Tuesday 6th may,2003 11177العدد الثلاثاء 5 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دفق قلم دفق قلم
الشيخ عبدالرحمن الفريَّان
د. عبدالرحمن صالح العشماوي

اسم لعلَمٍ من أعلامنا الكرام، شيخٌ فاضل، عالمٌ جليل، داعيةٌ إلى الله، خادم للقرآن الكريم خدمة رفعتْ مقامه عند الناس، ونرجو ان تكون سبباً في رفع مقامه عند الله..
«الشيخ عبدالرحمن الفريَّان» اسمٌ يعرفه كلُّ من يعرف العلم والعلماء، ويردِّده كُل منْ له علاقة بجماعات تحفيظ القرآن الكريم من قريب أو بعيد، وتدعو له ألسنةٌ نال أصحابها من دعمه ومساعدته ما أسعد قلوبهم، ومسح آلامهم، وأصلح أحوالهم.
حينما يزوره الزائر في مكتبته العامرة بجوار مسجده في شارع آل فريان في الرياض، يرى عدداً غير قليل من المشايخ، والعلماء، وطلاّب العلم، وأرباب الأسر، والمحتاجين ويرى حَفَظة كتاب الله الكريم صغاراً وكباراً تشرق وجوههم بأنوار هذا القرآن العظيم، إنَّه مجلس علمٍ وذكر، لا ريب ان الملائكة تحفُّه بأجنحتها كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه عن حلق الذكر التي أسماها «رياض الجنة»، وحث الناس على حضورها بقوله: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة، قال: حلق الذكر».
في مجلس الشيخ عبدالرحمن الفريان، لا تصدم أن ترى صورة لشخصٍ لا جسد له، ولكنَّه لا يغادر هذا المجلس، تراه عينك في كل زاوية من زواياه، باسم الثغر مع انه بلا ثغر، مشرق الوجه مع انه من دون وجه، جميل الهندام مع انه بغير هندام، ولكنك مع كل ذلك تراه وتسعد برؤيته، وتجده دائماً في مجلس الشيخ عبدالرحمن، كما كنَّا نجده في مجلس الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، وكما تجده في مجلس الشيخ عبدالله بن جبرين.
أتدرون من هو ذلك الشخص الحبيب الذي ليس له جسد؟ أتدرون من هو ذلك الرائع الجميل الوقور الذي تراه في كل زاوية من زوايا مجلس الشيخ عبدالرحمن الفريَّان؟؟.
إنه «التواضع» الذي يذكرك حين تراه بالأثر القائل: من تواضع لله رفعه، إذا كنت أيها القارئ الكريم تريد أن تتعرّف على هذا الكائن الجميل «التواضع»، فما عليك إلا أن تزور الشيخ عبدالرحمن الفريان، وهكذا تكون مجالس العلم والعلماء الذين يتجهون بقلوبهم إلى خالق الأرض والسماء.
كثيراً ما تحول مشاغل الحياة بيني وبين زيارة الشيخ، وكثيراً ما تحول رحلاته الدعوية المتواصلة في مناطق المملكة دون لقائي به، وكم من مرَّة سألت عنه ابنه الشيخ الفاضل «عبدالله» فيقول: هو الآن في منطقة المدينة المنورة، أو مكة المكرمة، أو مناطق جازان وتهامة أو منطقة حائل، أو تبوك، أو المنطقة الشرقية، أو الباحة، أو عسير، حيث يكون في جولة دعوية يُلقي فيها الدروس والمواعظ، ويتعرّف على أحوال جماعات تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء بلادنا، موجِّهاً، داعماً، مرشداً، وهذه الجولات الدعوية لا تكاد تنقطع حسب علمي فالشيخ يخطِّط لها وينفِّذها كل عام.
«أبا عبدالله» حينما زرتك على السرير الأبيض، رأيتُك والحمد لله كما عرفتُك من قبل إشراقة وجه، وحسن استقبال، وثقة بالله عز وجلّ، وسؤالاً عن زائرك وأحواله، ورأيتُ ذلك الكائن الجميل في كل ناحية من نواحي الغرفة التي أنتَ فيها، ضاحكاً مشرقاً لطيفاً دَمِثَ الخلق كدماثة خلقك أقصد «التواضع» الذي رفع الله به قدرك.
«اسأل الله أن يجمع لك بين الأجر والعافية» وأن يمنَّ عليك بالصحّة وأن يمدَّ لك جسر الشفاء العاجل إنه سميع مجيب.
إني أبشرك بأنني أسمع ألسنةً كثيرةً أيُّها الشيخ الكريم تلهج بالدُّعاء لك منذ أن عرفتك عالماً داعيةً، فاعلاً للخير، خادماً للقرآن الكريم..وفقك الله وبارك في جهودك..
إشارة:


رفع اليدين إلى السماء ولم يُعِرْ
سمعاً لمن هجر الهدى وتعامى
قرأ الكتاب فما رأى في آية
إلا يقيناً يهزم الأوهاما

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved