية لخدمة بيوت الله، ومناقشة الخطوات التي من شأنها تسهيل الإجراءات والاتفاق على آلية العمل.
وأبان مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الرياض أن اللجنة كلفت فريقاً فنياً ميدانياً لتفقد، ومراجعة وضع المساجد المحتاجة للترميم، والصيانة وخلافه بمدينة الرياض تمهيداً لتكليف المكاتب الهندسية لإعداد الشروط، والمواصفات للعمل الخاص بها والإشراف على تنفيذها، ووقّع ستة مقاولين عقود تنفيذ وترميم خمسة مساجد بمدينة الرياض وإنشاء مسجد واحد، وتكاليف هذه العقود مما توفر من ميزانية الوزارة.
وأضاف أنه تم البدء في التنفيذ في أحدها «جامع منفوحة جنوب أسواق البلدية»، وكذلك بدء إنشاء عدد من المساجد، وكلفت اللجنة أحد المكاتب الهندسية بوضع الشروط والمواصفات الخاصة بترميم جامع المنيع بحي منفوحة، وبناء سكن للإمام والمؤذن حسب توجيه معالي الوزير، وقد تم مخاطبة بلدية البطحاء لإخراج الفسوحات اللازمة لذلك تمهيداً لتوزيعها على عدد من المقاولين لتقديم عروضهم، وتمت مخاطبة أكثر من خمسة وستين من أهل الخير للتفاعل مع اللجنة في أعمال الإنشاء، أو الترميم، وحددت مساجد لهم للإسهام في بنائها، وترميم بعضها الآن، وجارٍ المتابعة معهم.
وأعلن الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد - في هذا السياق - أنه تم التوقيع مع عدد من فاعلي الخير على استمارات واحد وسبعين مسجداً وجامعاً مع سكن الإمام والمؤذن لبعضها بمدينة الرياض وحدها تبلغ تكاليفها التقديرية مائة مليون ريال، وذلك منذ بدء البرنامج وحتى تاريخه، وتم إعداد خطة لزيادة تفاعل فاعلي الخير مع هذا البرنامج خصوصاً فيما يتعلق ببناء المساجد في المحافظات والمراكز، والعمل جارٍ بها على قدم وساق لمخاطبة أهل الخير وإقناعهم بالإسهام في هذا البرنامج.
| 
