* الرياض - عمر محمد اللحيان:
أولت جامعة الملك سعود ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مشروع التبرع بالدم اهتمامها وذلك باعتباره أحد أهم مشروعات الخدمة العامة الذي يهدف الى تنمية روح البذل في نفوس طلاب الجامعة ومنسوبيها وتحقيق التفاعل بين الجامعة والمجتمع.وتقوم عمادة شؤون الطلاب بالجامعة سنوياً بتنظيم حملات للتبرع بالدم يفتتحها معالي مدير الجامعة وعمداء الكليات .
وقد حقق هذا المشروع طوال 29 سنة الماضية نجاحاً كبيراً من خلال زيادة اعداد المتبرعين سنوياً وإنشاء الجامعة مركز التبرع بالدم.
د. الفيصل
البداية:
بدأ تنظيم المشروع الانساني للتبرع بالدم عند تأسيس عمادة شؤون الطلاب لمدة أسبوع واحد فقط بكلية التربية بالجامعة في العام الدراسي 1394/1395ه وكانت حصيلة هذا الأسبوع من الطلاب المتبرعين «13» طالباً فقط.
ومع بداية تنفيذ أول خطة للنشاط الاجتماعي في العام الدراسي 1395/1396هـ ومع ما تبذله الجامعة ممثلة في عمادة شؤون الطلاب من جهود من خلال الاعلان عن المشروع، وفوائده أخذ يتضاعف أعداد الطلاب المتبرعين الى ان وصل اجمالي المتبرعين من بداية المشروع وحتى نهاية العام الجامعي 1422-1423هـ الى «273400» طالباً وطالبة ومنسوب.
التطور:
وحتى العام 1403/1404هـ كان يتم تنفيذ البرنامج للمشروع بالتنسيق مع البنك المركزي للدم التابع للشؤون الصحية ولمرة واحدة خلال العام الجامعي.
وعند انتقال وحدات الجامعة وكلياتها المختلفة الى المدينة الجامعية الجديدة بطريق الدرعية في بداية العام الدراسي 1404هـ الذي شهد في الوقت نفسه توسع البنك المركزي للدم بمستشفى الملك خالد الجامعي طلبت عمادة شؤون الطلاب ان يتم تنفيذ هذا المشروع بالكامل عن طريق الجامعة، وان يتم تزويد الكميات المتبرع بها لبنك الدم بالمستشفى الذي يقوم بدوره بتوزيعها على المستشفيات وفق احتياجاتها منه. اضافة الى انه اعتبارا من العام الجامعي 1404/1405هـ أصبح المشروع شبه متكامل من خلال البرنامج الفصلي بدلاً من البرنامج السنوي، وتم تخصيص مكان دائم مجهز تجهيزاً طبياً متكاملاً بالطابق الخامس بمركز الجامعة.
النتائج:
حقق هذا المشروع أهدافه المرسومة له منذ بدايته المتواضعة التي بدأت بها في العام 1394/1395هـ بل تجاوزها بإيجابية،
فالجامعة أكدت من خلاله أنها مؤسسة المجتمع، وأسهمت في زيادة الوعي لدى شباب الجامعة ولعبت دوراً مهماً من خلالهم حينما قام هؤلاء الشباب الجامعيون بدورهم وسط المجتمع «عند ذويهم وأصدقائهم ومعارفهم».
واحصائية وزارة الصحة توضح ان الكميات التي تم سحبها من المتبرعين من الجامعة قد أنقذت بمشيئة الله تعالى الآلاف من المرضى،
كما ساهمت في ضمان سلامة المحتاجين للدم من الدماء التي يتم استيرادها من الخارج.
البداية لدى الطالبات:
بدأ مشروع التبرع بالدم في صفوف الطالبات في العام الجامعي 1402/1403هـ بسكن الطالبات بعليشة، وتم تضمينه في خطط النشاط الجامعي للطالبات للعامين 1402/1403 - 1403/1404هـ بنفس فكرة المشروع وأهدافه وخطوات تنفيذه التشجيعية التي وردت في خطط النشاط لطلاب الجامعة.
ومع الاقبال الذي شهده المشروع وتقسيمه لفصلين دراسيين تم استمراره طيلة العام الدراسي وصلاحية المتبرع لاعادة تبرعه مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر من تبرعه الأول، ووجود العديد من الأسماء التي أعادت تبرعها في الفصل الدراسي الثاني، وترحيبها بالعودة مرة أخرى بعد اكتمال فترة الثلاثة أشهر للتبرع بالدم مرة أخرى أدى ذلك الى التفكير في انشاء سجل دائم بأسماء المتبرعين الراغبين في التبرع عدة مرات شاملاً بيانات المتبرع بما في ذلك فصيلته، وتوزيعه على كافة بنوك الدم في جميع مستشفيات المملكة، وخاصة أولئك أصحاب فصائل الدم النادرة.
13 حملة للتبرع
بالدم هذا العام
استمراراً للنجاحات التي حققها المشروع خلال السنوات الماضية تم هذا العام 1423-1424هـ وضع خطة للتبرع بالدم تتثمل في تنظيم 13 حملة للتبرع بالدم في المركز وكليات الجامعة
وقد تم تنظيم عدد منها خلال الفترة 10/10/1423 الى 5/2/1424هـ وصل عدد المتبرعين فيها «170» متبرعاً وسيتم فيما تبقى من هذا الفصل استكمال تنظيم بقية الحملات.
وقد أشاد المشرف على مركز التبرع بالدم عمر بن ظفر اللحيان بالتجاوب الكبير من كافة منسوبي الجامعة وطلابها مع حملات التبرع بالدم التي ينظمها المركز سنوياً داعياً الجميع الى التبرع بالدم من خلال بنوك الدم في المستشفيات.
| 
